علاج وس.وق. المحتوى التعبدي (التعمق في العبادات): نظرا لأنه في أكثر الحالات تأتي الشكوى من وس.وق. التعمق ضمن صورة أشمل من أعراض اضطراب الوسواس القهري، فإن ما سنذكره هنا إنما هو الجزء المعرفي السلوكي الخاص بهذا النوع من الوس.وق والذي يطبق ضمن الإطار السلوكي المعرفي العام، ويتضمن بعض المعارف والتدريبات الخاصة بمناجزة أشكال التعمق الديني في معرفة الأحوال والأحكام و/أو في العبادات كما بيناه سابقا، فأما المعارف فهي اقرأ المزيد
ثانيا المحتوى التعبدي المحتوى التعبدي هو المتعلق بأحكام العبادات وما يميزه عن وس.وق. العبادات هنا هو التعمق -التعمق في الإحسان أو في التحاشي أو في السؤال-حين يظهر في عدم قدرة المريض بعد التنوير المعرفي فقهيا وسلوكيا على تجاهل الوساوس والمضي في العبادة، بسبب معاييره المفرطة ورفضه الأخذ بالرخص رغم اعترافه بأنه مريض (ويختلف عمن يفشل في الأخذ بالرخص لأن الوسواس يشككه في استحقاقه لها)، ولذلك صور كثيرة منها اقرأ المزيد
وس.وق. الربط الكفري والشرك وتحاشي الكفر: تشترك هذه الفئات الثلاث في كون الوسواس يربط فيها الكفر أو الشرك بفعل ما أو قرار ما، وتكون الاستجابة القهرية هي مزيج من التحاشي وربما السؤال عن الحكم، ولعل الميل السريع لتصديق الوسواس يتجلى في فرط التحاشي الذي يبديه المرضى في هذه الفئات الثلاث لذلك فإن أهم ما يجب إنجازه في مناجزتها هو إيصال المريض إلى فهم عميق لكون الأمر لا علاقة له بالكفر أو الشرك إلا عبر الوسواس وأن أي مريض وسواس قهري يوسوس بالكفر إنما يمنح حصانة ضد الكفر تبدأ من لحظة الوسوسة وتمتد لاحقا، والحقيقة اقرأ المزيد
وأهم ما يستنبط من تلك الأحاديث النبوية في موضوعنا وهو العلاج أمران الأول أنها ظاهرة تحدث لكل مؤمن بالله وتدل على إيمانه وليس العكس بالتالي فإن حدوثها للموسوس دليل على قوة إيمانه، والثاني أن مصدرها ليس هو الإنسان – بل الوسواس (أو الشيطان)- والإنسان بالتالي ليس مسؤولا عن ورودها على وعيه ولا يحاسب عليها لكنه ينصح ألا يسترسل معها وأن يقول آمنت بالله و/أو ويستعيذ بالله من الشيطان ويتوقف، وبينما يكون ذلك كافيا عادة لأصحاء العقل فإنه لا يكون كذلك بالنسبة للموسوس اقرأ المزيد
نظرا لأنه في أكثر الحالات تأتي الشكوى من وس.وق. الكفر/الشرك/الردة ضمن صورة أشمل من أعراض اضطراب الوسواس القهري، فإن ما سنذكره هنا إنما هو الجزء المعرفي السلوكي الخاص بهذا النوع من الوس.وق والذي يطبق ضمن الإطار السلوكي المعرفي العام، ولعل من المفيد بداية تقسيم الوساوس الكفرية إلى نوعين طبقا لطريقة نشأتها (أي حسب تصنيف لي وكوون (Lee and Kwon, 2003) للوساوس في اضطراب الوسواس القهري) فيكون لدينا نوعان فرعيان متميزان من الوساوس الكفرية، اقرأ المزيد
4- وساوس الاستهزاء غالبا ما تطرأ فكرة الاستهزاء بالدين للمرة الأولى عند القراءة أو السماع عن ذلك وعن حكمه فتجد المريض يتذكر ما قاله وما خطر بوعيه في لحظة ما أو موقف ما ويخاف أن يكون فيه استهزاء، ثم هو يبدأ يراقب كلامه وكلام الآخرين أو مزاحهم ويخاف أن يكون فيه استهزاء كما في تصور حدوث الاستهزاء في تعبيرات أو كنايات عادية متداولة، وفي كل هذه الحالات نجد أن الاستهزاء ليس أكثر من فكرة أو شعور في وعي الموسوس يحدثه الوسواس، أي ليس في الأمر استهزاء من الأساس، اقرأ المزيد
يضم هذا القسم "وس.وق. العقيدة والأحكام" من أقسام الوسواس القهري الديني طيفا واسع من المواضيع ذات المحتوى العقدي (الشكوك الدينية والشرك والكفر) أو المحتوى التعبدي (وس.وق. العبادات والأحكام التعمقية) أو المحتوى الذنبي (فرط التورع في الأفعال والأقوال والمأكول والمشروب ومع الأحياء والجمادات وفرط التعمق في الاستفتاء)، وتتحرك الظواهر السريرية على واحد أو أكثر من ثلاثة أبعاد سلوكية معرفية هي التعمق اقرأ المزيد
ذكرنا في بداية هذا الجزء أن محتوى الوساوس والقهور التي تتعلق ببطلان العبادة هنا يعتمد على معلومات المريض وليست بالضرورة صحيحة، وأحيانا تنتج عن تصورات شخصية خاصة لما يجب أن يكون عليه الشخص أثناء العبادة، وأحيانا يكون السبب اكتشاف معلومة لم يكن يعرفها ضمن فتوى لغير الموسوس وهناك أمثلة كثيرة على حالات ينتج فيها كل هذا عن سماع بعض الفتاوى والآراء عن مبطلات العبادة، بل إن من الحالات من يتعلق الأمر عندهم من خوف مستمرٍ 24×7 من إبطال الصلاة التالية، وقد قدمنا في وصف وس.وق. المبطبلات بما يفسد عبادة الصحيح ولا يفسد عبادة الموسوس اقرأ المزيد
وأما ما يتعلق بما يلزم صحيح العقل المصاب بالسلس المتقطع فنجد تخفيفا له في الأحكام فقد قال المالكية (إن الذي ينزل منه نقاط بول بعد الوضوء ولو في اليوم مرة، لا يكلف بتغيير ثيابه، ولكن ينتقض وضوؤه وعليه إعادته). وقال النفراوي في الفواكه الدواني: (ينظر في النقطة التي تنزل من الشخص بعد وضوئه فإن كانت تنزل عليه كل يوم مرة فأكثر فإنه يعفى عنها ولا يلزمه غسل ما أصاب منها وإن نقضت الوضوء وتبطل بها الصلاة كما قال الدردير (وعفي عما يعسر كسلس لازم. يعفى عن كل ما يعسر التحرز عنه من النجاسات بالنسبة للصلاة ودخول المسجد.... والمراد بالسلس: ما خرج بنفسه من غير اختيار من الأحداث كالبول والمذي والمني والغائط اقرأ المزيد
ب_ الشك في نزول نقطة بول أو مذي: وهي الوسوسة بخروج شيء من القبل، أي الشك في خروج نقطة بول أو مذي مُبْطِلَةٌ للطهارة ومنجِّسَةٌ لما أصابت، وتحدث الشكوى من ذلك فيما يقارب نصف مرضى (48.8%) وسواس النجاسة كما وجدت دراستنا المشار إليها سابقا، وفي كثير من الحالات تسبق أو تصاحب وسواس خروج الريح، وغالبا ما ترتبط هذه الصورة من وساوس المبطلات بالمبالغة في الاستنجاء فضلا عن ارتباطها بتكرار الوضوء اقرأ المزيد