هل سمعتم بظبيةٍ أودعت أبناءها في عرين أسدٍ، وتوهمت بأنها سترضعهم أنى تريد، وهم فرائس سهلة للأسد عندما يجوع؟ ما يجري في واقع بعض المجتمعات، أن سُراتها يتوهمون بأنهم بسرقة أموال شعوبهم وإيداعها في البنوك الأجنبية، ستبقى لهم ويتصرفون بها كما يرغبون، والواقع يؤكد بأنها ما أن تحط في تلك البنوك حتى تصبح ملكا مشاعا للخازنين لها، ولسوف يصادرونها بعد حين. اقرأ المزيد
ذات مرة زرت بيتا يابانيا في مدينة كيتو، وكانت دعوة غداء، وأخذني صاحبه في جولة، أمام الحمام زوج نعال عليك أن تضعه في قدميك عندما تدخله، الغرف فارغة، فتح دواليبا في الحائط وأطلعني على الفراش الذي يوضع على الأرض للنوم. وفتح لي دولابا آخر ليظهر تمثال بوذا الذي يصلي أمامه كل صباح. وبعدها جلسنا في مكان متصل بالمطبخ، وكان حفرةً في الأرض نضع أرجلنا فيها، ونجلس حول مائدة مرتفعة قليلا فوق الحفرة. ومما لاحظته في البيت أن السنادين عندما أسأله عن نوع النبات الذي فيها يجيبني: "نحن نزرع ما يؤكَل"!! اقرأ المزيد
جمال: صفة تلحظ في الأشياء وتبعث في النفس سرورا ورضا، وتمثل الحسن والبهاء. جمال اسم تردد في مجتمعاتنا، والعديد من الذين نعرفهم اسمهم "جمال"، ويمكن تقدير أعمارهم من الاسم، لأن اسم "جمال عبد الناصر" كان طاغيا في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن العشرين، ولهذا تجد كثرة اسم "جمال"، وهذا شأن مجتمعاتنا على مر العصور، فالأسماء تعبر عن حضور المتنفذين والمشاهير. اقرأ المزيد
من النظريات المعمول بها على المسرح العالمي، أن ليس من مصلحة القِوى العظمى أن تحل أي مشكلة في العالم، بل أن تمسك بخيوطها وتحركها حسب مصالحها. والشواهد على ذلك واضحة في واقع أمتنا، التي أسلمت مشاكلها للآخرين فاستثمروها أيما استثمار، فلا توجد مشكلة وصلت لحل وهي على طاولة التداولات العالمية. فهل يمكنكم أن تأتوا بمشكلة أوجدت لها حلا القِوى التي أحيلت إليها، من مجلس الأمن إلى كافة أروقة الأمم المتحدة والمراكز المهيمنة اقرأ المزيد
يبدو أن بعض المجتمعات تعاني من الاحتلال النفسي من قبل قوى طامعة بها، وهو نوع من الاستعمار الناعم الذي يفضي إلى تحقيق الاحتلال العقلي المطلق، ويعني أن عناصر الهدف تحقق بتفاعلاتها القضاء على الهدف، فالطامع لا يخسر شيئا، بل يربح كل شيء!! وتلعب وسائل الإعلام والنخب والأقلام دورها في تأمينه والتعبير عن تفاصيل مفرداته، وآلياته اللازمة لديمومة اقرأ المزيد
السّيد دونالد ترامب، تحيّة وبعد: ... ويشهدُ الله أني كنتُ أدعو أن تفوز، حتى أن زوجتي بشّرتني بفوزك قائلة لي: لقد فاز صاحبك! وطبعاً كنتُ سأصوتُ لكَ ليس محبةً فيك، فقلبي ليس أعمى إلى هذه الدّرجة، ولكن لأنّكَ خبيث مكشوف، ما بقلبكَ على لسانك، فلستَ دبلوماسياً كالحيّة الرقطاء هيلاري! أردتُ لكَ أن تفوز ليظهر لقومي وجه أمريكا القبيح على يديك. اقرأ المزيد
يا ليتنا نعرف أجدادنا ولا نتخيلهم، ونضفي عليهم ما لا يمت بصلة إليهم، ونخرجهم من آدميتهم ونتوهم بأنهم الملائكة، أو الهابطون من السماوات القصية. ما يحصل في واقعنا المعرفي، إسقاطات تخيلية عليهم، وتحويلهم إلى موجودات لا يمكن الوصول إلى مقامها، وتحقق إضفاء القدسية المبالغ بها عليهم. فلا يجوز أن تتساءل أو تثير موضوعا لا يتوافق مع المنطق نحوهم، اقرأ المزيد
هي الفترة منذ سقوط بغداد في (1258) إلى دخول نابليون مصر (1798)، والتي استمرت (540) سنة، عاش فيها العرب بسبات عميق، وحالما اصطدموا بالفرنسيين، استيقظوا، وانطلقت في ربوعهم مدرسة البعث والإحياء، فسعت لإطلاق الطاقات الإبداعية المتصلة بجوهر الكينونة المعرفية، التي تألقت منذ عصر ما قبل الإسلام وحتى غزو هولاكو لبغداد. اقرأ المزيد
"ياريت يا سعادة البيه لو تلغوا السيستم دة مش عارفين نكشف زي زمان" هذا كلام أحد المواطنين في إحدى المؤسسات الطبية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات المرحلة الأولى، وفي حقيقة الأمر أنه معاه حق مبدئيا لأن المواطن أو المريض منذ قديم الأزل معروف أنه يذهب للكشف فيقطع تذكرة أو روشتة يكتب له فيها الطبيب العلاج ثم يتوكل على الله الشافي المعافي. اقرأ المزيد
صديقي في ثمانيات القرن العشرين، كان من الأذكياء المتنبئين بما سيحصل في العالم، والحرب العراقية – الإيرانية مستعرة، وكان يقول لي دائما: أن العالم تديره قوى خفية، ويبدأ بوصف قادتها وكيف يظهرون بلحاهم الطويلة وما على رؤوسهم من قبعات متنوعة بأشكالها. صديقي إلتقيته بعد غياب لأكثر من عقد ونصف، فوجدته في غاية الزهد والإنقطاع عن العالم المعاصر. اقرأ المزيد