الغسل من الجنابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في الموقع عن الأورجازم عند المرأة الذي هو في الغالب لا يحدث فيه قذف والقذف بيكون في المثانة .فهل معنى كده أني لو مارست العادة السرية من الخارج فقط لازم أغتسل بعد الوصول لنشوة البظر حتى لو مفيش قذف أو ماء.نزل.
لأنه في الغالب لما أمارسها من الخارج لا يكون هناك أي إفرازات أو تكون بس كمية قليلة جدا
فهل هذا يستوجب الغسل كل مرة بعد الوصول للنشوة الخارجية أو نشوة البظر؟
وشكرا
24/2/2018
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أختي الكريمة
هناك أشياء ملفتة للنظر في رسالتك المختصرة هذه، عادة من ترسل مثل سؤالك، تفيض سطورها بمشاعر الندم، بمشاعر الخجل مما تفعل، تعلم أنها مخطئة، ولكن ضعفها البشري دفعها إلى ما تفعله من الاستمناء، ونرجو أن تكون مشاعرها تلك شفيعة لها عند الله... لكني لا أشم –في سطورك- أي رائحة لرفض الفعل في داخلك، بل تمارسين الفعل في منتهى راحة الضمير وبلادة الحس، وبقيت المشكلة عند: (أغتسل أم لا؟)
والأغرب من هذا أن السائلة عادة تكون عازبة مغلوبة على أمرها...، لكنك ربة منزل كما ذكرت!!! أي حسب استخدام الكلمة المعتاد (متزوجة ولديك أسرة ترعينها)، وهذا يوحي بمشكلة كبيرة تختفي خلف سطورك، هل هناك فقدان -حسي أو معنوي- للزوج؟ أم إدمان على العادة؟ أم ماذا؟ أيًا كان، فإن الأمر غير مريح بالمرة.
آتي إلى سؤالك عن الغسل: مما لا خلاف فيه أنه إن خرج شيء إلى ظاهر الجسد بعد فتور الشهوة، وجب الغسل مهما كانت الكمية قليلة، أما إن لم يخرج شيء فقول جمهور العلماء أن لا غسل على المرأة، فالذي يوجب الغسل خروج المني إلى ظاهر الجسد. لكن قال الحنابلة إن مجرد انتقال المني عن مكانه داخل الجسد يوجب الغسل وإن لم يخرج، أي إن حصلت اللذة ثم فترت الشهوة وجب الغسل وإن لم ينزل شيء ويظهر إلى الخارج.
ومذهب الحنابلة أحوط وأليق بحالتك، فلا يليق التخفيف بمن يعصي، إنما التخفيف لمن غلبه الاحتلام أو الشهوة دون صنع منه ثم لم يخرج منه شيء.
هداك الله وأصلح أمرك