والحل؟
السلام عليكم...
أحس دائماً بالإحباط من وأنا صغيرة يقولوا لي بشعة مو حلوة أخلاقي معفنة إذا الكلام يطلع من فم أمي وأهلي وإذا الشيء يجرحني مرة مرة خاصة منهم حاولت أكون شخصية غير مبالية ما نفع لأنه طبعي أسمع بشكل يومي إني مو حلوة يضحكون على شكلي يصوروني ويضحكون علي
المشكلة ما أحد معي الكل يضحك شيء مرة يجرحني صرت أهتم بنفسي كثير أحاول أكون حلوة حتى وأنا أحاول يقولون لا تحاولي أنت مو حلوة أكثر شيء أسمعه عن "أخلاقي" أني شخص لطيف أنا أحاول أكون شخصية جيدة للكل وما أأذي أحد زي ما آذوني أهلي أحاول ما أسمع من أحد بأني سيئة أنا مو بوجهين أنا نفسي كبرت على تنمرهم علي"أهلي" أنا تغيرت عليهم ما أقدر أنسى أنهم كانوا يؤذونني ويبكونني طول الليل وأتذكر طفولتي أبكي تمنيت أني أموت ولا أعيش على ذي الحالة كل يوم.
صار عندي عقدة من ذا الشيء للآن أغطي وجهي لما أنام لا أريد أتوتر لما أحد يطالعني أغطي وجهي أو أقلب ما أقدر أكلم أحد وأحط عيني في عينه أقول مستحيل أحد يحبني معرف ليه أتقبل كلام أهلي مو بس منهم أسمعه بطريقة ثانية من أقاربي أحس نفسي أبشع مخلوق انخلق في الأرض!
أنا أحب الجمال أقدر ذا الشيء أحب الناس الحلوة بس ما أحد يطالعني أخواتي يمدحونهم كثير وينسحب علي ما أحب أجلس مع ناس يقعدون يمدحون أخواتي وأنا صنم وجودي زي عدمه صرت ما أطلع العزايم ولا زواج ولا مكان نفسيتي تتعب ما أحب أتصور مع أي شخص يشوفونني غريبة مهي واثقة أحس بطاقة سلبية لما أطلع ما أعرف أعيش زي الأوادم
أنا أهتم بتفاصيل كل شيء
ما أحب أحد ينظرني أنخنق
14/5/2018
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك عزيزتي "عبير". أجيبي نفسك على فرض أن كلامهم صحيح وأنك غير جميلة، ما فائدة الجمال في الحياة وفي الآخرة. لا شك أن الجمال أمر مرغوب ولكن تبعاته محدودة في الحياة ولا دور إيجابي له في الآخرة، اختاري لنفسك هدفا بعيدا عن عالم الجمال، لا تفكري في الإعلام ولا الغناء ولا عرض الأزياء، ماذا يفيد الجمال الطبيبة والمعلمة والصحفية ومعلمة القرآن والأم وغيرها من الأدوار الفاعلة في الحياة، هل تريدين أن تكوني مجرد صورة أخرى أم إنسانة مفيدة لنفسك وغيرك في الحياة.
بنيتي لم يخلق الله بشرا دون جمال، سبحان من ركبنا في أحسن تقويم، ذكري نفسك بهذه الآية، أسوأ ما تفعلينه لنفسك أن تنسحبي من الحياة فتظلم نفسك وهو أكثر ألما من تواضع الجمال الخارجي. تذكري أن الله لم يخلقنا في الحياة لنكون زينة للمجالس بل لنعمر الأرض ونعبده.
تأتي فكرة الإنسان عن نفسه من عدة مصادر أحدها رأي الآخرين المهمين في الحياة، وإن حرمت هذا المصدر اعتمدي على غيره وهي ثقتك بنفسك وبإنجاز حقيقي يفرض قبولك واحترامك على الآخرين. لا تتوقفي أبدا عن الاهتمام بنفسك لا لتنالي رضا من حولك ولكن لتنالي رضا نفسك. لا يملك أي بشر عناصر النجاح كاملة فإن لم تنالي ما تريدين من الجمال لا داعي لأن تفقدي فاعلية باقي العناصر مثل الذكاء والتفوق الدراسي والعملي والديني والاجتماعي.
لا تبدي انزعاجك من تعليقات أهلك حول مظهرك وشكلك، قد يكون الجمال الخارجي أحد أشكال الرزق فان رأيت أن نصيبك من هذا الشكل محدود ابحثي وركزي على باقي جوانب رزقك. في المرة التالية التي تسمعين تعليقا عن جمالك أجيبي بأنهم يعيبون خلق الله، وأن نكاتهم على شكلك أصبحت سخيفة ومكررة ولا تعنيك. رؤيتهم لثقتك بنفسك ستدفعهم مع الوقت للتوقف عن هذا الأسلوب من الدعابة. عندما تسمعين مديحهم لجمال أخوتك شاركيهم كلامهم كي يروا أن تواضع جمالك لا يؤثر فيك ولا يثنيك، يمكنك أن تشاركي التعليق على الجمال بأنه نعمة أعان الله صاحبها على شكرها والحفاظ عليها.
في عصرنا لم يعد الجمال طبيعيا بل صناعة تدر الكثير من المال على أصحابها الذين يستغلون حاجة البشر النفسية للتميز، ولكنه تميز مؤقت ومكرر وغير فعال. أضعف أشكال الجمال وأسرعها زوالا هو الجمال الخارجي بينما يبقى جمال الروح والخلق بل ويزداد مع العمر، فلا تشتري ما هو زائل بما هو باقي. ارفعي شعار لا حاجة للجمال للسعادة في الحياة واعملي على تحقيقه، كوني نموذجا لغيرك من ضحايا الصورة.
ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة "عبير" أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين وشكرا على الثقة، ليس لدي ما أضيف بعد ما تفضلت به مجيبتك أ.د حنان طقش إلا أن أنبه إلى أهمية تغيير طريقة تفكيرك التي وشت لنا بها سطورك خاصة العبارتين الأخيرتين في إفادتك فهما إشارة واضحة إلى الكمالية في التفكير والاعتماد على طريقة التفكير الثنائي أو القطبي وهذا ما يجعلك بحاجة لمعرفة أخطاء التفكير لديك والعمل على تعديلها وإليك بعض الإحالات الهامة على مجانين:
واقرئي أيضًا:
صديقاتي (أمامير) ، وأنا غير
الجمال أم الثقة ؟ أهم حاجة للبنت
الجمال والقبح !
رفضوني بسبب الجمال أريد حلا مشاركة1
نقمة الجمال تجاوزها ممكن