التحرش الجنسي في الصغر يؤذيني في الكبر فساعدوني
السلام عليكم ورحمة الله، أبلغ من العمر 34 عاما وقصتي بدأت في شهر أكتوبر 2019 حيث كنت أشاهد مقاطع إباحية فيها متحول جنسيا وفتاة وذكر وقد ذكرني هذا المقطع بحادث حصل لي قبل 21 سنة تقريبا كنت قد نسيته تماما ومحوته من ذاكرتي
لكن ما حصل هو أنني بدأت بالشك حيث نسيان ما حدث قد زرع الشك في داخلي وجعلني أحاول أن أتذكر ما حصل لكي أطمئن لأنه لم يحصل شيء كبير ودخلت في دوامة من الشك والقلق المؤذي الذي استمر لمدة شهرين لكنني استطعت تذكر ما حدث وهذا أعطاني بعض الراحة لكن قد أحيا شيئا مات واندفن من مدة طويلة والتفاصيل هي كالآتي :
عندما كنت في سن الـ13 كان أهلي يسكنون في منطقة شعبية سيئة الحال وكنت في طفولتي أعاني ضعفا في الشخصية وميالا للخجل وعدم الثقة بالنفس وكان هذا سبب (على ما أظن) التوبيخ المستمر لي والصراخ من قبل والدي الذي كان عصبي المزاج ومخيفا بالنسبة لي، إضافة لذلك كنت في المدرسة أعاني التنمر والسخرية من قبل الزملاء.
كان لنا جار في المنطقة لديهم ولد أكبر مني سنة واحدة يمتاز بالمكر والخبث حيث أنه قد لاحظ الضعف الذي لدي ومن جهة أخرى كنت أحبه كصديق طفولة وجار وللمزاح واللعب الذي كنا نلعبه سويا.
على كل حال بدأ هذا الولد باللعب في دماغي والوسوسة ومحاولتة إقناعي بمشاركتة ببعض الأعمال الجنسية التي كنت غير راغب أصلا بالقيام بها لكنني ضغطت على نفسي للقيام بها من أجله لكي أبقيه كصديق وهذه كانت أول غلطة.
في البدء كان يريدني أن أعمل له العادة السرية وكان هذا في البداية صعبا لكنني استسهلت الأمر ولم أعر أهمية له بعد ذلك حاول التقبيل فمنعته من ذلك بعد شعوري بالاشمئزاز منه وبعد ذلك أخذ بإقناعي بأننا أخوة ويجب أن نجرب بعض الأشياء لأن غدا سوف نكون رجالا ويجب أن يكون لدينا خبرة وإلى آخره من هذه الحيل والسخافات.
فقمنا بخلع ملابسه وطلب مني أن أمسح قضيبي على جهتي مؤخرته ففعلت وهو أيضا فعل نفس الشيء وقال لي انظر أنا لا أفعل هذا في الوسط بمعنى أنه يحاول أن يقول ليس هدفي الاغتصاب.
هذه العبارة فتحت عيني عن ما يجري حيث في المرة الثانية قمت أنا بعمل نفس الشيء أما هو فمسح قضيبه في نهاية الظهر وبداية حز المؤخرة شعرت بأنه كان كاذبا وأنه يهدف إلى الاغتصاب فقمت بالشد والتقليص وأنهيت الموقف لكن الملامسة كانت قد حصلت في منطقة بداية حز المؤخرة من فوق، طبعا هو ليس اغتصاب لكن كان شعورا مؤلما وكنت قد فكرت بالانتقام في وقتها فقمت بإقناعه بعمل مرة أخرى ومسحت قضيبي في نفس المكان معتقدا أنني أخذت بثأري لكني اكتشفت أنه كان مستمتعا وقال لي أني كان يريد تجربة أي شيء حيث لم يكن ليمانع حتى لو أنني اغتصبته.
على أي حال تذكر هذه الحادثة آلمني كثيرا وفقدت الرغبة بعمل أي شيء وأخذت الذكريات تتكرر والشكوك من أنه قد حدث شيء ما أكثر ما تراودني والخوف أيضا مما سبب لي قله في النوم.
فما كان لي إلا أن أستغفر الله والعودة للصلاة والتوقف عن مشاهدة الأفلام الإباحية حيث ساعدني هذا لكن ليس بالقدر الكافي حيث أنني أشعر بأنني لست أسوة ببقية الرجال وأنني كنت طفلا ساذجا قام ما يريده الآخرون والغريب في الأمر أنني عشت 21 سنة حرا وناسيا ما حدث لكن ما حدث قد حدث أحاول التقليل من أهمية الأمر حيث أنه لم يحدث أي إيلاج أو اغتصاب أو ملامسة لفتحة الشرج من قبل الطرفين لكنني لا أزال أعاني من الشعور بالقهر والخزي والدونية والأفكار المتكررة للحدث.
ساعدوني
جزاكم الله خير الجزاء
8/12/2019
رد المستشار
يعتبر اللعب الجنسي المشترك من الظواهر كثيرة الحدوث بين المراهقين -وهذا لا يقلل من خطورتها- ولكن الواقع أنه ليس هناك تلازما بين اللعب الجنسي المثلي خلال هذه الفترة (أي بين المراهقين الذكور بعضهم وبعض) وبين وجود خلل دائم بالهوية الجنسية أو الميل الجنسي بعد ذلك في الحياة البالغة، أي أنه لا يلزم أن يصير الإنسان شاذا أو متحولا جنسيا نتيجة لهذا اللعب أو التلامس الجنسي أثناء مرحلة الطفولة أو المراهقة.
ولكن كثيرا ما تأتي وساوس نقص الرجولة أو التحول الجنسي والشذوذ لأشخاص بالغين نتيجة ما يتذكرونه من أفعال جنسية مارسوها أُثناء الطفولة والمراهقة، وهذه فكرة تنتمي إلى طيف الوسواس القهري ولا يجب أن تدعها تسيطر عليك بل يجب أن تقاومها وتطردها من تفكيرك طالما أنه لا توجد أي أعراض واضحة حاليا لأي شذوذ أو اضطراب جنسي.
كما ينبغي طرد الفكرة التي تربط بين ما حدث قديما كنوع من التجربة أو المطاوعة لزميل أو صديق وبين نقصان الرجولة أو القدرة الجنسية حاليا، وننصح السائل بالبعد عن مشاهدة الأفلام الإباحية إذ أن منتجي هذه الأفلام كثيرا ما يسرفون في تصوير أوضاع شاذة وغير سوية طلبا للتنويع والإثارة والتشويق مما يزيد من حدة الوساوس الجنسية والميول غير الطبيعية.
كما ننصحه بإقامة علاقة جنسية مستقرة وصحية عن طريق الزواج حيث من المرجح أن تعزز الممارسة السوية الصحية من ثقته بنفسه من حيث الرجولة والقدرة الجنسية.
والله المستعان
ويضيف د. وائل أبو هندي الأخ الفاضل "علاء" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك أ.د محمد عبد الحكيم سليم إلا أنني وددت توضيح ما اكتفى مجيبك في تصحيحه بذكر الاسم العلمي لما حدث بينك وبين ابن الجيران فهو اللعب الجنسي وليس التحرش، فما دار بينك -وأنت راشد صغير (مراهق)- وبين جارك الأكبر منك بسنة واحدة ليس تحرشا ... فلابد على الأقل من فارق 5 سنوات سنيا بين الطفل ومن يتحرش به وإن انتفى ذلك الشرط فالحادث هو لعب جنسي وليس تحرشا..... وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فطمئنا بأخبار طيبة.
ويتبع >>>>>>>: لعب جنسي ووساوس ... للقصة بقية ! م
التعليق: شكرا جزيلا على الرد والشكر أيضا للدكتور وائل
لكن بقي لدي سؤال مرتبط بالأفكار التي تحوم حول هذة التجربة وتعقيب أيضا.
أولا بصراحة ليس لدي أي ميول نحو الرجال وهذا الشيء كان بالنسبة لي مقززا للغاية وحرام كما هو معلوم لكن بالمراجعة لذاتي أرى أنه أي ابن الجيران قد خدعني لفعل شيء لا أرغب به وذلك بتقديم المغريات للعب الألعاب الإلكترونية وبحجة أنه سيعرفني على أصدقاء آخرين وإلخ من الأشياء التي كنت أفتقر إليها لذلك أحسست بالخديعة بعد الحادثة.
ثانيا الآن أشعر بعد تذكر الحادثة بالعار وأني قد خسرت شرفي ولن أستطيع تعويضه وأيضا دائما يتكرر الحدث ويؤلم فهل هناك أسلوب أو طريقة للتعايش معه ؟