السلام عليكم...
عندي وسواس عجيب بصراحة، فكلَّما أفعل شيئًا من العبادات يحتاج إلى نية أتردد متى سأبدأ؟... وأيضًا تعليق النية، إذا ذهبت لأصلي أبدأ أكلم نفسي "سأصلي لو تكون نيتي صحيحة" فأحس أنني علَّقت النية، فتضعف عزيمتي فأنتظر... طيب سوف أكبر وأتجاهل الفكرة، وعندما تحين لحظة التكبير أحس ''لا، النية مترددة، أصبر قليلًا وأستحضرها خيرًا من أن أصلي بلا نيَّة'' فتضعف عزيمتي مرة أخرى فأشك في كون هذا الكلام في ذهني أنه ينافي النية، وأبقى... طيب سأتجاهل كليًّا الآن!، ''ماذا لو دقَّ الباب أحد؟'' فأحس بضيق وخوف من أنني لا أستطيع أن أصلي إلا على القول بسقوط النية على الموسوس، وهذا يحزنني...
أبقى هكذا من ساعة إلى 3 ساعات، ولم أستطع أن أنوي،
فما هو الحل من فضلكم؟
21/12/2020
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته، وأهلًا بك وسهلًا على مجانين
قضية النية من أبسط الأمور، ولشدة بساطتها يصعب على كثيرين فهمها! وتكثر فيها وسوسة الموسوسين.
لا يوجد أحد يتحرك حركة إرادية إلا وله فيها نية، إذا أردت الذهاب إلى المطبخ، فقمت، نقول: إن نيتك في القيام هي الذهاب المطبخ. إذا أردت إرسال رسالة، فأمسكت الجوال، نقول: إن نيتك من إمساك الجوال هي إرسال الرسالة. وإذا أذن العصر فتوجهت إلى مكان الصلاة واستقبلت القبلة، وقلت: الله أكبر. فإن نيتك من التكبير هي صلاة العصر.... لا داعي لعصر الذهن وحشد المشاعر، والتحقيق في حصول النية أم لا؟ النية حاصلة حاصلة، سواء شعرت أم لا!!
وكذلك تعليق النية، مجرد تذكرك أن من قال: (نويت صلاة العصر ما لم يطرق أحد الباب)، وتساؤلك: ماذا لو طرق أحدهم الباب؟ هذا لا يسمى تعليق النية، هذا مجرد تذكر للأحكام المتعلقة بالمسألة......، الذي يعلق النية، لا يكون جادًا ضمنًا في إكمال صلاته، لأنه مستعد لقطعها لأي سبب. أما أنت فمقصدك أداء الصلاة وإتمامها لإبراء الذمة منها بدليل استمرارك في الوقوف حتى ثلاث ساعات!
ولماذا الحزن من الصلاة على قول إن الموسوس تسقط عنه النية؟!!! أولًا: الموسوس يطبق حكمًا شرعيًا، ولا فرق بينه وبين غيره البتة. ثانيًا: حقيقة الأمر أن النية حاصلة، ولكن الموسوس لا يشعر بها، وسقوطها عنه يعني سقوط التحقق منها، وتقبل منه حتى لو كان ذهنه شاكًا في حصولها. فالأمر لا يستحق الحزن طالما الصلاة صحيحة، والأمور على ما يرام.
أرجو أن أكون أجبتك بهذا، عافاك الله
واقرئي أيضًا:
أكاد أقول ألا نية للموسوس !