عدم القدرة على تحديد مشاعري تجاه الوسواس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا منذ فترة تأتيني أفكار شك في الدين وفي صحته وفي النبوة أحاول التغلب عليها والتمسك بالإيمان، منذ يوم استيقظت مبكرا لا أدري ماذا حدث بدأت أفكار السب وأفكار قبيحة جدا تأتيني عن الرسول وأخذت أحاول تجاهلها ومقاومتها ما أفعله هو أحاول استنباط مشاعري هل أنا أعتقد في هذه الوساوس أم لا ؟؟
وعادة أجد أني لا أعتقدها ولكن بسبب وسواس الشك تأتيني أفكار الشك عندما أحاول نفي السب أشعر أنني أغرق لا أستطيع نفي قبول هذا السب عن قلبي ولا أستطيع طرد الشكوك وتبقى عالقة في معركة عقلية طاحنة، وما زاد الأمر سوءا هو أني علمت أن حد من سب الرسول القتل فأصبحت أفكر في تنفيذ الحد على نفسي
لا أدري هل السب بسبب الوسواس ؟ أم هو مني بسبب وساوس الشك ؟
ولا أدري حتى هل هذا الشك مني ؟؟ أم هو أصلا وسواس؟؟
10/4/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Hend" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
كل مرضى الوسواس لديهم قدر من الصعوبة وصولا إلى العجز عن قراءة معلوماتهم الداخلية، مثل الذكريات والنية والعاطفة..... إلخ وهم أعلى قابلية للشك في تلك المعلومات، ورغم وضوح ذلك عندما يسمع الطبيب من مريضه إلا أن الأمر (أي الشك في معلومة داخلية) عادة ما كان يرد إلى تأثير القلق وتكرار محاولات التحقق أو التذكر من قبل المريض.... خاصة وأن أغلبهم توحي شكاواهم بأن قدرتهم على النفاذ إلى إحساسهم الداخلي تكون جيدة في محاولات التفتيش الأولى ثم بعد ذلك تضعف....
وقد أثبتت دراسات علمية حديثة أن مريض الوسواس أقل قدرة على استشعار دقات قلبه ومدى توتر عضلاته، وهو أيضًا أكثر قابلية للتأثر بالمعلومات الخاطئة عن دقات قلبه وتوتر عضلاته من خلال التغذية الحيوية الراجعة.... أي أنه لا يثق في ما يحاول استشعاره داخله وتستطيع الآلة أن تخدعه مقارنة بالناس الطبيعيين، وقد بنيت على ذلك نظرية طلب بدائل للحالات الداخلية Seeking Proxies for Internal States "ط.ب.ح.د" لشرح آلية حصول اضطرابات الوسواس القهري..... معنى هذا أن ما تقومين به (أحاول استنباط مشاعري هل أنا أعتقد في هذه الوساوس أم لا ؟؟) لن يأتي بما يريحك وإن بدا لك مبكرا أنه يريح.
وقد اعتدت أن أشبه هذه الحالة للمريض بأن كأن شيئا ما يفصلك عن دواخلك أو حالاتك الداخلية.... وأبين له أن تكرار التحقق أو التذكر إلى آخره لن يزيده إلا شكا، ولذلك نهيت الموسوسين عن التفتيش في الدواخل وبنيت على ذلك حين قلت أكاد أقول ألا نية للموسوس وكذلك حين كتبت وسواس العقيدة ذو حيلٍ عديدة
ما تفعلينه أنت هو تفتيش في الدواخل ولن يورثك إلا هما وغما .. فمن فضلك توقفي عن هذا..... واعلمي أن كل ما حصل معك وحكيته لنا وكذا ما حدث ولم تحكه لنا وأزيد وما قد يحدث في ذهنك مستقبلا بخصوص السب والشك والكفر كله وسواس... فلا تهتمي له إن أردت النجاة.....
واقرئي أيضًا:
وسواس الكفرية : حتى النطق بالكفر ليس كفرا
وسواس الكفرية طظ ولا تقولي العكس !
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: ط.ب.ح.د الموسوس والتفتيش في الدواخل م