موسوسة من العيار الثقيل م1
وسواس قهري
أَوَدُّ أن أسأل سؤالا آخَرَ نَسِيتُه. لدَيَّ وَسْوَسَة في الصُّفْرَة النَّجِسَة وإفرازت الصفراء، أو صفراء مُخضَرَّة قليلًا أو غامقة، وليست فاتحة اللون التي تأتي غير مُقتَرِنَة بالحيض، حتى أنِّي أَظَلُّ أُدَقِّقُ هل اللون أصفر نجس أم طاهر! فوجدت للأستاذة رفيف قَوْلًا أنَّه لو أصفر بِيجْ أو كأنَّه يَمِيلُ للحُمْرَة فهذا النَّجِس، أمَّا الإفرازات الصفراء العادية ليست كذلك، لكنِّي أَظَلُّ أُدَقِّق، ولا أعلم اللون حتى أشعر إمَّا أنِّي أَتَوَهَّم أو أنَّهُ الأصفر النَّجِس، لكن لا أعلم!
لكن حين يَقْتَرِبُ الحيض وتأتي هذه الإفرازات أُحِسُّها تَمِيلُ للبرتقالي قليلًا، وهذا أراه بدون تدقيق، فقَرَّرت أنَّ اللون الذي أشعر أنِّي سأَظَلُّ أُدَقِّق فيه هو الطاهر، واللون الذي أراه واضحًا أصفر بيج أو برتقالي هذه هي النجسة. هل هذا صواب؟
كذلك حين يكون في ملابسي مَذِيّ وأغسله في الغسالة يَظَلُّ هناك أَثَر بعد غسل الملابس، لكن حين أغسله على يدي أولًا يزول الأثر، لكنِّي بعد جفاف الملابس أَظَلُّ أُدَقِّق إذا ما كان مكان المذي يوجد أثر أم لا، فأُلاحِظ كأنَّ هناك مكان غامق اللون عن باقي الزِّي، فلا أدري أَهُوَ تَوَهُّم فظاهر أم صحيح ونَجِس! ولكن أيضًا قُلتُ لنفسي أنِّي طالما أُدَقِّق إذن أنا أَتَوَهَّم، وما أراه صريحًا كأنَّه أَثَر رمادي اللون أو له حدود واضحة، إذن هذا النجس والآخر طاهر. هل أنا صَحّ؟
وما هو حَدّ الأظافر الذي يجب قَصُّه حتى لا يَحُول طُولُها الماء عَمَّا تحتها من الجلد؛ لأنِّي أظافري تَطُول بسرعة، وإن قَصَصْتُها كل 40 يوم ستكون جاوزت الجلد بالتأكيد، وكذلك مع أسبوع تكون طالت، لكن لا أدري هل أَقُصُّها ليصل الماء للجلد الذي لم تَكُن عليه أم ماذا؟
وأحيانًا مع التَّعَرُّق قد أَجِدُ (خصوصًا عند المفاصل) لون أسود، والذي يزول عند فَرْكِ الجسد. هل يجب قَبْل الغسل والوضوء فَرْكُه لِأُزِيلَه؟ أم أنَّه ليس حائلًا والماء يَصِلُ إليه؟
أنا أعتذر عن التفاصيل وطول الاستشارة، ولكني لم أَجِد غيركم أَسْأَلُه عن مشكلتي فيُجيبُني بعد الله. وجزاك الله كل الخير يا دكتور،
وأسأل الله أن يُدخِلَك جَنَّتَهُ يا رب.
16/7/2021
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك وباستشاراتك يا "آية" على موقعك
بالنسبة لألوان المفرزات، وحكم طهارتها أو نجاستها: نعم، ما تفعلينه صحيح، إذا لم يظهر لك أثر الحمرة في اللون دون تدقيق فهو طاهر. أما اللون البرتقالي الذي يعقبه الحيض، وقد يكون بنيًا فاتحًا، فهو كما تعلمين لا يكون كذلك إلا إذا اختلط مع الصفرة شيء من الحمرة، ولهذا هو معدود من الحيض، _(وهناك تفصيل في حكمه إذا تجاوزت أيام الحيض خمسة عشر يومًا ولا يهمنا هذا الآن).
وغسل الملابس في الغسالة يزيل المفرزات من الثياب، لكن هناك نوعا من الأقمشة يتغير فيها اللون قليلًا إذا بقيت المفرزات عليها فترة من الزمن دون أن تقومي بغسلها، وأحيانًا يحصل هذا بمجرد التعرق..... فلا تأبهي بتغير اللون سواء كان واضحًا أم غير واضح.
ليس المطلوب أن تقصي أظافرك كل أربعين يومًا، وإنما المطلوب ألا تؤخري القص أكثر من أربعين؛ أما أقل مدة للقص فهي مختلفة من شخص إلى شخص حسب سرعة نمو أظافره. وإذا بلغ طول الأظافر ملمترين أو ثلاثة، فهذا لا يمنع دخول الماء بينها وبين الجلد إلا في حالات مرضية ينغرز فيها الظفر باللحم إذا طال. أما إذا أصبح طول الظفر سانتي مترًا مثلًا فهذا لا بد من تكلف إدخال الماء بينه وبين اللحم، وقد لا يصل رغم التكلف، ولا يمكن أن يصل إلى الجلد طبعًا بمجرد وضع الكف تحت الماء، لهذا يجب قصه.
أما اللون الذي يظهر على الجلد بسبب التعرق فلا تجب إزالته، ولا يعزل الماء عن البشرة، لأن الألوان لا جِرم لها، فهو كلون الحناء والحبر على الجلد.
أدعو الله أن تطمئني إلى هذا الكلام، وألا تعودي إلى الوسوسة وإلى سؤال خمسين شخصًا غيري.....، عافاك الله
ويتبع>>>: موسوسة من العيار الثقيل م3