مش حاسة بجمالي!
أحب طبيبي
أنا كنت متشخصة عند دكتور بوردرلاين وديسمورفوبيا، أنا صاحبة استشارة أكره شكلي مرت أربع سنوات أظن على الاستشارة وما زلت أعاني من تلك المشكلة شيء مضحك ومازلت في رحلة بحثي عن علاج من طبيب إلى آخر فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، حبيت أضيف النقطة دي لأني عارفة ناس كتير بتقرأ مشاكل هنا متيأسش وتكمل وتحاول.
المهم ندخل في مشكلتي ونسيبنا من دور الناصحة ده، أنا روحت لدكتور وابتدت معاه رحلة علاجي ضيفته على الفيس وابتدت رحلة الإعجاب به، كان بيعلقلي على إستوريهاتي وصور لي وده خلاني أنجذب ليه والآن أنا واقعة في غرامه وحبه، هو دكتور مش متجوز فده خلاني شوية أسيب أحاسيسي تمشي ناحيته، بس للأسف في فارق كبير بينا في العمر مثلا 17 سنة وهو أمين وأتوقع بيتعامل معايا طبعا كبنت صغيرة.
بس يمكن عشان لسه أنا سن مراهقة معنديش كنترول على مشاعري فراحتله، كل اللي عملته لما اكتشفت كده إني عملتله حظر على الفيسبوك وبطلت أروح عنده، وقولت هروح مع دكتور تاني والآن أنا بكمل العلاج مع نفسي لحد ما ألاقي دكتور تاني شاطر بس نفسي أكمل معاه لأنه شاطر أو يمكن عشان بحبه عاوزه أشوفه، المواعيد بقيت كأنها جلسة غرامية بالنسبة ليا.
ايه الصح لما المريضه تقع في حب دكتورها تبعد وتروح لدكتور تاني؟
ولا تكمل معاه والمشاعر دي تروح لوحدها؟
28/10/2021
رد المستشار
مرحبا بك على موقع مجانين يا "سلمى"
بالنسبة للقرار الذي اتّخذتِه فهو صحيح إن كان سيُعنيك على تجاوز التعلّق، أمّا لو كان سيُبقيه "معلّقا" فمن الأفضل أن تكون حصة العلاج بخصوص هذا الموضوع، لأن التعلّق بالمعالج هي من الحالات المعروفة خصوصا في التحليل النفسي وتُسمّى Transference وهي مرحلة من العلاج نفسه، لا بد في لحظة من اللحظات أن تظهر خصوصا مع علاج طويل المدى.
وهي عبارة عن تحويل لمشاعر أو رغبات مكبوتة نحو المعالج، مع نوع من الانبهار idealization والخوف من فقده والحاجة للحديث معه فيما يخصّ مشكلة العلاج أو غيرها. عند خروج الأمور عن السيطرة بهذا الشكل من الأفضل الحديث مع المعالج لأنها مرحلة عادية، ومن المفترض إن كان احترافيا أن يعالج الوضع في إطاره المهنّي، وإن شعر المستشير أن المعالج يريد استغلال تلك المشاعر فيجب أن يرفض العلاج ويُنهيَه، لأنه سيدخل في دوّامة من الاستغلال والتلاعب manipulation
على أيّ إن كان قرارك بتغيير المعالج يجعلك تتحسنين من حيث تعلقك به، فذلك جيد. وربّما يجب أن تعملي على تغيير أفكارك عن الارتباط وأنه ليست قضية سنّ فقط، فأنت فعلا لم تعرفيه كشخص بل كمعالج وقور يمثّل دور الخبير والمثقف، ثم عبر التواصل الافتراضي الذي لا يقدم كل الجوانب، حديثك عن السنّ بتلك الطريقة وكأنّه هو العائق الوحيد.
أما بالنسبة لبراعته، أعتقد أنّك ستجدين بارعين ربما اكتشافهم صعب ويحتاج تنقلا بين العيادات، ولكنك ستجدينه أو ستجدينها.
تمنياتي لك بالشفاء، وتطبيق الخطوات العلاجية وهذا أهم من بناء علاقة وطيدة مع المعالج تتجاوز الثقة والارتياح إلى الاعتمادية واستمداد المشاعر والقوة للاستمرار.
كيف يجب أن يتصرف الطبيب النفسي؟