حبيبتي أكبر مني
أنا طالب ثانوي وهي جارتنا جاءت هنا حيث كانت تدرس في الكلية وكان الأمر عاديا بالنسبة لي وعندما تخرجت أصبحت دكتورة صيدلانية وأنا كبرت بقيت في ثانوية عامة شعرت أنها هي حبي الوحيد رغم أني أحببت قبلها ولكنها الآن أصبحت شغلي الشاغل وأحب رؤيتها وسماع صوتها في التليفون ومن جانبها أحيانا أحس أنها من خلال كلامها أنها تحبني
وهي الآن غير مرتبطة ولم تكن مرتبطة من قبل حيث أنني ألاحظ أنها أيضا تريد أن تراني وعندما تكلمني تتحدث معي بشكل غريب
ولا أعرف إن كانت هذه حقائق أم هواجس عندي
وساعات أحس أنها عندما تكلم أمي عني أحس أنها تتكلم عن طفل، المهم والخلاصة أنني أحبها بجنون ولا أعرف ماذا أفعل لكي أصارحها بحبي لها وهي تكبرني بعشر سنوات
ماذا أفعل أحبها ولا أستطيع أن أنساها أبدا
13/08/2005
رد المستشار
السلام عليكم
سأتكلم معك بصراحة وبساطة بما أنك تقول أنك كبرت وأشير عليك بأن لا تصارحها بمشاعرك, وإن أردت أن تحتفظ بصداقتها وجيرتها وذكراها كنموذج أنثوي محبوب لا باس بذلك, فهذا ما تمثله لك في الواقع نموذج ينسجم مع ما ترى أنه صورة الأنثى المرغوبة لا إنسانة معشوقة كما يختلط عليك الأمر.
إعجابك بها له ما يبرره بعيدا عن الوساوس من خلال نجاحها ولطفها مع جيرانها, وسؤالها عنك منطقي فأنت ابن الجيران والاطمئنان على صحتك ودراستك طبيعي بحكم الجيرة ومجاملة محمودة لوالدتك, واهتمامها بك صادق ولكنه من باب الجيرة والأخوة.
سعيدة أنا بمشاركتك لنا أفكارك فالتفكير المشترك يساعد أحيانا في التخفيف من المعاناة الداخلية لتعرف أن هذا ليس حبا بالمعنى المألوف للحب بين الرجل والمرأة ولكنه إعجاب بنموذج من الجنس الأخر أي محطة في رحلة نضجك الانفعالي, مشاعر تشبه تلك التي يطورها بعض الطلبة والطالبات نحو أساتذتهم حين تبهرهم المعرفة والنضج دون أن يعني هذا تكافؤ مناسب لعلاقة ناجحة.
لا يشكل فارق السن مشكلة في الأمر كما تظن بل المشكلة هي فيما يترتب عليه فأنت ما زلت طالبا وأمامك طريق طويلة كي تصبح قادرا على تحمل مسئوليات الزواج النفسية والاجتماعية والمادية, كما أن فارق السن في هذه المرحلة ينتج عنه اختلافات كثيرة في مستوى النضج النفسي والعقلي من شأنه أن يؤثر على الانسجام في أي علاقة عاطفية, خصوصا أن الفتيات غالبا ما ينضجن أسرع من الشباب وهي أمور تجعل الفروق بينكم أكثر مما يمكن تجاوزه.
لا تصارحها كي تحتفظ بها كجارة لا تخجل منك أو تخجل منها ومع الوقت ودخولك الجامعة ستتجاوز هذه المشاعر بسهولة ويسر إن شاء الله وتتحول إلى جزء من ذكريات الصبا.