ما لا يعرفه أغلب الناس بينما يعرفه أغلب أو كثيرين من الأطباء والمعالجين النفسانيين هو أن عددا كبيرا ممن نقابلهم كل يوم في شتى مناحي حياتنا اليومية يعانون من نوع ما من أنواع الرهاب النوعي Specific Phobia وهو خوف لا عقلاني مفرط من التعرض لأشياء (جمادات أو أدوات أو كائنات حية) أو مواقف معينة، وسبب اللا عقلانية هو كون الخوف مفرطا بشكل لا يتناسب مع حقيقة الشيء أو الموقف في الواقع، وكونه يؤدي إلى تحاشي المصاب لذلك الشيء أو الموقف بما يسبب له معاناة معنوية وعرقلة أو تقييدا لأنشطته الحياتية، ويتدرج التحاشي من تحاشي المواجهة المباشرة إلى تحاشي مجرد التخيل أو رؤية الصورة أو ذكر الاسم، أما سبب أن كثيرين من الناس لا يعرفون فهو أن المصاب يكون طبيعيا في كل مناحي حياته ومواقفها ما دام بعيدا عن موضوع رهابه، فمثلا قد تمر سنوات ولا يشعر مريض رهاب العناكب Arachnophobia بأي مشكلة في حياته لأنه ببساطة يسكن ويعمل ويعيش كل حياته بعيدا عن أماكن تواجد العناكب ونفس الكلام ينطبق على رهاب القطط أو الكلاب أو الفئران....إلخ، وبالتالي يمكننا تسمية أشكال كثيرة من أشكال الرهاب النوعي رهابات قابلة للتناسي Forgettable Phobias .
وأما ما يبدو أن كثيرين من الأطباء النفسانيين أنفسهم لا يعرفونه فهو نوع من الرهاب يتعلق بالتليفون أي الخوف من التليفون أو ما يسمى رهاب التليفون Telephone phobia أو رهاب الهاتف Telephonophobia أو Telephobia أو Phone Phobia والذي فيه يتحاشى المصاب الاتصال تليفونيا بـ أو الرد على بعض أو كل الأشخاص وبالتالي يلجأ المصاب إلى أحد أفراد أسرته أو أحد أصدقائه ليتولى الرد على أو القيام بالاتصال بدلا منه متحججا بسبب أو بآخر أو مصارحا بعدم حبه لاستخدام التليفون.... أو نجده يسرف في استخدام خدمات الجواب الآلي Answer Machines ورغم أن هذا الخوف من التليفون أو رهاب التليفون يبدو منتشرا أكثر من المتوقع ويبدو كذلك غير قابل للتناسي كأغلب الرهابات النوعية نظرا لأهمية الاتصال التليفوني في حياتنا العصرية ولأن التليفون موجود تقريبا في كل مكان، رغم كل ذلك إلا أن الاهتمام برهاب التليفون أو الوعي بوجوده ما يزال أقل كثيرا من المفترض.... لكن علينا التنبيه هنا إلى أن الخوف المرضي الذي يشكل جوهر هذا النوع من الرهاب هو الاتصال عبر التليفون وليس التليفون نفسه وبالتالي فإن تسمية رهاب الاتصال التليفوني Phone Calling Phobia هي التسمية الأدق والأصح من تسمية رهاب التليفون.
الصورة المرضية لرهاب التليفون:
رغم أن الرد على الهاتف واستخدامه للاتصال بآخر يبدو مهمة سهلة وعملية يقوم بها الأطفال في سن ما قبل المدرسة بل ما قبل الروضة، فإن المصاب برهاب التليفون يجدها مهمة مزعجة في أبسط الحالات ومخيفة إلى حد الرعب في أشدها، فنجد المصاب يعاني من الأعراض التالية بعضها أو كلها:
٠ الشعور بالتوجس والانزعاج المفرط عند إجراء أو استقبال المكالمات
٠ تأجيل إجراء المكالمات بسبب التوجس والقلق، والتحجج أحيانا بأسباب أخرى.
٠ التوجس من التسبب في إزعاج الطرف الآخر
٠ التوجس حول ما سيقال أثناء الاتصال
٠ الخوف والتوجس من الحرج والارتباك
٠ تحاشي إجراء المكالمات أو الرد عليها بحجة أو بدون.
٠ الوسوسة بشأن ما قيل أثناء المكالمات
٠ أعراض قلق جسدية كالتوتر والارتباك أو الرعشة أو تهدج الصوت أو صعوبة التركيز، أو صعوبة التنفس أو الشعور بالغثيان، أو الخفقان وتسارع النبض عند استخدام التليفون.
وكثيرا ما نجد رهاب التليفون متعلقا فقط بإجراء الاتصال أو فقط باستقبال الاتصال وفي الحالة الأولى نجد الشخص يبذل جهدا كبيرا في عمليات التحضير والتدريب على ما سيقول وهذا فقط بعد الفشل في جعل شخص آخر يجري الاتصال... وفي بعض الحالات نجد أن إجراء المكالمات يعتبر مشكلة كبيرة بغض النظر عن كينونة الطرف الآخر في الاتصال بينما نجد عند آخرين أن المشكلة تتعلق بأشخاص معينين.
وأما في حالة المشكلة مع استقبال الاتصال فإن شدة الخوف والتحاشي تختلف من حالة إلى حالة -ومن وقت لآخر أحيانا- لكنها يمكن أن تصل إلى حد الخوف من سماع الرسائل الصوتية Voice Mail التي يتركها المتصلون عادة عندما لا يرد عليهم أحد، كما تختلف شدة الأعراض أحيانا حسب الشخص المتصل فنجدها مع اتصالات أشخاص دون آخرين، كما نجدها أحيانا فقط مع الاتصالات غير معروفة المصدر في حين لا توجد مشكلة لدى المصاب إذا كان على علم بمن يتصل به، إذن فمن الممكن أن نجد مشكلة رهاب الاتصال التليفوني متعلقة ببعض لا كل الأشخاص فهناك من تحدث المشكلة لديه فقط مع الأشخاص الذين لا يعرفهم أو الذين لم يحادثهم تليفونيا من قبل، وهناك من تحدث المشكلة معه مثلا مع رئيسه في العمل أو مع العميل في حالة العاملين في التسويق عن طريق التليفون إلخ.
وكما هو شائع في حالات الرهاب النوعي المختلفة فإن هناك طيفا واسعا من شدة الحالة والصعوبات الحياتية الناتجة عنها، كذلك فإننا يمكن أن نجد تفاوتا في شدة الرهاب النوعي في نفس المصاب تبعا للحالة النفسية ولدى ما يجابه من كروب.... فمثلا هناك من تزيد أعراض القلق الجسدية لديه و/أو سلوكيات التحاشي أو تتسع قائمة الأشخاص الذين ترتبط أعراض رهاب التليفون بهم عندما يكون مكتئبا أو مكروبا...
وليست معدلات انتشار مشكلة رهاب الاتصال التليفوني معروفة مثلما الحال مع معظم أشكال الرهاب النوعي إلا أن الواضح هو أن زيادة حجم التجارة والتسويق باستخدام التليفون وزيادة الطلب على وظيفة مسئول الاتصالات في معظم المشروعات والمؤسسات، إضافة إلى الانتشار الفائق لأجهزة التليفون المحمول، كل هذا أدى ويؤدي إلى زيادة عدد المصابين بمشكلة رهاب الاتصال التليفوني.
رهاب التليفون والرهاب الاجتماعي Social Phobia:
توجد أعراض رهاب التليفون ضمن أعراض الرهاب الاجتماعي في كثير من المرضى كجزء من أعراضهم وكواحدة من تجليات اضطراب التفاعل مع الآخرين بشكل عام، ذلك أن كثيرا مما يخشونه في التواصل الاجتماعي المباشر يمكن أن يوجد أيضًا في التواصل تليفونيا، إلا أن هناك آخرين ليس لديهم اضطراب الرهاب الاجتماعي يخافون تحديدا وفقط من التفاعل مع الآخرين عبر التليفون، بل هم يكونون أكثر راحة في التفاعلات الاجتماعية المباشرة ويفضلونها على التواصل عبر التليفون دون مناقشة، بينما نجد العكس تماما عند مريض الرهاب الاجتماعي فهو يجد التواصل عبر التليفون أسهل بكثير ويفضله على التواصل الحي دون مناقشة أيضًا.... برغم هذا كله فإن سؤال هل رهاب الاتصال التليفوني هو رهاب نوعي قائم بذاته أو هو مجرد أحد أشكال الرهاب الاجتماعي أو هو ليس إلا عرضا من أعراض الرهاب الاجتماعي ما يزال سؤالا دون إجابة نهائية.
الانتقائية في رهاب التليفون:
تبدو أعراض رهاب التليفون في كثير من الأحيان انتقائية بمعنى أنها قد تكون متعلقة: فقط بإجراء المكالمات أو فقط باستقبال المكالمات أو متعلقة فقط بالاتصال التليفوني بمجهولين وأحيانا فقط بالمعروفين، وأحيانا تظهر الأعراض بشدة وأحيانا تختفي، وكذلك أحيانا تتسع قائمة الأشخاص الذين تظهر الأعراض عند مكالمتهم وأحيانا تضيق القائمة، وتفتح هذه الانتقائية في أعراض رهاب التليفون آفاقا كثيرة للتفكير، فمثلا هل الخوف خاصة من الأرقام غير المعروفة هو مجرد شكل من أشكال الخوف من المجهول؟ وهل الخوف من التواصل تليفونيا مع شخص معين أو نوعية معينة من الأشخاص هو أحد أشكال الرهاب الاجتماعي المعين؟ وهل الخوف من عدم القدرة على مواصلة الحديث أو عدم إيجاد الكلمات المناسبة هو مجرد شكل معين من أشكال قلق الأداء Performance Anxiety ؟ ولماذا في حالة كهذه يجد المصابون برهاب التليفون التواصل المباشر أهون من التواصل تليفونيا؟ مع أن التواصل تليفونيا يوفر بالتأكيد تعرضا أقل لما قد يثير القلق؟ وهل يرجع ذلك إلى حقيقة أنهم يحتاجون لأن يكونوا قادرين على قراءة الإشارات غير اللفظية، مثل تعابير الوجه أو حركات الجسد لأنهم يحتاجون لها لتطمئنهم على أدائهم بشكل جيد؟... كل هذه الأسئلة وغيرها ما تزال دون إجابات علمية مسندة لأن الظاهرة لم تدرس بعد بشكل علمي.
أسباب رهاب التليفون:
عادة ما يدور الحديث عن خبرةٍ أو خبراتٍ معرفية سلوكية سيئة أدت إلى تشكل الرهاب النوعي حول موضوع معين..... وربما نفس الكلام نسمعه أيضًا عند الحديث عن رهاب التليفون مثل تلقي نبأ ما سيئا أو صادما عبر التليفون.... إلا أننا في حالة رهاب التليفون لا نملك أي معلومات علمية مستمدة من دراسة فقط لدينا حكاياتٌ وكلامٌ قاله مرضى وتحليلات طورها معالجون، يظهر منها أن الأسباب تختلف من حالة لحالة لكن بعض الأسباب تتكرر مثل: الخوف من الرفض أو السخرية أو سوء التفاهم أو سوء الفهم أو الحفظ من جانب المريض لما يقال له أو نسيان ما يجب أن يقال أو الخوف من التقييم الخاطئ للآخرين أو الخوف من اقتحام المتصَل به في وقت غير مناسب أو الخوف من التورط في محادثة مزعجة أو حتى الخوف من التأتأة....إلخ كل هذه أسباب وتفسيرات محتملة لرهاب الاتصال التليفوني.
علاج رهاب التليفون:
عندما تصل شدة رهاب التليفون حد إعاقة الشخص عن إنجاز أعماله أو زيادة اعتماده على مساعدين لإجراء المكالمات أو توجد الشكوى والرغبة في الخلاص من مشكلة رهاب الاتصال التليفوني نجد أننا نحتاج بعض تطبيقات العلاج المعرفي السلوكي مثل:
1- إعادة الهيكلة المعرفية Cognitive Restructuring : وهنا يتركز العمل المعرفي على تحدي القناعات الخاطئة أو الافتراضات المعيقة التي تكمن وراء الأعراض المرضية واستبدالها بقناعات واقعية أصح وأنفع ويتم ذلك باستخدام فنيات عديدة من فنيات العلاج المعرفي مثل الأسئلة السقراطية والدليل مع مقابل الدليل ضد صحة الفكرة فمثلا عند وجود قناعة لدى المصاب بأنه يزعج الشخص الآخر ويكون غير مرغوب للكلام معه تتم مناقشة تفاصيل المكالمة والانتباه إلى التفاصيل التي تتنافى مع كون الطرف الآخر يحمل رفضا للمتصل أو ليس جاهزا أو مستعدا للكلام معه وتفيد في ذلك أسئلة مثل: إذ كان الطرف الآخر مشغولا ما الذي يحمله على استقبال المكالمة؟ أو ما الذي دفع الطرف الآخر ليطلب مكالمتك مرة أخرى إذا كان لا يريد مكالمتك؟ أو مثل بيان مفارقة أن ما تتوجس أنت من أن يكون إزعاجا للطرف الآخر يبين رده عليك بأنه يراه اهتماما منك به بل ويشكره لك!
2- التدريب على التعرض Exposure training : ويشمل عملية تدريجية في تجريب والتدريب على السلوك الأصعب فالأصعب تسمى هرمية التعرض بحيث تتم ممارسة كل سلوك تكرارا إلى أن يزول القلق المصاحب له ثم يتم بعد ذلك الانتقال للسلوك الأصعب أو للمستوى الأعلى في الهرمية وفي حالة رهاب الاتصال التليفوني –خاصة القيام بالاتصال لا استقباله- يمكننا تخيل هرمية تعرض كما يلي مع التنبيه بأن ترتيب المهام يمكن تغييره كما يمكن إضافة مهام أخرى حسب كل حالة:
-. اتصل برقم تَعْرفُ أنه سيطلب منك فقط أن تسجّلَ رسالةً، مثل بعض أرقام الخدمات.
-. اتصل برقم فرد من العائلة أَو صديق تَعْرفُهُ جيداً، إذا كنت تجد ذلك أسهل من الاتصال بشخص غريب عنك
-. اتصل بأي مكان عمل أو متجر به خدمة توصيل طلبات المنازل واسْأل سؤالا بسيطا مثل متى تنتهي مواعيد العمل؟.
-. اتصل بشخص ما غريب عنك أو لا تَعْرفُهُ جيداً واسأله سؤالا بسيطا.
-. اتصل بشخص ما غريب عنك أو لا تَعْرفُهُ جيداً وتكلم معه في موضوع معقد نوعا.
-. قم بالاتصالات من كل الأنواع السابقة أمام شخص آخر.
-. قم بالاتصالات من كل الأنواع السابقة أمام مجموعة من الناس.
وفي المقابل قد يكون من الصعب نوعا تصميم هرمية تعرض في حالات رهاب استقبال الاتصال التليفوني وقد يفيد مرحليا الاستعانة بخدمة إظهار رقم المتصل بحيث يبدأ المصاب بالرد فقط على المتصلين المعروفين بالنسبة له، بينما يحول المكالمات من الغرباء إلى خدمة البريد الصوتي حتى يتمكن بالتدريج من الرد على الغرباء.
3- طرق أو استراتيجيات مجابهة Coping Strategies : وهي مجموعة من الأساليب والتجارب التي يمكنها مساعدة المصاب برهاب الاتصال التليفوني خاصة من لا يستطيع الحصول على علاج معرفي سلوكي أو يريد بعض الاستراتيجيات التي تعطيه مزيدا من القدرة على الاسترخاء مثل:
- هناك من يضع ابتسامة على وجهه أثناء إجراء أو استقبال المكالمات التليفونية ورغم أنها ابتسامة مفتعلة إلا أنها تعطي جوا من السرور والثقة للطرفين.
- يجد كثيرون أن التحضير قبل إجراء مكالمة يساعد على النجاح في إيصال المطلوب، فرغم أن المتصل يعرف جيدا ما سيقوله، إلا أن المحادثة قد لا تسير بالضبط كما خطط لها، وبالتالي فإن التحضير والتفكير في مختلف الاحتمالات والردود المناسبة يمكن أن يساعد، كذلك فإن من المفيد كتابة النقاط الهامة التي يجب أن تقال، لكن من المهم هنا ألا يمارس التحضير أو الكتابة بإسراف وألا يصبح عادة دائمة لأن من الممكن جدا أن تصبح هذه العادة واحدة من سلوكيات التأمين Safety Behaviors التي وإن أعطت راحة على المدى القصير إلا أنها تساعد أيضًا في تثبيت القناعة بصعوبة مهمة الاتصال التليفوني ويعتبرها المعالج المعرفي السلوكي المتمرس خطأ علاجيا.
- يلجأ بعض المتوجسين من إزعاج الطرف الآخر أو إجباره على الرد في وقت غير مناسب إلى سؤاله مباشرة عما إذا كان الوقت مناسبا للحديث معه؟ وهو بالتالي يعطي فرصة للطرف الآخر لتقرير مواصلة الاتصال من عدمه.
- تذكر جيدا أنه لا يوجد ما يجبرك على الرد دائما وفي كل حال على الاتصالات التليفونية، ففي الأوقات التي تكون فيها مجهدا أو متوترا لا داعي للرد مباشرة بل من الممكن تحويل المكالمة إلى البريد الصوتي ثم سماعها لاحقا والاتصال بالطالب أو انتظار مكالمة أخرى منه.
- إذا رفض الطرف الآخر طلبا منك أو قال لا أثناء المكالمة لا تنزلق إلى اعتبار الرفض موجها لك شخصيا ذلك أن هناك أسبابا كثيرة أخرى يمكن أن تشكل سبب رفضه، عليك ألا تسرف في قراءة عقول Mind Reading الآخرين بطريقة سلبية.
وأخيرا وعلى العكس من رهاب الاتصال التليفوني فإنه في السنوات الأخيرة ومع طفرات التليفون المحمول المتتالية والتي جعلت التليفون المحمول في كل يد أو كل جيب، ظهرت صورة من صور القلق الرهابي هي رهاب اللامحمول Nomophobia والتي تعني الخوف والقلق الذي يعاني منه كثيرون نظرا لعدم توفر القدرة على الاتصال بالآخرين أو لعجز الآخرين عن الاتصال بالشخص الذي يفقد محموله أو تنفذ بطارية محموله أو يكون خارج نطاق تغطية شبكة المحمول، ورغم كون التسمية هي Nomophobia إلا أن الظاهرة لا تعدو كونها قلقا نتج عن زيادة اعتمادية الإنسان على تلك التقنية حتى أصبح سؤال كيف كنا نعيش قبل زمن التليفون المحمول سؤالا كثيرا ما يرد على الخاطر.
واقرأ أيضًا:
تلازمة ستوكهولم Stockholm Syndrome / أنواع نوبات الهلع
التعليق: صادفت حالة من حالات رفض استخدام الهاتف ...لا أعلم أهو رهاب أم لا .. هى سيدة لم تستخدم الهاتف منذ أكثر من عشرين عام ...( والساعة أيضا فهي لا ترتدي الساعات ) وذلك منذ وفاة زوجها والجميع يعلم ذلك ... وهي من النوع المرح جدا والودود للغاية .....
وكنت أعلم بأمرها فلو أراد أحد أن يحدثها حدث أحد أبنائها عبر الهاتف عن ما يريد ويصبح هو همزة الوصل بينهما ...
مشكور أستاذنا الكريم على ما خط قلمك تحياتي