استقبل المسلمون في كل أنحاء المعمورة شهر رمضان الفضيل بمزيج من مشاعر الفرح والسرور.
وفي حين تنقل لنا الفضائيات صور الاحتفالات والبهجة في بعض المدن العربية, تطالعنا فضائيات أخرى بصور أشد قساوة وضراوة حين تنقل صورا لأهالي قطاع غزة وهم يتناولون طعام الإفطار على أنقاض منازلهم المدمرة ودمائهم المستباحة وأحلامهم البريئة.
مع مرور أيام هذا الشهر الفضيل تقترب ذكريات حزينة لأسر استقبلوا هذا الشهر بدون أحبائهم الذين استشهدوا في حرب 2014م.
تعتبر حرب 2014م الحرب التي لم تنته بعد, فلا يزال أهل غزة لديهم ارتباط شرطي بين قدوم رمضان وقدوم الحرب ولا يزال السكان في غزة يتجرعون مرارة الفقد واليتم والتشرد والأيام الصعبة التي عاشوها خلال حرب رمضان 2014م
مشاعر الحزن والانكسار وألم الفراق لا تزال حاضرة في أذهان الغزيين يوميا لبشاعة ما عايشوه من أحداث دامية ولا تزال حتى الآن تختلط أحاديثهم اليومية بذكريات مرة عن الأحداث والأوقات الصعبة التي عايشوها.
والأدهى أن أغلب سكان غزة يرتفع لديهم الشعور بالقلق تلقائيا بسبب اقتراب الذكرى السنوية الأولى للحرب وتصادفها مع شهر رمضان مما سيحضر إلى ذاكرتهم طوعا أو قسرا المشاهد والأحاديث التي قد يفلح الزمان بتخفيفها ولكن بالتأكيد ليس نسيانها.
فهل سيمر رمضان 2015م بدون حرب؟؟؟ سؤال يتردد صداه في ذهن كل مواطن في قطاع غزة.
أسال الله العظيم أن يخفف مصابنا وأن يفرحنا بقدوم ونهاية الشهر الفضيل على خير..... وكل عام وأنتم بخير
واقرأ أيضًأ:
رمضان، والإبداع، والثورة، والواقع/ شهر الروح/ ركن الصيام بين المؤمنين به والمتجنّين عليه !