العقول تفكر، ولا قيمة لما تتوصل إليه إن لم يكن مقرونا بجرأة التعبير عنه. "إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة...فإن فساد الرأي أن تترددا" وما أكثر العقول العاملة المحفوفة بالخوف الشديد، والمعتقلة في متاريس الرعب، وفي مقدمتها الطروحات والروايات التي إرتدت أزياء القدسية والمقامات العلوية وأصبح الاقتراب منها نوع من الجنون والانتحار. وبسبب هذا التردد والهلع استنقع الواقع وتعفن، وتحول الطيب فيه إلى خبيث، والفضائل إلى رذائل، والحق إلى باطل، وانتصر الغش والخداع والتضليل وتسلط الفساد. اقرأ المزيد
العقل يرى ولكي يرى لابد من الضياء، وضياء العقل لا تراه العيون، والبصائر تتوضأ به، وتدرك ما فيه من الأنوار. ضياء العقل ينث أنوارا كونية وشعاع إدراك فياض يكشف غطاء الخفاء. ضياء العقل برق يومض في دياجير التفكير والخيال المصدح في مدارات الانكشاف والاهتداء إلى عين اليقين. ضياء العقل، وهج الوحدادية وإطلاق جوهر الموجودات وإعادتها إلى أصلها المشترك. ضياء العقل، نور يلد نورا، وإشراق يسطع في عوالم البحث عن كنه الغيوب، وجمان الدراية الواعية الخانسة اقرأ المزيد
القلم فقد قيمته ودوره في المجتمع، وقضت عليه الكي بورد التي تساعد الضاربين على مفاتيحها، بالإتيان بعواهن الكلام، وسفسطات الأصابع والأذهان، حتى لتجدنا أمام حيرة كبرى، وحوابل ونوابل يصعب تفريقها. فهل أن المكتوب يُقرأ؟ لا توجد إحصاءات دقيقة موثوق بها، غير أن ما يحصل في الواقع يشير إلى احتمال كبير أن المكتوب لا يُقرأ، والكلمة فقدت قيمتها، والعبارة غدت في مهب الرياح. عشرات الصحف والمواقع اقرأ المزيد
آمرته في أمري مؤامرة إذا شاورته. وكل مَن فزعت إلى مشاورته ومؤامرته فهو أميرك والمؤامرة تعني المشاورة. ويتأمرون بك، أي يأمر بعضهم بعضا بقتلك. وائتمر القوم وتآمروا، إذا أمر بعضهم بعضا. والتآمر يهدف إلى فعل الشر. ونحن نستخدم كلمة مؤامرة كثيرا في خطاباتنا وحواراتنا السياسية والفكرية، ونريد بها الخضوع والاستسلام وفقدان الإرادة والقدرة على تقرير المصير، فيكون كل فعل تنفيذا لأمر، فالفاعل يؤمَر بما يقوم به. وهي في منطوقها الفكري اقرأ المزيد
الخرافة: الحديث المستملح المكذوب، الكلام الذي لا صحة له. ما أكثر الخزعبلات (أحاديث باطلة)، التي تواجهك وأنت تتصفح ما حوته بطون الكتب بأنواعها، وتتعجب من ترسخها والعمل بموجبها، بسبب التكرار المتواتر، والعمل المثابر. وجهات نظر تحولت بمرور الزمن إلى مسلمات وثوابت أحيطت بهالات التقديس والتنزيه من السوء، وهي منبع السوء ومنطلق للبغضاء والعدوان على ما هو طيب وجميل. اقرأ المزيد
البشر عندما يمتلك سلاحا يستخدمه، وتلك قاعدة سلوكية أزلية المنطلقات أبدية التطلعات. والبشرية امتلكت الأسلحة النووية منذ أكثر من سبعة عقود، واستخدمتها في الحرب العالمية الثانية (6\8\1945)، وقبضت عليها منذ ذلك التأريخ، وطورتها، ويبدو أنها أخذت ترخي قبضتها عليها. وما يحصل في المنطقة من خفوت الرد على الاعتداءات الصارخة سببه الخفي التلويح بالسلاح النووي. اقرأ المزيد
ما يُكتَب ويُنشر في الصحف والمواقع هل له جدوى ومنفعة؟!! ربما تساءلنا عن منفعة ما تسطره الأقلام، وتتجشم عناء كتابته الأفهام. المتابع للأحداث والوقائع تظهر أمامه حالة قاسية، خلاصتها أن الكتابة لا تنفع ولا تقدم ولا تؤخر!! فالقوة تفعل فعلها، وتمضي قوافلها إلى حيث المصالح والمآرب والأهداف، والكلام المكتوب خربشات على رمال السواحل، أو فوق الماء. الكتابة ربما لا تنفع اقرأ المزيد
الكلام المكتوب والمنطوق مرئيا أو مسموعا فقد قيمته ودوره، وإنتفت الحاجة إليه، لأن الكثرة تسببت بزياة المعروض على موائد الحياة، فأصبحت بضاعة الكلمة كاسدة. فلا قيمة للمكتوب مهما توهم كاتبه!! اقرأ المزيد
وصلتي رسالة هذا الصباح فيها تساؤل وخلاصتها الآتي: " المسلمون لم يشعلوا الحربين العالميتين في القرن العشرين، ولم يقتلوا (20) مليون من سكان أستراليا الأصليين، ولم يلقوا قنابل نووية على هيروشيما ونكازاكي، وليسوا مَن قتل (100) مليون هندي أحمر في أمريكا الجنوبية، و (50) مليون هندي أحمر في أمريكا الشمالية، ولم يخطفوا أكثر من (180) مليون أفريقي كعبيد، فلماذا تُلصق بهم صفة الإرهاب"؟ فجريمة المسلم إرهاب، وجريمة غيره جريمة وحسب!! كيف يكون الجواب؟ هل أن المسلمين يشاركون في تشويه سمعتهم وسمعة دينهم؟ اقرأ المزيد
لكل أمة ومجتمع قدوة وطنية وإنسانية ترسي دعائم مسيرة الأجيال المتعاقبة، ففي أمريكا – مثلا – جورج واشنطن، كان القدوة الوطنية والسياسية، التي وفقا لرؤاها وأخلاقها تم صناعة النظام والبناء على ما قام به والانطلاق نحو القوة والنماء. وفي تركيا كان مصطفى أتاتورك القدوة التي انطلقت من مسرح رؤاه تركيا الجديدة على ما يقرب من قرن، وفي الوقت الحاضر أوجدت الأمة التركية قدوة أخرى متمثلة في شخص السيد أوردوغان. وفي جنوب أفريقيا، أصبح السيد نلسن مانديلا قدوة سياسية وأخلاقية سارت على نهجه الأحزاب والقوى، وتفاعلت بإيجابية اقرأ المزيد