هناك العديد من التطورات النوعية الجديدة (عسكريا وسياسيا) في حرب غزة –إسرائيل 2014 م لفتت نظر المراقبين والمحللين السياسيين, وفي نفس الوقت ثمة تطورات نفسية حدثت تستحق الرصد والاهتمام نذكر منها :1 – شيء من توازن الرعب :إذ لم تعد الساحة مفتوحة لإسرائيل وحدها تفعل ماتريد بل أصبح الفلسطينيون في غزة قادرون على الرد والإيلام بوسائلهم الخاصة, وهذا مااتضح من شكوى وسائل الإعلام الإسرائيلية من حالة التعتيم الإعلامي "عبر الرقابة العسكرية" لجيش الاحتلال, ففي الأيام الأخيرة انتشرت (أو سربت) معلومات تفيد مقتل 14 جنديا إسرائيليا وجرح عشرات آخرين في حي الشجاعية والتفاح في غزة وأسر اقرأ المزيد
من الطبيعي الوقوف ضدّ الحرب الإسرائيليّة على أهلنا وإخواننا في غزة المحاصرة، ولكن من واجبنا الوقوف إلى جانب المقاومة الفلسطينيّة ودعمها. هذا لا يعني بالضرورة حمل السلاح والذهاب إلى غزّة، فلا أظنّهم يحتاجون الدّعم البشريّ بقدر ما يحتاجون الدّعم الماديّ والمعنويّ، فالحرب النفسيّة إلى جانب معركة الوعي وإظهار الحقيقة للناس لا تقلّ أهميّة عن المواجهة المباشرة مع المحتلّ، لتميّز أصحاب الحقّ من أصحاب الباطل، والصادقين من الكاذبين والمدلّسين. اقرأ المزيد
جيّدٌ طبعاً هذا الصمود العظيم الذي أبدته المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، لكن ما تحتاجه القضية الفلسطينية الآن هو أكثر من صمود قطاعٍ بمفرده، فهي تحتاج إلى انتفاضـة شـعبيـة فلسـطينيـة شـاملـة تضع حدّاً لما حصل في العقدين الماضيين من تحريف لمسـار النضال الفلسـطيني، ومن تقزيم لهذه القضيـة التي كانت رمزاً لصراع عربي/ صهيوني على مدار قرنٍ من الزمن، فجرى مسخها لتكون مسألة خاضعة للتفاوض بين سلطة فلسطينية في الضفة الغربية وبين الدولة الإسرائيلية التي رفضت الاعتراف حتّى بأنّها دولة محتلّة، كما رفضت وترفض إعلان حدودها النهائية. اقرأ المزيد
مخطئٌ من يظن أن صواريخ المقاومة الفلسطينية عبثية، وأنها ألعابٌ صبيانية نارية، لا تقتل ولا تجرح، ولا تُصيب ولا تصل، ولا تُلحق ضرراً ولا تُسبب أذىً، وأنها تُخطئ أهدافها وتضل طريقها، وأنها تُثير السخرية والتهكم، وتبعث على الحزن والأسى. وأن الكيان الصهيوني لا يُعيرها اهتماماً حقيقياً، ولا يوليها أهمية كبيرة لجهة خطورتها، بقدر ما يستغلها لتبرير حربه، وتشريع عدوانه، وإقناع المجتمع الدولي بعدالة قضيته في مواجهة مُطلقي الصواريخ، ومُهددي حياة المستوطنين، ولهذا فهو يُسرع إلى تصوير مكان سقوطها، وتوثيق آثارها، بعد أن يُطلق صافرات الإنذار لتكتمل مسرحيته، اقرأ المزيد
تستمر منذ أيام العمليات العسكرية العدائية لدولة الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، موقعة أكثر من 120 شهيداً ومئات الجرحى، فضلاً عن تدمير المنازل وهدمها على رؤوس أصحابها. وكما في كل حرب خاضها الاحتلال ضد الفلسطينيين تتوجه الأنظار مباشرة إلى الدول الفاعلة التي يمكن لها أن تقدم موقفاً متقدماً يُساعد على إنهاء العدوان وتقليل الخسائر، وفي مقدمتها تركيا. وقد كان لتركيا في حرب حجارة السجيل (عام 2012) دور فاعل في اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في القاهرة بوساطة مصرية، فما الذي قدمته أو تستطيع تركيا تقديمه في الحرب الحالية؟ سقف الطموح اقرأ المزيد
منذ غزو العراق لإيران قبل ما يقارب ربع قرن من الزمان وهو يمر من أزمة إلى أخرى. كان أيامها حبيب الأمة العربية والعالم الغربي بأجمعه ودخل حرباً راح ضحيتها مئات الآلاف من الطرفين وانتهت الحرب والعراق لا يقوى الوقوف على قدميه . بعدها ارتكب صدام حسين حماقة أخرى ودخل الكويت وتحول العراق بين ليلة وضحاها ركن من أركان الشر العالمي. نشبت أيامها حرب أهلية لم يطول أمدها وارتكب النظام العراقي مجازر ضد الإنسانية يصعب تعدادها وكانت بمثابة تكملة لمجزرة إبادة قرية حلبجة الكردية بالسلاح الكيمائي في نهاية الثمانينيات. اقرأ المزيد
دخل العراق مرحلة جديدة من الصراع الدموي والفوضى. دخلت قوات ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام عبر الحدود السورية يوم العاشر من حزيران واحتلت مدينة الموصل ثاني أكبر المدن العراقية بعد بغداد والتي كانت تمثل مركز ما يسمى بولاية الموصل أيام الدولة العثمانية وتضم إقليم كردستان الحالي. توجهت هذه القوات جنوباً واحتلت مدينة تكريت في وسط العراق وتوجهت نحو سامراء ولكن بعد أن تصدت لها القوات العراقية والمليشيا التابعة للحكومة مع ما يزيد على ألف مقاتل اقرأ المزيد
الولايات المتحدة الأمريكية عسكريّاً ومخابراتيّاً واقتصاديّاً لم تُغادر العراق الذي احتلته لكي تعود إليه من جديد أصلاً (وكنا قد كتبنا تحليلات عديدة حول ذلك وبأكثر من لغة، ويمكن العودة إلى الجنرال غوغل وصفحتنا على النت)، فهي تملك أكبر سفارة في الشرق الأوسط والعالم فيه، ولها قواعد عسكرية ذات حواضن في الجغرافيا والديموغرافيا العراقية، وهي عملت على هندرة وجودها الشامل فيه عبر الاتفاقية الأمنية الموقعة في العام 2008 م. اقرأ المزيد
إنه أقل شيٍء نُقدمه باستحياءٍ وخجلٍ إلى مدينة القدس وإلى المسجد الأقصى المبارك، بل هو جهد المُقل، وعطاء القليل، ولكنه إرادة القوي العزيز، لا الضعيف الذليل، وهو القطمير والفتيل، الذي لا يُعذر فيه أحد، ولا يُبرر فيه العجز، ولا يجوز فيه التقصير، ولا يُقدم عليه شيء، ولا يسبقه عمل، ولا تُنافسه مهمة، فهو واجبٌ ليس فيه تضحية ولا معاناة، ولا جهد ولا مشقة، ولا مغامرة ولا معركة خاسرة، كما ليس فيه كُلفة ولا نفقة، ولا غرامة ولا ضريبة، فلا إعداد مُكلف، ولا استعداداتٍ مرهقة، إنما هي جهودٌ بشرية، واستعداداتٌ نفسية، تسبقها النوايا الصادقة، والعزم الأكيد، واليقين الجازم. اقرأ المزيد
وفي فلسـطين يخوض عشـرات الأسـرى المعتقلين إداريا بدون توجيـه أيّ تُهمـة لهم، إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ أكثر من خمسـين يوماً، مطالبين بحقهم في الحريـة كبقيـة خلق الله، ويتعرضون لمعاملـة قاسـيـة جداً تُهدّد حقّهم بالحياة، وتنتهك كرامتهم الإنسـانيّـة؛ ومع ذلك فإن سـلطات الاحتلال لا تعبأ بحياتهم، ولم تسـتجب لطلبهم العادل بالحرّيّـة، خصوصاً وأنّـه لا يوجد ضدّهم أيّ تهمـة، وهذا يعني أنّهم معتقلون "بناءً على الشّـكّ" بنواياهم المعاديـة للاحتلال، وكأنّـه مطلوب من الإنسـان الفلسـطيني أن يُسـبّح بحمد محتلّ وطنـه ومنتهك كرامتـه الإنسـانيّـة! اقرأ المزيد