من النادر جداً أن تختلف الإدارة الأمريكية، أياً كانت ديمقراطية أو جمهورية، مع الكيان الصهيوني أياً كانت حكومته ورئيسها، ولعله من السفه وقلة العقل، ومخالفة المعهود ومناقضة المنطق، أن نعتقد أن الإدارة الأمريكية من الممكن أن تختلف أو تتناقض يوماً مصالحُها مع الكيان الصهيوني، فتصطدم معه وتتعارض وإياه، أو تقاطعه وتعاقبه، وتضغط عليه وتجبره، وتُكرهه على ما لا يريد أو تحمله على ما لا يرغب، وإن اختلفت معه ظاهرياً، فهي تختلف شكلياً لا جوهرياً، اقرأ المزيد
آحادٌ في الأمة العربية والإسلامية هم الأسرى والمعتقلون، وإن تجاوزت أعدادهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية الآلاف، إذ يزيد عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سبق اعتقالهم مرةً أو مراتٍ عدة، أو أولئك الذين ما زالوا يقبعون في سجونهم الآن، عن المليون أسير من الرجال والنساء والأطفال، إلا أنهم رغم كثرتهم، يبقون أقليةً لا أكثرية، وطلائع المقاومة لا جيشها، وسنا الشعب لا نوره، وبريقه لا وهجه، وعلى الرغم من ذلك، فإن صوتهم الذي يخترق صمم جنود العدو، يملأ الفضاء كله، ويغطي الكون بأسره، اقرأ المزيد
لا يوجد في تاريخ أمتنا العربية والإسلامية قضيةً ناصعةً طاهرةً، نقيةً صافيةً، عقدية قومية، تجتمع عليها الأمة وتتوارث الإيمانَ بها ودعمها الأجيالُ المتعاقبة، وتضحي من أجلها بالغالي والنفيس، وتقدم في سبيلها أقصى ما تستطيع وغاية ما تملك، مثل القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى المبارك، التي تسبق القضايا الوطنية، وتنافس الأولويات المحلية، وتنتصر في كل تحدي وسباقٍ داخلي، وتتصدر الملفات القومية، وتفرض نفسها على كل المحافل الشعبية، اقرأ المزيد
يتساءل أهل قطاع غزة، ومعهم المراقبون لأوضاعهم والمتابعون لشؤونهم، عن سر أسراب الطائرات الإسرائيلية، التي تجوب الآفاق وتحلق في سماء القطاع، وتكاد لا تغيب ساعةً في الليل والنهار، وكأنها أجواء حربٍ وشيكةٍ، أو عشية معركة قريبةٍ، تذكر الفلسطينيين بسماء القطاع خلال حرب أكتوبر عام 1973، التي حجبتها الطائرات الحربية الإسرائيلية والأمريكية، ونشطت فيها على مدى الساعة، رغم أن تحليقها كان حينها خوفاً وقلقاً، وصداً ومنعاً لأي انهياراتٍ جديدةٍ على الجبهات، اقرأ المزيد
فيما يبدو أنه أوسع هجمةٍ وأكبر اعتداءٍ مقصودٍ ومنظمٍ، يقوم به المستوطنون الإسرائيليون وحكومتهم على المعالم العربية والإسلامية في فلسطين المحتلة، فقد تكرر قيام مجموعاتٍ كبيرةٍ من المستوطنين اليهود، ومعهم جنودٌ من جيش الاحتلال مدججين بالأسلحة، ورجال الشرطة وعناصر بلدية القدس، المزودين بتعليماتٍ صارمةٍ وقاسيةٍ، بالانتشار في محيط المسجد الأقصى وأرجائه، ومداهمة المقابر والمقامات الدينية في أنحاء المدينة، وذلك بعلم وموافقة الحكومة، ومباركة الجيش وقيادة اقرأ المزيد
لا ينفك الإسرائيليون يبتدعون الحيل، ويختلقون الوسائل، ويقدمون الحجج، وتتفتق أذهانهم عن كل غريبٍ، ويجتهد متطرفوهم بكل استفزازٍ، ويلتفون على الحقوق بكل السبل الممكنة، مهما بلغت قذارتها وخستها، ومكرها وخبثها، للدخول إلى المسجد الأقصى وباحاته، والصلاة فيه وإقامة الشعائر اليهودية في أركانه، وإحياء التقاليد القديمة وبعث الحياة في الأحلام المستحيلة، وغاية مسعاهم السيطرة على مكان المسجد الأقصى، الذي يطلقون عليه اسم "جبل الهيكل"، اقرأ المزيد
يرفض بعض الفلسطينيين الاعتراف بأنهم يعانون من تقديس الرموز، وتأليه القيادات، وتنزيه المسؤولين، ورفع قدرهم وإعلاء كلمتهم، والهتاف بحياتهم والتضحية في سبيلهم، وتبرير أفعالهم وتبرئة ساحاتهم، وحسن الظن بهم ورفض التشكيك بنواياهم، أو سوء الظن بأفعالهم، واتهامهم بالخيانة والتفريط، وبالكذب والنفاق، وبعدم الصدق والإخلاص، وبأنهم يسعون لمصالحهم، ويخافون على منافعهم، ويتطلعون لحماية أنفسهم وتأمين مكتسباتهم، وضمان مستقبل أبنائهم وتوظيفهم، اقرأ المزيد
يبدو الأمرُ سهلاً على منظمي المؤتمرات ومديري الندوات، والمشرفين على الأنشطة العامة والفعاليات المشتركة، إذ لا يتطلب التنظيم لعقد أي فعالية الكثير من الجهد أو الوقت، بل يكفي أن يكون لدى المنظم أو الداعي لها، جهاز كمبيوتر أو هاتف محمول، وبعض العناوين وهواتف بعض الشخصيات العامة، من المختصين والمهتمين، الذين يقبلون المشاركة في الأنشطة والفعاليات الافتراضية، التي باتت تعقد بكثرةٍ عبر برامج الحوار المستحدثة، كـــ Zoom, Clubhouse, google rooms، اقرأ المزيد
عاماً بعد عامٍ نحيي ذكرى وعد بلفور المشؤوم، ونتوقف عند أبعاده القانونية ومنطلقاته الشرعية ونتائجه الكارثية، ونسلط الضوء على الحقبة التاريخية التي واكبته، والظروف السياسية التي كانت سائدةً إبانه، ونعرض لأوضاع الخلافة الإسلامية المتهالكة، وشؤون الولايات العربية التي كانت متدهورة، وغياب الهوية الفلسطينية المستقلة، التي سهلت ظروفها البائسة وقياداتها الضعيفة، إعلان التصريح وساعدت على تحقيقه، ولولا ذلك ما تمكن اليهود من الوصول إلى فلسطين اقرأ المزيد
مسكين يا حازم .. مسكين يا ابني ربنا ينجيك من الكرب الكبير ده منذ أن عرفت هذا الخبر وأنا أدعو الله ليلا ونهارا يا حازم أن ينجيك من هذا الكرب، أن يكون لك ابن مِن مَن هي على غير ملتنا ولا عرفنا وارد، ولكن يكون مشكوك في نسب الطفل، هذا ما لم أكن أتخيله أبدا يا حازم، متستاهلش كل ده يا ابني، اللهم نجيه. لا أعلم يا بني أهذا عملك ونظير حياتك!؟ أم هو عملي أنا فيكم!؟ هل كتب الله علي أن أعيش هذا السيناريو وفيك أنت بالذات يا حازم الغالي عقابا لي على ما اقترفته في اقرأ المزيد