لم تتوقف على مدى أكثر من سبعة أشهرٍ متواصلة، محاولات التوصل إلى صفقةٍ لتبادل الأسرى والمعتقلين بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الكيان الصهيوني، رغم أن الأخيرة غير جادة في مسعاها، وغير صادقة في نواياها، ولا يبدو أنها ورئيسها بنيامين نتنياهو يريدون حقاً التوصل إلى صفقةٍ تفضي إلى استعادتهم أسراهم وعودة جنودهم وضباطهم أحياءً إلى عائلاتهم وأسرهم، إلا أن الوسطاء لم ييأسوا من المحاولة، ولم يتوقفوا عن السعي، لقناعتهم أن المقاومة الفلسطينية جادة في سعيها، وصادقة في نواياها، وعادلة في مطالبها، وهي تتطلع إلى صيغةٍ مقدرة تحقق أهدافها، اقرأ المزيد
ربما لا يعرفه الكثير من شعبنا الفلسطيني في غزة، ولم يسمعوا باسمه من قبل، ولم يتعرفوا على مهمته، ولم يحيطوا علماً بدوره، ولم يدركوا قدره، رغم أن الكثير منهم يشعرون بأثره، ويعتاشون على بعض جهده، وتصلهم حوالاتٌ ماليةٌ منه أو عبره، فقد نذر نفسه منذ سنواتٍ طويلةٍ لخدمة أهل غزة ومساعدة فقرائها، ومساندة المقاومة ونصرة شعبها، وانشغل بالبحث عن سبل دعمهم وأشكال مساندتهم، وتكبد المشاق وتحمل الكثير من الأعباء من أجلهم، وخسر أموالاً وفقد مدخراتٍ، وتجشم الصعاب وعرض نفسه للأخطار، بينما كان يجوب الآفاق ويتصل مع مختلف الجهات المالية. اقرأ المزيد
لا يمكن أبداً الفصل بين الاستراتيجية الإسرائيلية والاستراتيجية الأمريكية تجاه الفلسطينيين عموماً، وتجاه قطاع غزة وأرضه وسكانه على وجه الخصوص، فكلاهما يتبعان نفس السياسة، ويتطلعان لتحقيق ذات الأهداف، ويريدان استمرار الحرب ومواصلة العدوان، والعمل بإصرار على القضاء على المقاومة ونزع سلاحها، وتفكيك بنيتها، وقتل قادتها والتضييق عليهم أو نفيهم، واعتقال مقاتليهم أو قتلهم، وتفريغ القطاع من سكانه وطرد أهله منه، وتمكين الإسرائيليين من إعادة السيطرة عليه بما يؤمن لمستوطني الغلاف عودتهم، اقرأ المزيد
الجريمة التي ترتكبها مكاتب التحويل المالية، العربية والفلسطينية، في قطاع غزة جريمةٌ كبيرةٌ، لا يمكن السكوت عنها أو القبول بها، ولا ينبغي الموافقة عليها أو تمريرها، فهي خيانةٌ وطنيةٌ، وجريمةٌ ضد الإنسانية، ولعلها كفرٌ وخروج من الملة، فليس مسلماً من يأكل أموال الأيتام، ويغتصب حقوق المحاصرين، وليس عربياً من يتآمر مع العدو ويشترك معه في جرائمه، ويتوافق معه في سياسته، وليس إنساناً ولا ينتمي إلى البشر، من يطمع في كسرة خبز طفلٍ، أو نزع ضمادة جريحٍ، أو حرمان رضيعٍ من الحليب، أو تجويع أسرةٍ وتجفيف قدورها وإطفاء نيرانها، لرغبةٍ منه في تكديس المزيد من الأموال، وجمع الكثير من المدخرات. اقرأ المزيد
اعتمد العدو الإسرائيلي كثيراً على شبكات وسائل التواصل الاجتماعي الضخمة، الواسعة الانتشار والشديدة التأثير، في تمرير روايته الكاذبة، وفرض وقائعه المزيفة، والتعتيم على ما يرتكبه من مجازر دموية يومية بحق الشعب الفلسطيني، واعتبر أن معركته مع الفلسطينيين ليست فقط في الميدان على أرض غزة، كما في عموم فلسطين، وإنما هي في أذهان العالم ووعيه، ولدى الرأي العام كله، فهو يريد أن يشرع عدوانه، وأن يبرر جرائمه، وأن يشوه صورة الفلسطينيين ويلبسهم ثوب العنف والإرهاب، ويلصق بهم تهم القتل والاغتصاب، وقطع الرؤوس وبقر البطون، وحرق النساء والأطفال، وغير ذلك مما تفتق عنه عقل نتنياهو وفريقه القاتل المجرم، وصدقه بايدن وقادة دول أوروبا وغيرهم. اقرأ المزيد
أكاد أجزم أن أغلب أبناء شعوب أمتنا العربية والإسلامية على امتداد العالم كله، والكثير من الفلسطينيين في الوطن واللجوء والشتات، لا يستطيعون مشاهدة مشاهد القتل والدمار، وصور الحرب والعدوان، وفيديوهات النساء الثكلى والأطفال القتلى، ومشاهد إنقاذ الجرحى واستخراج الشهداء من تحت الأنقاض، ولا صور الشهداء وهم مسجون بأكفانهم البيضاء على الأرض بأعدادٍ كبيرة، ولا عمليات دفنهم في قبور جماعية وأخاديد كبيرة، لا يميز فيها بينهم، ولا تعرف أسماء بعضهم، ولا يدركهم ذووهم للسلام عليهم أو إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم، وغيرها من مشاهد استهداف المواطنين بصواريخ الطائرات المسيرة التي تحرقهم ولا تبقي على شيءٍ يميزهم،. اقرأ المزيد
سأبقى أكتب عن غزة وأهلها، وعن فلسطين وشعبها، وعن أطفالها ونسائها، وشيوخها وشبابها، وعن شهدائها وجراحها، وعن بيوتها المهدمة ومبانيها المدمرة، وعن معاناتها وآلامها، وعن شكواها وأنينها، وعن حاجتها وما يلزمها، وعن ظروفها وما ينقصها، وعن كل شيءٍ فيها يخصها ويتعلق بها. وسأصر على مواصلة الكتابة تحت هذا العنوان، ولن أَمَّلَ الحديث عنها والتحريض على نصرتها، والتشجيع على مساعدتها والوقوف معها، حتى تضع الحرب أوزارها، وينتهي القتال ويتوقف العدوان، ويعود أهل غزة إلى شمالهم وجنوبهم، وبلداتهم ومخيماتهم، وشوارعهم وأحيائهم، يعمرون بيوتهم ومنازلهم، ويستعيدون حياتهم التي كانت وطبيعتهم التي غابت. اقرأ المزيد
إنه اليوم السابع من شهر رمضان الفضيل، المتمم لليوم ألـــــ 163 للعدوان الإسرائيلي الهمجي المتواصل على قطاع غزة، وما زالت آلته الوحشية، الأمريكية الدولية، في ظل شهر الصيام المعظم، كما في الأشهر الخمسة التي مضت، تقتل وتدمر، وتفتك وتخرب، وتحرق وتهدم، ولا تراعي حرمةً لشعبٍ أو احتراماً لدين، ولا تقديساً لشعائر أو تقديراً لطقوسٍ وعبادات. بينما تقف دول العالم وحكوماته متفرجةً على ما يقوم به الجيش الصهيوني الذي سلحوه ودربوه، اقرأ المزيد
أشرح للطلاب في كلية الطب مبحث الإدراك ضمن مادة علم النفس، كما أشرح لهم اضطراباته ضمن مقرر الطب النفساني. الإدراك هو ببساطة وظيفة تعطي بموجبها الدماغ معنى أو تفسيرا معينا للمؤثرات الحسية، وللأحداث الواقعية. المعلومات الخام والوقائع المجردة تؤلفها الدماغ وتؤلف عنها قصصا لتصبح ذات معنى يرتبط بسياق الزمان والمكان والخبرات الشخصية المعاشة. بناءا عليه فإن دماغ كل واحد فينا تؤلف له قصصا حول غزة وما يحدث فيها، و اقرأ المزيد
من أفدح ما ابتلي به الإسلام والمسلمون هو ذاك التفكيك الفادح للدين والأمة!! الأمة ممزقة أربا إلى طوائف ومذهبيات وعرقيات وطبقات ونعرات. والدين تجد فيه جماعة تستغرق في العبادات، وتغفل عن التزكية النفسية والروحية، رغم أن هذه ثمرة لتلك!! بينما ينهمك البعض في تصوف روحاني منفصل عن جهاد دفع الظلم والاستبداد والاستعمار!! أخرون ممسكون بخيط العلم والتعلم والتفقه - دون سواه، وفئات منصرفة إلى الإنفاق بسخاء في سبيل الله - منصرفة، ولو نسبيا، عن بقية سبل الخير، وتعاليم الدين، وهكذا في غزة تبدو صورة أكثر تكاملا للإسلام؛ اقرأ المزيد