"لماذا لا نحب ونؤازر بعضنا أمام هول الأقدار وحتم المصير..." يتأملها ويتفاعل معها وكأنها ابنة ثلاث سنوات، تجلس على الكرسي بكامل هيأتها وجسمها الذي يتفاعل معه رأسها فسيولوجيا وحسب. تطلق ضحكاتها، وتبرز أسنانها ولسانها وتحاول أن تتمسك ببقايا خلاياها الدماغية، وتريد أن تعرف ما لا تفهم، فقد ذهبت ذاكرتها وانمحت قدراتها على الوعي والإدراك، لكنها لا زالت تعرف بأنه زوجها، وتبتسم له بلهفة وحب وحنان ورقة وانتماء مطلق - زوجي... زوجي اقرأ المزيد
استيقظت أحلام يوما ذات صباح وإذ هي قد خلعت ثوب الطفولة... لقد أصبحت الآن مثمرة، وتستحق ارتداء ثوب جديد لأحلامها يليق بالحدث!!! ثوبا أبيضا تزهو به... ولكن متى؟؟؟ انتظرت طويلا جدا وهي تحلم بفارسها النبيل الذي جاء أخيرا... ليأتي معه حلمها وحلم كل أنثى من قبلها ومن بعدها... طفل يقول لها ماما. قالوا لها: مستحيل أن تتحقق كل أحلامك، نسيت... أنت على مشارف الأربعين؟!!! اقرأ المزيد
مهداة إلى خالد أمين ونانسي إبراهيم في البداية.. خطف المغربيُّ قلبي ورماهُ في إناءٍ الفضُّة والآن... في التوَّ واللحظْة أخذت المغربُ قلبي ورمتهُ في بحر طنجة وبحرُ طنجة بحران اقرأ المزيد
قال: "والآن ماذا تقول يا عبد الرحيم"؟؟ نظر عبد الرحيم بعينين ضعيفتين تائهتين، لم يقل أي شيء، كانت الجراح تضرب ضربات متوالية لا ترحم، قال محدثاً نفسه: "ماذا فعلت حتى تقوم القيامة، ضرب، إهانات، تعذيب، ما فعلته، ما قمت به... يتعلق بي شخصياً.... الأمر لا يمس أحداً سواي.."!! اقرأ المزيد
يتدافعون ببطء إلى داخل قاعة باردة وُضع في أعلى الجانب الأيمن من مدخلها قطعة خشبية قد تآكلت حوافها وتهرأت صبغتها وكُتب عليها بخط أسود شاحب: المشرحة! البالطو الأبيض الذي يرتدونه يجعل منهم صورًا مكررة على اختلاف بنياتهم الجسدية وسماتهم المظهرية، تكاد لا تفرق العين بين أحدهم والآخر. يتقدمهم أستاذهم الطبيب؛ أستاذ مساعد في منتصف العمر تقريبًا، تتناثر شعرات ذهبية من صبغة الحنَّاء على جانبي شعره البني القاتم، متأنِّق، يرتدي نظارته اقرأ المزيد
إني لأعجب من شفيق العبقري لم بقاؤه؟ وهو الذي دهش العدو مع الصديق ذكاؤه ما كان يوما بالغبي ولا الجهول وإنما ما شدني وأغاظني حقا هو استغباؤه لبس السواد العبقري كما النساء وقد بدا للعالمين بلا نفاق أو مواربة اقرأ المزيد
على أفياءِ لهـفـتـِنـا يُصلِّي ذلكَ المدُّ فلا قبلٌ يُحاكيهِ ولا بَعْدُ ولا لفظٌ سيحويهِ ولا عدُّ وما لقدومِهِ الآتي إلى أجزائِنا ردُّ اقرأ المزيد
سنةٌ.. سنهْ يمتصُّني نبضُ الحنينِ فأنثني وألمُّ عن شجرِ الزمانِ ألمُّ عن شجرِ المكانِ زهورَ أغنيةٍ تهادتْ سوسنَهْ اقرأ المزيد
حمد حمدان الطاوي أبو الريش، في الثلاثين من العمر كان... طويل القامة إلى حد يلفت الأنظار، أصلع الرأس، محمر الوجه دائماً، يمشي، فتظن أنه يسحب نفسه سحباً. كثيرون استمعوا إلى كلماته اللاهبة عن الاستعمار والفقر وطبقة الأوزون... وكثيرون ضحكوا أو تضاحكوا، وكان على الدوام، ينسحب لاعناً شاتماً هذا الزمان الرديء، زمان الجيل الذي لا يهمه إلا الرقص والخلاعة، وسقط الكلام.. الله يرحم الأيام الماضية، هذه الأيام التي كانت رائعة وجميلة ومموسقة حسب ما يريد الواحد منا ويشتهي... اقرأ المزيد
أعلن الصقر القديرْ نفسه يوما أميرْ للعصافير البريئه فأتوا من كل بيئه تشغل الأفكار أحلام مضيئه فاشتراهم بالشعارات وتحرير الطيورْ والوقوف الحق في وجه الشرورْ اقرأ المزيد