"الإسلاميين" هو لفظ يطلق على الكتلة النشطة في التيار الإسلامي والتي تتبنى المشروع الإسلامي في الحياة السياسية, وهم خليط من الجماعات والتجمعات تقودها جماعة الإخوان المسلمين نظرا لتاريخ الجماعة الطويل في العمل السياسي والدعوي والتربوي. والتيار الإسلامي له قاعدة شعبية كبيرة تتجاوب معه بسبب قوة حالة التدين في المجتمع المصري وتأثرهم بمشايخ وزعماء دينيين لهم تأثير كبير على الجماهير. وقد استطاع التيار الإسلامي تحقيق انتصارات كبيرة في الانتخابات والاستفت اقرأ المزيد
يجب أن ننتبه كمصريين أن آلاف من شباب الإخوان ما زالوا حتى هذه اللحظة وبعد إبعاد مرسي عن السلطة يقفون في ميدان رابعة العدوية وميدان نهضة مصر, هؤلاء الشباب كانوا ضحايا لعمليات شحن لسنوات طويلة ولعمليات برمجة عقلية ووجدانية وروحية استغلت محبتهم للدين وإخلاصهم لقضايا الأمة الإسلامية ووظفت كل ذلك لتحقيق أحلام وأوهام وأطماع قادة الجماعة, وقد قام هؤلاء الشباب بعمل مجهودات خارقة أثناء المليونيات والانتخابات للوصول بالجماعة إلى سدة الحكم مدفوعين بمحبتهم لله ورسوله ومحبتهم لقادتهم الذين اعتقدوا أنهم يعملون لوجه الله ولنصرة شريعته. ولا ننسى أن هؤلاء الشباب انضموا للإخوان في فترة كانت تتميز بالفراغ السياسي وبغياب القدوة في الرموز لذلك اتجهوا للجماعة التي استوعبتهم وبرمجتهم ووظفتهم لصالحها, وهؤلاء الشباب انضموا للجماعة في وقت كانت الصورة أنها جماعة مجاهدة ومناضلة ومعارضة للنظم السياسية الفاسدة, وقد رأوا أن قادة الجماعة التاريخيين ضحوا كثيرا من أجل مبادئهم ومن هنا جاء إعجابهم بهم وإخلاصهم لهم. اقرأ المزيد
في وقت ما بين انتخابات مجلس الشعب والشورى المنتخبين بعد ثورة 25 يناير وقبل الحكم ببطلان انتخابات الأول، كنت قد كتبت جزءا من المدونة التالية، ثم ضاعت الذاكرة الفلاشية التي كنت أحفظها عليها، وتوافق ذلك مع رغبة في الصمت والتريث طال مكوثها معي منذ الشهور الأولى للثورة، ولم أجد المدونة بعد ذلك إلا بالصدفة اليوم 2 يوليو 2013 بينما ميادين مصر ملأى بالحشود بين معارض لبقاء الرئيس المصري ومؤيد لبقائه، فرأيت أن إكمال المدونة مناسب ونشرها الآن واجب: مصر ركبت ذقن .... صورة للمشير ملتحيا ... كاريكتير لمصر وقد ارتدت النقاب ... يا ترى ماذا سيفعل الإخوان المسلمون ؟ والسلفيون في البرلمان ؟! اقرأ المزيد
اليوم 30 يونيو 2013م, لم أكن أتخيل مارأيت، المصريون فرحون، الملايين تصافح بعضها، تحتضن بعضها، وكأنهم كانوا في غياب طويل والتقوا اليوم، أجواء احتفالية مبهجة تعم المظاهرات والتجمعات التي ملأت الشوارع والميادين في طول مصر وعرضها. صحيح أن الشعارات تجاه النظام عدائية وتطالبه بالرحيل وبالقصاص, ولكن المشاعر البينية وسط الذين خرجوا مفعمة بالفرحة والحب, والأعلام المرفوعة موحدة, إنها علم مصر ذات الألوان الثلاثة المبهجة, والهتافات كلها من أجل مصر, والذين خرجوا مصريون طبيعيون بحلوهم ومرهم, من أولئك الذين نراهم في المدارس والجامعات والمصانع والحقول والمقاه اقرأ المزيد
يلاحظ في الفترة الأخيرة ارتفاع أصوات ودعوات عنصرية في أعمدة بعض الكتاب وفي بعض البرامج الحوارية وحتى في الهتافات وسط التظاهرات, ومجملها يعطي صورة شيطانية (أو حيوانية بإطلاق لفظ الخرفان) للإخوان وربما لبقية فصائل تيار الإسلام السياسي, وهذا في النهاية يرسخ لصورة ذهنية نمطية سلبية لدى جموع الناس تجاه الإخوان أو غيرهم ويشحن الجموع المستهدفة بشحنات كراهية واذدراء وغضب يخشى أن تتحول في أي وقت إلى عنف موجه إلى كل ما هو إخواني أو إسلامي سياسي. وهذا خطأ وخطر كبير, خطأ لأن التعمميم نفسه غير صحيح, فعلى الرغم من كون الإخوان تنظيم محكم إلا أنهم ليسوا سواءا في اقرأ المزيد
(637) حملة مرسي الكذوب اشتمل خطاب الرئيس على مجموعة من الأكاذيب؛ يعلم جيداً هو ومرشده ومكتب إرشاده أنه فوراً بعد الانتهاء من الخطاب سيتناوله المثقفون بكشف كل أكاذيبه. لمن إذن يتحدث الرئيس؟ هل يتحدث لأهله وعشيرته حتى يشحنوهم للخروج ضد المتظاهرين أم أنهم يرتعدون من أن يفيق بعضهم شباب الإخوان لينقلبوا على ساداتهم؟!! هل يتحدث مرسي للعامة والبسطاء حتى لا يخرج هؤلاء في الثلاثين من هذا الشهر ليسقطوا عصابة الإخوان؟!! هل يبحث مرسي وجماعته عن مكسب لحظي سريع بغض النظر عما يمكن أن يحدث من اكتشاف للحقيقة بعد ذلك؟ هل يعلم الرئيس وجماعته أن هذه هو فكر النصاب؟!! قد يكون هذا أو ذاك أو شيء آخر فماذا نحن فاعلون؟ اقرأ المزيد
الإخوة والأبناء الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ سمعت أحد قياداتكم يتحدث عن موقف الحملة من التيار الإسلامي في حال نجاحكم في دعوتكم للخروج يوم 30 يونيو وتغيير النظام بانتخابات مبكرة أو غيرها, وكان رد هذا الشاب الرائع موجزه أنه على الرغم من اختلافنا مع قادة تيار الإسلام السياسي إلا أننا نعتبر هذا التيار جزءا من الشعب المصري وسندافع عن حقه في الحرية وفي الوجود وفي أن يكون جزءا اقرأ المزيد
كان خطاب الرئيس مرسي في 26 يونيو 2013م يحمل أهمية خاصة تأتي من السياق الذي ألقي فيه والظروف المحيطة به, ويقدر نجاح الخطاب من عدمه بقدرته على تحقيق الهدف الذي ألقي من أجل تحقيقه, وإذا تخيلنا السيد الرئيس يجلس وسط مستشاريه يتساءلون عن الهدف من هذا الخطاب وكيف يتحقق فسنرى من استقراء الأحوال والظروف أن ثمة هدف محوري يحدد مسار الخطاب ومحتواه ألا وهو نزع فتيل الحرب الأهلية التي باتت تهدد مصر خاصة بعد ثلاث أيام من بيان الفريق السيسي وزير الدفاع والذي كان يستشعر فيه خطرا يهدد الأمن القومي ووجه رسائل قوية وحاسمة لأطراف الصراع كي يحققوا توافق. اقرأ المزيد
فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ لما كان الدين النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم أناشدك بالتراجع عن نزول الإخوان والتيارات الإسلامية إلى الميادين أو الشوارع حيث من المعلوم أن التقاء الكتل البشرية المتعارضة في الميادين والشوارع يفجر نزعات العنف والمواجهة بين الأطراف خاصة في هذه الأيام التي ازدادت فيها حدة الصراع بين التيار الإسلامي والتيار المدني, وأن مصر الآن تدخل فيما يسمى بمربع الانفجار وأركانه هي الإحباط والغضب والخوف والكراهية وهذا يعني قابلية عالية للاشتباك العنيف بين القوى المتصارعة, كما أن مصر الآن طبقا اقرأ المزيد
لما كنت بروح ندوات كلية سياسة واقتصاد، أيام الدكتور علي الدين هلال، فاجئني ذات مرة، وفي لحظة صدق، وتجلي.... ربما!!! قال: طبعا التوافق والحوار الديمقراطي.... جميل، ولكن ساعات بيبقى مش ممكن، وبتمشي الأمور بطريقة إن طرف يفرض منطقه، ويمشي كلامه، أو كما قال!! لو تأملنا في مسار الأحداث منذ خلع مبارك سنصل إلى عدة نقاط تلهمنا فيما نحن فيه الآن، وأعتقد من أهمها أنه ///لا توجد فئة في مصر -حاليا- يمكن أن تفرض منطقها، وتمشي كلامها/// اقرأ المزيد