إن اعتزاز العربي بعزته وكرامته لهو أمر معروف منذ العصر الجاهلي؛ ولكن جاء الإسلام بترشيد مفهوم العزة والكرامة، فالعزة بالله ولرسول الله وللمؤمنين، والعزة في الحق وللحق وبالحق وليس بالظلم والتطاول والبغي على حقوق الضعفاء والمقهورين، ولا ننسى هنا موقف سيدنا عمر بن الخطاب وهو أمير للمؤمنين عندما وقف ببابه أسياد قريش ممن تأخروا في اعتناق الإسلام من أمثال أبي سفيان وعكرمة فأخر دخولهم إليه، وسمح أولاً لفقراء المسلمين الذين سارعوا باعتناق الدين، والدفاع عنه والجهاد من اقرأ المزيد
ولنمضي قليلا بعد ذكر بعض تلك الآثار العطرة من حياة رسولنا العظيم -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الأبرار من الرجال والصبيان، إلى سير بعض الصحابيات المؤكدات لذواتهن، الواثقات من أنفسهن، ولنبدأ بموقف السيدة أسماء بنت يزيد الأنصارية الأشهلية، فقد روى عنها مسلم بن عسد، أنها أتت النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو بين أصحابه، فقالت: "بأبي أنت وأمي يارسول الله. أنا وافدة النساء إليك، إن الله بعثك إلى الرجال والنساء كافة فآمنا بك وبإلهك. وإنا معشر النساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، اقرأ المزيد
ودليلي على ذلك سآخذه من سير الخلفاء الراشدين، سنعيش معهم مواقفاً كلها تأكيد للذات، هذه المواقف ليست متعلقة بهم وحسب، ولكنها متعلقة أيضا بأسرهم، وأقاربهم، ورعيتهم من المسلمين وغير المسلمين!؛ فمن عظمة الدين الإسلامي أنه لم يكتف بتأكيد المسلمين لذواتهم، وزرع الثقة في نفوسهم، بل جعل المسلمين يحترمون إرادة أصحاب الديانات الأخرى، واحترام ديانة الآخر ومعتقداته يكون دافعا له على احترام ذاته وخصوصا إذا كان أصحاب الديانات الأخرى أقلية في المجتمع المسلم!. اقرأ المزيد
يزخر التراث الإسلامي بالأقوال والأفعال التي تدعو المسلمين إلى تأكيد ذواتهم، والأكثر من ذلك أن هذا الدين احترم ثقة أهل الديانات الأخرى بأنفسهم، وتأكيدهم لذواتهم، وسنرى الكثير من المواقف الدالة على ذلك. ولنبدأ بالقرآن الكريم، والذي لا ريب فيه، دستور الأمة المجيد، المحفوظ بأمره تعالى من التحريف والتبديل، والذي تحدى العلماء وغيرهم في مختلف التخصصات العلمية والدينية واللغوية على أن يأتوا بأية واحدة مثل آياته، والتي تعدت الخمسة آلاف آية، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا، وهو الصالح لكل اقرأ المزيد
يعتبر التمسك بالغضب لوقت طويل سلوكاً غير صحي؛ لأن ذلك يزيد من الضغط الداخلي والضغط المتزايد باستمرار، إلا أن التعبير عن الغضب بشكل بناء (تفريجه وتفريغه) يعتبر أكثر صحة. يقول صلى الله عليه وسلم: "لا تغربنَّ الشمسُ على غضبكم."، ويقول أيضا: "لا تَغْضَبْ."، ويصف عليه السلام نفسه: "إنَّ رَحْمَتِي تَغْلِبُ غَضَبِي". اقرأ المزيد
إنه عرض سريع حدث منذ مدة في التحدث مع نفسي بغضب، كنت أقوم بمثل ما كانت والدة صديقي تقوم به، فنحن نتخلص من طاقة الضغط الزائدة حيث نكون تحت الضغط، وتثور أجسامنا مثل أجسام نابضة تلفنا بشكل ضيق؛ بحيث يصعب معها الجلوس في مكان واحد مع القليل من الاسترخاء أو الذهاب في النوم. وفيما يلي بعض المنافذ البناءة من الإحباط: اقرأ المزيد
هذه مشاركة مرسلة من عمرو عماد (طالب بكلية علوم، مسلم، مصر). السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحياتي لهذا الموقع الجميل والعظيم والمتطور دائما، يسعدني أن أكتب إليكم اليوم مشاركا في باب تأكيد الذات. الدكتور مصطفى السعدني كل عام وأنت بخير، وجزاك الله خيرا على مجهودك في مجانين وخاصة باب توكيد الذات واليوم أشارك في هذا الباب محددا في ما شاهدته في المجتمع أو حدث لمقربين لي شخصيا بالنسبة لتوكيد الذات. اقرأ المزيد
نجد في بعض الحالات الخاصّة أن الشخص ليس له سيطرةُ على تعزيزاتهِ. على سبيل المثال، الطفل مَع أمِّ لاعقلانية أبداً ومتسلطة؛ فلا نعرفُ إذا كان سلوكه مدعوم، أو مهمل، أَو هل يُعاقَب منها على بعض السلوكيات الطيبة السوية؟؟!!. هنا ليس هناك علاقة بين ما يقوم هو بعمله والنتائج التي تعقب ذلك. مثال آخر هو ما قد يحدث بين العامل أو الموظف مَع رئيسهِ العصبيِ المزاج. فأي قطعة رائعة مِن العملِ يقوم بها هذا العامل تُعجبه وتسره فيَقوم بمدحه لبعض الوقت، اقرأ المزيد
لتفهم أهمية دور "كَيفَ؟!" في تنمية "قوة الإرادة"، يجب عليك أَنْ تَفهمَ عملَ سكنر، فبينما بافلوف اهتم بالعملياتِ التي تحدث باستمرار داخل الشخصِ (مثل التغيرات التي تحدث في نظامنا العصبيِ)، يُشدد سكنر بأنّ العلاقةَ الحاسمةَ تحْدث بين الشخصِ وبيئته المحيطة. وأي شخص لديه سلوك ما (أيا كان)؛ فإن هذا السلوكِ يؤثر على البيئةِ المحيطة بنا (العالم من حولنا). وبمعنى آخر، فالسلوك لَهُ نتائجُ، وطبقاً لسكنر فإن السلوك "يتشكلُ ثم تبقي نتائجِه"، ت اقرأ المزيد
حكمة الفصل: "إذا سلمت منك نفسك فقد أديت حقها، وإذا سلم منك الخلق فقد أديت حقوقهم". أعرف أخصائي حميات يميل جسمه إلى البدانة؛ وهو من جانبه يحاول أن يُبعد غذاءه عن ناظريه؛ ويغطي أوعية الطعام والأطباق الشهية؛ لتكون بعيدة عن عينيه، ولا يحاول دخول مطبخ بيته من الأساس، وهو في ذلك يُزاولُ إزالةَ المحفّز، وكذلك عندما يطلب من زوجته أن تُغلق بابَ الثلاجةَ بالمفتاح كي لا يَستطيع الَوَصول إلى أطعمته المفضلة وهو بكل ذلك يُمارسُ منعَ الاستجابة للمثير المغري بالنسبة له (ألا و هو الطعام). اقرأ المزيد