العلة الليبية تتداعى على دول الجوار، والمعضلة الليبية أضحت هاجسا اقليميا دوليا، يستدعي تدابير لا سيطرة للليبيين عليها. لا أستغربُ أن ترتسمَ ابتسامة شماتة على شفاه سيف الدين القذافي في سجنه هذه الأيام. حذّرَ الرجل _ بما يشبه التهديد _ الليبيين بتقسيم وتشرذم ليبيا إذا ما سقط نظام اقرأ المزيد
تحت عنوان: العلاقات السعودية ــ الأمريكية... نهاية عصر النفط مقابل الأمن! كتب د. عبد الحميد صيام*: بدأت محاضرة يوم الإثنين الفائت لطلاب الدورة "السياسة والمجتمع في العالم العربي" (Arab Politics and Society) بسؤال: من منكم يعلم أن الرئيس (أوباما) قد قام بزيارة للسعودية يوم الجمعة الماضي؟ اقرأ المزيد
تعيشُ البلاد العربية حالةً شبيهة بما حدث في مطلع القرن العشرين من إعادة رسم الخرائط السياسية والجغرافية لبلدان المنطقة، في ظلّ الهيمنة الخارجية عليها وعلى مقدّراتها، لكن مع إضافة العامل الإسرائيلي الكائن في قلب الأمَّة العربية، والذي أصبح فاعلاً في العديد من مجريات الأحداث الراهنة بالمنطقة. وهناك الآن أيضاً حالـةٌ فكريّـة وسـياسـيـة مماثلـة لحال العرب آنذاك، من حيث انعدام التوافق على مفهوم "الأمّـة" والهويّـة المشـتركـة، وأيضاً ضعف الانتماء الوطني وانعدام مفهوم المواطنـة، بينما تحضر بشـدّة الانقسـامات الداخليّـة على أُسـس طائفيّـة وقبليّـة وإثنيّـة. اقرأ المزيد
منطقة الشرق الأوسط في مأزق حضاري جحيمي الطباع والسلوك, يحتم على دولها التنبه إلى ألا عاصم لها من الانقراض, إلا بالاتحاد وخصوصا الدول العربية, التي فقدت إرادة الخيار وتحولت إلى مفعولٍ به مُستضام. سيحسب الكثيرون أنها رؤية خيالية, ومن فنتازيا الأفكار المحلقة في آفاق الوجود, لكن الذي يقرأ الصورة كاملة, يتضح أمامه أن المنطقة متجهة نحو مصير الأندلس, التي انتهت بصراعاتها الداخلية, ما بين أبناء الدين الواحد والعائلة الواحدة, اقرأ المزيد
صناعة الدول تعني الاستعداد للحرب وابتداء مسيرات الخراب!! قد يستغرب الكثيرون من هذا القول, لكن التأريخ يؤكد ذلك, ويعلنها صراحة أن الأرض لا يتحقق فيها السلام النسبي إلا بالأنظمة الإمبراطورية, فلا يمكن للدول أن تكون قوية ومتفاعلة, إن لم تتأكد ضمن منظومة إمبراطورية فاعلة ومؤثرة. فالحضارات ما هي إلا صيرورات إمبراطورية, ولا توجد حضارة إلا ونسبت لإمبراطورية ما, انطلقت وتألقت وفعلت ما فعلت وانتهى عمرها فغابت وهكذا دواليك. اقرأ المزيد
في لقاء جمعني مع الشيخ أسامة الرفاعي في بيت ابنته في جدة قبل ثلاثة أسابيع سألته عن رؤيته، فوجدته متفائلاً بانتصار الثورة المسلحة إن هم أطاعوه وتوحدوا صفاً واحداً تحت قيادة موحدة. سألته إن كان لديه أمل حقيقي، وهو المتفرغ لمحاولة توحيد الفصائل المقاتلة، فأجابني أن هنالك عائقاً كبيراً أمام ذلك، وهو النفوس وما فيها من أهواء مستحكمة، فأضفت أنا أن الكثير من الفصائل معتمدة مالياً، وبالتالي في طعامها وسلاحهاودوائها على قوىً خارجية،ومنهذه القوى من لا يريد للفصائل أن تتوحد، اقرأ المزيد
يحقق العرب أكبر إنتصار في تاريخهم على دينهم, فلم تلحق هزيمة بالدين على أيدي العرب مثلما هو عليه الآن, إذ تحولوا إلى أعداء أنفسهم, وبهذا فهم يشنون العدوان على دينهم, وبأموالهم التي أغدقها النفط عليهم, ولو أنهم لا يعادون دينهم لسخروها لخدمته بإنشاء المشاريع الإنسانية اللازمة لزيادة أنواره المعرفية والحضارية , ولأسهموا بتقديم المثال الحَسن والقدوة الصالحة للدين. اقرأ المزيد
في 01/10/2011 نشرت على النت أول مقالاتي عن الثورة السورية بعنوان "ما يجري في سورية: إلى أين؟" وبعد أسبوعين نشرت المقال الثاني بعنوان " ما لنا غيرك يا الله" ثم جمعتهما في كتيب PDF بعنوان "ثورة لكل السوريين" وعملت على إيصاله لأكبر عدد من السوريين عبر الفيسبوك ومن خلال مواقع سورية كبيرة تحمست له. في هذين المقالين نبهت إلى أن ثورتي مصر وتونس نجحتا بسهولة لأن القوى التي تحكم البلدين من خلال قادة جيوشهما أسرعتا بإسقاط الرئيسين المكروهين اقرأ المزيد
لم يكتشف العرب تأريخهم وما تعلموا منه ولا فقهوه!!!مَن اكتشف حضارة وادي الرافدين؟مَن اكتشف الحضارة المصرية ومقابر الفراعنة والأهرامات؟مَن فك رموز اللغات القديمة المسمارية والفرعونية؟ لم يكن للعرب دور في ذلك, فالذي اكتشفها الأجانب, فهم الذين أدلونا على ذاتنا وتأريخنا, ولولاهم لبقينا كالقشة في مهب الريح لا تعرف لها غضنا ولا ساقا وجذرا. اقرأ المزيد
في مسيرة صراع القوى البشرية فوق التراب, هناك عوامل أساسية تتحكم بالقدرات وترسم الآليات اللازمة للتفاعل. ومن أهم العوامل التي مضت تؤثر في صراع القوى هو الخطأ.فالقوة لا يمكنها أن تتسيد بسهولة على قوة أخرى تريد النماء والتطور, إلا بوقوع تلك القوة في خطأ, لأن أي خطأ يمنح فرصة للاستثمار فيه. فعندما تخطئ قوة ما, تنفذ إليها القوة المتربصة بها, ذلك أن جميع القوى الأرضية تعيش في حالة تربص وترقب لبعضها البعض, وربما يبدو قد تم تهذيب هذا السلوك وفقا لقوانين وقواعد وأصول دولية, اقرأ المزيد