صناعة الدول تعني الاستعداد للحرب وابتداء مسيرات الخراب!! قد يستغرب الكثيرون من هذا القول, لكن التأريخ يؤكد ذلك, ويعلنها صراحة أن الأرض لا يتحقق فيها السلام النسبي إلا بالأنظمة الإمبراطورية, فلا يمكن للدول أن تكون قوية ومتفاعلة, إن لم تتأكد ضمن منظومة إمبراطورية فاعلة ومؤثرة. فالحضارات ما هي إلا صيرورات إمبراطورية, ولا توجد حضارة إلا ونسبت لإمبراطورية ما, انطلقت وتألقت وفعلت ما فعلت وانتهى عمرها فغابت وهكذا دواليك. اقرأ المزيد
في لقاء جمعني مع الشيخ أسامة الرفاعي في بيت ابنته في جدة قبل ثلاثة أسابيع سألته عن رؤيته، فوجدته متفائلاً بانتصار الثورة المسلحة إن هم أطاعوه وتوحدوا صفاً واحداً تحت قيادة موحدة. سألته إن كان لديه أمل حقيقي، وهو المتفرغ لمحاولة توحيد الفصائل المقاتلة، فأجابني أن هنالك عائقاً كبيراً أمام ذلك، وهو النفوس وما فيها من أهواء مستحكمة، فأضفت أنا أن الكثير من الفصائل معتمدة مالياً، وبالتالي في طعامها وسلاحهاودوائها على قوىً خارجية،ومنهذه القوى من لا يريد للفصائل أن تتوحد، اقرأ المزيد
يحقق العرب أكبر إنتصار في تاريخهم على دينهم, فلم تلحق هزيمة بالدين على أيدي العرب مثلما هو عليه الآن, إذ تحولوا إلى أعداء أنفسهم, وبهذا فهم يشنون العدوان على دينهم, وبأموالهم التي أغدقها النفط عليهم, ولو أنهم لا يعادون دينهم لسخروها لخدمته بإنشاء المشاريع الإنسانية اللازمة لزيادة أنواره المعرفية والحضارية , ولأسهموا بتقديم المثال الحَسن والقدوة الصالحة للدين. اقرأ المزيد
في 01/10/2011 نشرت على النت أول مقالاتي عن الثورة السورية بعنوان "ما يجري في سورية: إلى أين؟" وبعد أسبوعين نشرت المقال الثاني بعنوان " ما لنا غيرك يا الله" ثم جمعتهما في كتيب PDF بعنوان "ثورة لكل السوريين" وعملت على إيصاله لأكبر عدد من السوريين عبر الفيسبوك ومن خلال مواقع سورية كبيرة تحمست له. في هذين المقالين نبهت إلى أن ثورتي مصر وتونس نجحتا بسهولة لأن القوى التي تحكم البلدين من خلال قادة جيوشهما أسرعتا بإسقاط الرئيسين المكروهين اقرأ المزيد
لم يكتشف العرب تأريخهم وما تعلموا منه ولا فقهوه!!!مَن اكتشف حضارة وادي الرافدين؟مَن اكتشف الحضارة المصرية ومقابر الفراعنة والأهرامات؟مَن فك رموز اللغات القديمة المسمارية والفرعونية؟ لم يكن للعرب دور في ذلك, فالذي اكتشفها الأجانب, فهم الذين أدلونا على ذاتنا وتأريخنا, ولولاهم لبقينا كالقشة في مهب الريح لا تعرف لها غضنا ولا ساقا وجذرا. اقرأ المزيد
في مسيرة صراع القوى البشرية فوق التراب, هناك عوامل أساسية تتحكم بالقدرات وترسم الآليات اللازمة للتفاعل. ومن أهم العوامل التي مضت تؤثر في صراع القوى هو الخطأ.فالقوة لا يمكنها أن تتسيد بسهولة على قوة أخرى تريد النماء والتطور, إلا بوقوع تلك القوة في خطأ, لأن أي خطأ يمنح فرصة للاستثمار فيه. فعندما تخطئ قوة ما, تنفذ إليها القوة المتربصة بها, ذلك أن جميع القوى الأرضية تعيش في حالة تربص وترقب لبعضها البعض, وربما يبدو قد تم تهذيب هذا السلوك وفقا لقوانين وقواعد وأصول دولية, اقرأ المزيد
الشعب حي موجود, لا فرق بينه وبين شعوب الأرض, إلا أنه يعيش في دول ساقطة سياسيا وسياديا ووطنيا واقتصاديا. فالعيب الأساسي يكمن في الأنظمة السياسية التي عجزت -ومنذ تأسيس الدول –على إنشاء قواعد حكم راسخة ومؤطرة في دستور واضح يكفل سيادة الوطن ومصالحه وحقوق وواجبات المواطن. وبسبب ذلك, فقدت القوانين قيمتها ودورها في اقرأ المزيد
ربيعنا العجيب الذي لا يعرف الفصول, وإنما ابتلعها فانتحر , وتركنا حيارى نتخبط حول جثته الهامدة, التي مضينا نسكب عليها دماءنا لكي نطهّرها من الآثام, لكنها تزداد جُرما وتتجمع عليها آفات الخطايا. وربما يبدو صحيحا كل ما قيل ويُقال عن أعاصير تغيير الأنظمة في بلدان الوجيع العربي, لكن هذا الصحيح مأسور بقيود التبرير والإسقاط والإنكار والتخلي عن المسؤولية. اقرأ المزيد
لأنّ الحركة السليمة هي تلك التي تنبع من فكرٍ سليم... ولأنّ الفكر السليم هو الذي يستلهم نفسه من الواقع ليكون حلاً لمشاكله، فإن المرحلة القادمة تستوجب من المفكّرين العرب العمل لبناء فكرٍ عربيٍّ نهضويٍّ يكون بديلاً لطروحات التطرّف والانقسامات الدينية والمجتمعية، ومدخلاً لمستقبلٍ عربيٍّ أفضل، ومرشداً لجيلٍ عربيٍّ جديد يتحرّك الآن لتغيير واقعه. اقرأ المزيد
أخشى من هذا التركيز على الحالة النفسية للرؤساء أن يدفعنا للخلط بين المرض والجريمة، دعونا نتساءل: أيها الأولى بالحذر والرفض، الرئيس الذي يسمح لجيوشه أن تقتل الملايين من الأبرياء تحت لافتات الحروب الاستباقية، والشكوك الاستخبارية أم الرئيس المهزوز في موقف متناقض أو الذي يخرج عن طوره في خطبة عشوائية؟ إن جرائم التطهير العرقي، وغسيل العقول، واستعمال الأموال القذرة لإذلال الأفقر والأضعف لا تحتاج إلى مرض نفسي ليفسرها، وإنما تحتاج إلى وعي شعبي عالمي ليحول دون التمادي فيها، ومع ذلك دعوني أحكي لكم ما وجدت بالنسبة للحالة النفسية للرؤساء. اقرأ المزيد