واهمٌ من يؤمن بالصدفة في عالم السياسة، وأكثر وهماً من يعتقد أن ما يجري هو من قبيل التزامن "البريء" بين موقف وآخر، خاصة في ظل تبادل الأدوار الممارس في الشأن السوري بين الشرق والغرب وتحديداً بين روسيا والصين من جهة وبين الولايات المتحدة وأوربا من جهة أخرى؛ والذي ظهر جلياً في مهزلـة مجلـس الأمن وعجز العالم عن وقف نزيف الدم السـوري في مجلـس الأمن تحت حجـة الـ (فيتو)، وهو ما لم يكن سبباً للعدوان على العراق أو التدخل في البوسنة وكوسوفو! فجأة لم يعد يشـغل كل هؤلاء إلا السـلاح الكيماوي الذي يسـتعد نظام بشـار لاسـتخدامـه..!! لم يبقَ مسـؤول أو زعيم إلا عبّر عن "قلقـه ومخاوفـه" اقرأ المزيد
المقدمة كان عام 2011 هو بداية مرحلة تاريخية في العالم العربي يتم التعبير عنها عالمياً بربيع الثورات. كانت توقعات النقاد بأن الأمور سيتم حسمها عام 2012 ولكن مع نهاية العام واستقبال 2013، لا تزال هذه الثورات موضع دراسة وتحليل من قبل الكثير منهم عالمياً وعربياً. كذلك بدأت ظاهرة الاستقطاب تتصدر بعض الآراء العربية والغربية على حد سواء وخاصة على البعد العلماني– الإسلامي. اقرأ المزيد
الديمقراطيات العاصفة في مجتمعاتنا, تبدو في تشوش فكري وسلوكي أدى إلى تداعيات وتفاعلات سلبية ذات آثار ضارة على الواقع والمجتمع بأسره. ذلك أنها تناست أو تجاهلت الفوز الوطني وركزت على الفوز الحزبي أو الفئوي, ودحرت الوطن في الكرسي. بينما يكمن في جوهر الديمقراطية الوصول إلى الفوز الوطني. فالذي يفوز بالإنتخابات لا يمكنه أن يحسب ذلك فوزا أو مكسبا حزبيا وشخصيا وكفى, وإنما لا بد من ذلك الفوز أن يكون وطنيا. اقرأ المزيد
الثورات تسقط وتتوحل في أطيان العجز والضياع والتفسخ والاضمحلال وتلد حالة مضادة لها, في اللحظة التي تبدأ فيها باستخدام مفردات تبريرية وتسويغية لتفاعلاتها الاستنقاعية في حوض القنوط, وفقدان الرؤية والقدرة على الخطو إلى الأمام. ومن علامات هذا السلوك الانتحاري للثورة, أنها تبدأ بتداول مفردات مقرونة بما مضى وما انقضى, مثل (تراكمات), (مخلفات), (فلول) و(تركات) وتقرنها بالنظام السابق, فتمضي مقيدة ومخدرة بها وبغيرها من المفردات المرتبطة بها, والتي تعني التحرر من مسؤولية الحاضر والمستقبل, والتمسك بالذي مضى وتحويله إلى قميص عثمان, لتبرر به كل ما تعجز عن إصلاحه وإنجازه في الحياة. اقرأ المزيد
الكرسي من الممكن أن يكون وسيلة لصناعة الكراهية, أو لإطلاق براعم المحبة والأخوة والتفاعل الإنساني الحضاري البديع.... وفي معظم الحالات يتم ترجيح كفة الكراهية على كفة المحبة, والسبب يكمن في أن الكرسي يمتلك مؤهلات ومسوغات إطلاق وتفعيل نوازع النفس الأمارة بالسوء في أعماق الجالس عليه, فيترجمها بسلوكه، وهذه العلاقة التوافقية ما بين الكرسي والنفس الأمارة بالسوء, لها دورها المؤثر في ميادين الحياة المتنوعة وعبر مسيرات التأريخ القديمة والمعاصرة. اقرأ المزيد
السياسة الأزموية الأزم: الجدب والمَحْل, والأزمة: الشدة والقحط, وجمعها إزَمٌ. والمتأزم: المتألم لأزمة الزمان. ويقال: أصابتنا أزمة وآزمة أي شدة. ومآزم الأرض: مضايقها. والأزم: إغلاق الباب والإمساك والقطع بالناب أو السكين. والآزمة: الناب, وجمعها أوازم. اقرأ المزيد
رحم الله شيخ الفلاسفة ابن خلدون, الذي أشار إلى الأدوار المتبادلة في الحكم ما بين القاهر والمقهور. وهذا الفيلسوف قد وضع أسس الدولة العربية الفاضلة, التي ما أخذت بآرائه وتنورت بأفكاره أية سلطة على مدى القرون التي أعقبته. فكل فئة قاهرة وهي في السلطة, سيتم قهرها من قبل الفئة المقهورة بها وبشدة وقوة أكبر وأعظم. اقرأ المزيد
مرة ثانية تتكرر المأساة في مخيم اليرموك مع سقوط قذيفة هاون على تجمع سكاني من مواطني المخيم في شارع القدس قرب مركز الإعاشة والتموين التابع لوكالة الأونروا، وقد تسببت تلك القذيفة اللعينة ومعها القذيفة التي تلتها مباشرة في سقوط نحو ثمانية عشر شهيدًا من مواطني مخيم اليرموك، ومعهم أعداد مضاعفة من الجرحى. وقد تلى ذلك سقوط متقطع لقذائف الهاون (المورتر) على عدة مناطق من مخيم اليرموك، كان منها بشكل رئيس شارع صفد، وشارع فلسطين، وحي المغاربة إضافة لحي العروبة. اقرأ المزيد
يا أهل الحضارة المتوحشة..! كلنا قاعدة حتى يسقط بشار!! تريد دول الإجرام الغربية والأمريكية أن تتدخل في مالي -مباشرة أو بطريق غير مباشر- بدفع عملائها الرخيصين ليموت أبناؤهم وجندهمم نيابة عن [اليانكي ذوي الدم الأزرق!].. وذلك لشبهة وجود قوي للقاعدة هناك! وبغض النظر عن رأينا في القاعدة أو غيرها، وعما يقال عنها، فإننا نتوجه بسؤال، للكذبة الفجرة، مدعي الإنسانية والإحساس والحضارة....إلخ. اقرأ المزيد
لكي تقضي على أية ثورة, عليك أن تضعها في موقف دفاعي تنسى فيه مبادئها وشعاراتها, وتتحول إلى قوة دفاعية تريد البقاء في السلطة بكل ما عندها من الطاقات والقدرات. وهذا الأسلوب قد تم انتهاجه مع الثورات العربية في القرن العشرين, وها هو يواجهها في القرن الحادي والعشرين. ولابد لها أن تعي هذه المكيدة التي يُراد لها أن تقع فيها, وبما أن الأحزاب الدينية قد تمكنت من الحكم, فإن الدين سيكون الوسيلة التي بواسطتها سيتم جر الثورات إلى حلبة التفاعل الدفاعي المستنفد لطاقاتها والمبدد لقدراتها, والمؤثر في اتجاه مسيرتها, اقرأ المزيد