قلت في يوميات سابقة أن أمريكا جاءت أو بدأت، استفادة من 11 سبتمبر، في تحريك ملفات كانت جاهزة تنتظر الفرصة، ونشر أجندات مختلفة مما كان سائدا في العالم قبل 11سبتمبر"، والحقيقة أن جزءا من المعركة بالتالي، إن لم يكن كلها، يدور أساسا في العقول والأدمغة: على التصورات والإدراكات والخطط والأهداف والمفاهيم والتقديرات، إنها حرب أجندات وأفكار وتصورات ونحن خيالنا معتل، وقدرتنا على التحليل معيوبة، ومستوردة أحيانا في أدواتها، ومعلوماتها، بل ونتائجها!!! وهذا أول طريق الهزيمة. ومن معالم المرحلة أن كل من هب ودب، كل من له لسان ينطق، أو قدمان تسيران على الأرض، صار ينطق ويخوض في الشأن العام، في مصر مثلا تملأ الأسواق صحف عجيبة ليست صفراء بالمعنى المهني للكلمة، بل هي تصنيف جديد أسوأ، وتكتب فيها أقلام لها مصلحة بالشأن العام إلا كمتفرجين عاديين فلا خلفية علم، ولا معلومات، ولا معرفة، ولا تخصص، ولا تكوين!!! والقنوات الفضائية فيها مثل ذلك. اقرأ المزيد
مبنى الجامعة شاسع للغاية, إذ يمتد على ستِّ شوارع كبيرة تخترق أقسامه التي علّقت جسور بينها. أسير بسرعتي المعتادة متوجها لقسم الفلسفَة. مبنى صغير على الطراز اليوناني, مطلي بالمصيص الأبيض وذا بوابات مزخرفة بأشكال هندسيّة من الجبس. إن من مساوئ هذه الجامعة, كثرة الطلاب العرب فيها, و هذا يعني الكثير من الأمور المزعجة بالنسبة إلي. أنني ذاتي لأمتعض من سلبيتي من بني جلدتي, إلا أنها سلبية ضرورية واقعاً, إذ لا أطيق صراخهم بالممرات, تحيتهم الصاخبة نحوي, سرورهم الدائم والغير منطقي. اقرأ المزيد
بيجرب... هذا هو عنوان مشاركتي الأولى من سلسلة أرجو أن تنقطع على أرض الواقع قريبا يوم أن نجد لها حلا وينصلح حال الدنيا بانصلاح حال العباد جميعا بإذن الله تعالى، فاللهم قنا شر الفتن وأعنا على نصر المظلومين ونصر الظالم في أنفسنا، وممن نرعاهم بأن تمدنا دائما بخير حيلة نمنع بها أنفسنا وكل من نحب من الظلم.. اللهم آمين. قد تبدو كلماتي في بدايتها غير مرتبة لأنني اجتهدت أن أبدأ الحكاية من أولها لتكونوا جميعا عونا لي. اقرأ المزيد
لماذا جاءت أمريكا إلى المنطقة التي نعيش فيها؟!! ما هو الخطر الذي نمثله فجاءت جيوشها تدفعه؟!! لم يتوقف بترولنا يوما عنها منذ عقود، ولا بقي نظام حكم عربي واحد يشاغب أو تحدثه نفسه بالشغب، وما تريده تحصل وزيادة، فأين المشكلة إذن؟!! أمريكا شعرت أنها وإسرائيل في خطر حقيقي، والتهديد هذه المرة كان قادما من الناس، عموم الناس، وتعالوا نتذكر: منذ اقرأ المزيد
بداية أتقدم بخالص الشكر للدكتور وائل أبو هندي والدكتور أحمد عبد الله على اهتمامهما بالرد على مشاركات زوار الموقع فالنقد هو نواة التقدم ودائما بناء ما كان هادفا. وما أجمل النقد إذا كان من حواء. أولا: لقد قبلت الرشوة لكي لا أهاجم الرجال وعموما أنا مصرة على أنه لا عزاء ل اقرأ المزيد
نجتمع كمستشارين –أو بعضنا– كل خميس، نحن ندرك أننا حققنا ما ترونه على إسلام أون لاين، وعلى مجانين، وفي أرض الواقع بفضل الله وحده، ثم بتشجيعكم، ونريد أن نسير قدما في نفس المسار، نريد أن نزداد عددا وعدة وعمقا وانتشارا، نطمح إلى أن نصبح مدرسة في التفكير والممارسة، ويوم أن بدأنا إسلام أون لاين، ومن وقت أن انطلقت صفحة مشاكل وحلول، وكنت أصطحب معي إلى المنزل نصيبي من الأسئلة المطلوب إجابتها، اقرأ المزيد
- شفرة دافينشي العالم يتحدث عن هذه الرواية التي قفزت إلى الأكثر مبيعا بالأسواق وأزعجت الكنيسة الكاثوليكية كما لم يفعل كتاب منذ عقود !! الرواية تسببت كما قرأت وسمعت في مشاجرات عائلية ودعاوى قضائية، واستحثت الناس لزيارة مواقع أحداثها الرئيسية، ولفتت أنظار الناس من جديد إلى الاهتمام بالرسام "ليوناردو دافنشي"، وقد صدر حتى الآن خمسة عشر كتابا على الأقل للرد على الرواية، وتنفيذ ما يرى المؤلفون أنه معلومات غير صحيحة تضمنتها صفحات الرواية التي بلغت صفحاتها في ترجمتها العربية 500 صفحة. اقرأ المزيد
في بدايات الثلث الثالث من التسعينات كنت أجلس في أمسية صيف بحديقة دير كاثوليكس فوق جبل من جبال إيطاليا التي أحبها وجليستي كانت فتاة أسترالية -ربما أعود للحديث عنها بتفاصيل أكبر لاحقا– وهي دارسة لعلم النفس والسياسة في آن واحد، وكانت تبحث عن ذاتها وعن الحقيقة، تتقلب بين المعتقدات والطقوس، وتذهب دوريا إلى المعبد اليهودي بصحبة جدتها، وترتدي المنديل على رأسها وواسع الملابس، وتصلي مع المسلمين في المركز الإسلامي وكانت تتعلم العربية وقتها، وتراءت لي وقتها روحا حائرة تبحث وتهيم متخبطةً وسط غابة من الأفكار المغلوطة، والألغام المبثوثة، والممارسات المعتلة، اقرأ المزيد
من بين ما لا أحسبني أستطيع نسيانه تداعيات ما سمعته اليوم من طاووس، وهو يحكي عن تلك الليلة التي تصادف يوم 15 مارس، ولم يذكرها لي إلا بعد انقضاء ما يقارب تسعة عشر عاما على حدوثها، كان طالبان من طلبة الطب أحدهما أشار إليه طاووس في قصيدة إلى ع.ر.، كانا في أواخر الشتاء يفترشان أرض كلية الطب في الممر الممتد أمام المشرحة، لحراسة لوحات معرضهم الأدبي، مجموعة قصائد منشورة في لوحات على جدران المشرحة، وكانت قد تعرضت للتمزيق في إحدى الليالي، وكانا مسلمين قررا أن يأكلا المرتديلا (لأنها فيها لحم خنزير)، لم يكونا يأكلانها لأنها لذيذة أو جميلة الطعم، وإنما فقط لأنها حرام، أستغفر الله، وكأنهما كانا يثأران لمجهودهما ومجهود زملائهما من المبدعين أو الهواة، اقرأ المزيد
سنويا وفي مثل هذا اليوم أتذكر أحداثا ومواقف كثيرة وعديدة وكل عام يضاف المزيد منها والمزيد... كنت في سنة أولى ابتدائي.. (سبع سنوات) وكانت مدرستي لها طقس في الاحتفال بعيد الأم.. من تكريم الناظرة والمدرّسات في حفل موسيقي جميل وإلقاء كلمة رقيقة في حقهن وهكذا.. فخرجت علينا طفلة تكبرني في المرحلة الدراسية بأنشودة في غاية الروعة وملحنة بلحن شجي، فوجدت الطفلة التي بجواري في طابور الصباح تبكي بشدة.. فأتتها إحدى المدرسات واحتضنتها وقبلتها وأخذتها بعيدا لا أعرف إلى أين.. فلما عدنا للصفوف الدراسية.. تنامت الأسئلة عن سبب البكاء.. فنحن في هذا السن الصغير لم نعرف سر هذه العبرات المسكوبة!!؟؟ اقرأ المزيد