أرجو المساعدة من كابوس العادة السرية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة في الثالة عشر من عمري، عزباء وتخرجت من الجامعة صيف العام الماضي بتقدير امتياز ومقبلة على أول وظيفة لي الشهر القادم بإذن الله تعالى، أود أن أطرح مشكلتي لكم التي فقدت الأمل من حلها وبسببها فقدت ثقتي بنفسي وتغيرت شخصيتي التي تعود الناس عليها وأصبحت كئيبة وحزينة دائما
رغم أنني كنت من الناس المتفائلين والمرحين برغم المصاعب التي واجهتها في حياتي بسبب المشاكل العائلية والصحية لكنني كنت دائما قوية ومتحدية للصعاب وأنهيت دراستي بامتياز رغم كل الصعوبات والتحديات، أرجو أن تساعدوني لأني لا أستطيع إخبار أحد بمصيبتي بسبب الخجل والخوف،
سوف أبدأ بسرد قصتي منذ أن كنت في الحادية عشر من عمري، كنت أسكن في عمارة سكنية وكانت لدي جارة صديقتي بالمدرسة كنا نزور بعضنا يوميا وفي يوم من الأيام كنا نلعب وطلبت مني أن أخلع ملابسي من أجل رؤية أجسادنا بحجة أنها سألت معلمة التربية الإسلامية بذلك وأنها قالت للأمانة بحكم أننا بنات وصدقتها وطلبت مني أن ننام بجانب بعضنا وأخذت تلمس جسدي من الخارج وأخبرتني أنها لعبة جميلة وكررنا ذلك عدة مرات بحجة التسلية لكن لم يحدث أي تلامس بالمنطقة الحساسة
بعد سنة تقريبا انتقلت أنا وعائلتي إلى منطقة أخرى وتغيرت مدرستي ولم أرى صديقتي هذه أبدا بعد ذلك بحكم بعد المسافات، عندما أصبحت في 13 من عمري أصبحت أتذكر تلك اللعبة مع جارتي وأصبحت أتلذذ بالتخيل ولمست المنطقة الحساسة من فوق الملابس وصرت أشعر بلذة وصرت أكرر هذه الخيالات كل ليلة قبل النوم وكانت تساعدني بالخلود إلى النوم سريعا، لكن كانت هذه الخيالات تختفي في أيام الضغط الدراسي، النعاس الشديد أو أيام الإجازة الصيفية عند السفر ولكن كانت تعاودني أيام الفراغ،
وقرأت ذات مرة عندما كنت في 15 عن العادة السرية وأتساءل هل كنت فعلا أمارسها وكنت أقرأ أن طالما اقتصرت على الخيالات فإن ذلك طبيعي وأحيانا كنت أقرأ أنها العادة السرية فعلا حتى لو لم ينزل ذلك السائل، عندما أصبحت في الثامنة عشر من عمري فتحت اللاب توب الخاص بي ووجدت أحدا قد حمل صورا وفيديوهات جنسية فيه ولم أستطع التوقف عن المشاهدة ولكن بعد ذلك توقفت في تلك الليلة عندما أدركت بشاعة ما فعلت ومسحت كل ذلك من الحاسوب، بعد ذلك انتقلت إلى بلدي من أجل دراساتي الجامعية ولم تراودني الأفكار الجنسية إلا نادرا بسبب انشغالي الدائم بالجامعة والأصدقاء،
تخرجت وأنا في الثانية والعشرين من العمر وأصبحت عاطلة عن العمل لمدة سنة تقريبا وبهذه السنة بدأت المصيبة الثانية، من عدة أشهر أي من 9 أشهر تقريبا راودتني الأفكار الجنسية وتذكرت الأفلام الإباحية التي شاهدتها بالخطأ وبدأت أشعر باللذة ولمست المنطقة الحساسة وضغطت عليها وبدون ما أنتبه نزل الساءل اللزج وشعرت براحة شديدة ولكن تذكرت أنها العادة السرية وانتابني شعور عذاب الضمير، قطعتها شهرين ولكن عدت إليها بمعدل ثلاث مرات أسبوعيا لمدة ثلالث أشهر وكنت أشعر بعذاب الضمير وأقلع عنها مرات أسبوع مرات أسبوعين وحد أقصى أقلعت عنها الشهر الماضي 23 يوما،
قرأت كثيرا عن كيفية الإقلاع عنها وكنت أواظب على الصلاة والدعاء وقراءة القرآن والرياضة وأتعب نفسي كي أنام بسرعة لكن لا جدوى، أصبحت أحتقر نفسي كثيرا وأخاف كثيرا خصوصا بعد أن قرأت عن حكمها وعواقبها، أشعر بأن الله لن يسامحني وأنه يعاقبني بأنه لا يجمعني بالزوج الصالح وأنني سوف أبقى عانسة، أشعر بأنني أقذر بنت في العالم وأنني فاسدة وانتابني خوف شديد بأنني فقدت عذريتي لكن خف ذلك الخوف عندما قرأت أن الغشاء لا يفتح إلا بالممارسة العنيفة أو إدخال شيء لكنني كنت أمارسها بالضغط على الوسادة،
صرت لا أكلم صديقاتي لأنني أشعر بأنني الوحيدة التي تمارس تلك العادة خصوصا بين البنلت العربيات المسلمات وأنني مثل البنات القذرين التافهين والفاقدين للحياء مع أنني أرفض فكرة اللبس االفاضح والتكلم مع الشباب، قرأت أن من عواقبها أنها تفقد التركيز وتؤدي إلى النسيان وهذا ما أخافني أيضا لأنني مقبلة على عمل وأخاف أن يؤثر ذلك في كفاءتي، ساعدوني في الإقلاع عنها لقد تعبت من أن أكون كما الآن ذلك تعتبت من عذاب الضمير، آسفة على الإطالة لكن أريد أن أفتح قلبي لا أستطيع الكتمان أكثر
وأرجو أن أجد عندكم الفرج والحل، وشكرا
12/09/2014
رد المستشار
الابنة العزيزة :
أرجو أن يضع لك القائمون على نشر الاستشارات بـموقعنا هنا بعض النماذج لإجابات سابقة ومقالات مطولة سبق نشرها عن نفس ما تسألين عنه!!
وإذا كان ليس لديكم جديد -في الموضوع- فأيضا نحن.. ليس لدينا جديد، لكن تعالي نتوقف عند بعض كلماتك!!
حادثة "اللعب الجنسي" التي حصلت لك وأنت طفلة.. ثم تحسسك لجسدك.. بماذا يمكنني أن أعلق؟؟
مليارات من البشر يستكشفون أجسادهم، وهم أطفال، وفي غياب الحياة الطبيعية والتعامل الطبيعي مع مسألة ووضع الجسد، ووظيفة كل جزء فيه.. في هذا المناخ المعبأ بالخوف والمتشبع بمشاعر الإثم.. والذنب.. بمنطق أو أسباب، وغالبا بغير منطق ولا أسباب!!
هل سيفيدك أن أقول لك أن كل ما تحكين عنه حتى تخرجك هو أشياء عادية، وحتى خوفك وهلعك وجهلك بجسدك وشعورك بالضعف والخجل والخوف هي مشاعر عادية في بيئتنا وثقافتنا الحالية.. لا جديد!!
المعرفة العلمية بأنواعها تكاد تكون غائبة.. والعلم الشرعي الصحيح.. ومصادر المعلومات مختلط فيها الغث والسمين.. الصحيح والسقيم.. ولا يكاد المرء يجد من يتكلم معه حول هكذا أمور مستفهما، ومتعلما، ومصغيا إلى خبرات غيره!!
أنت وصلت أيضا لرابطة مهمة بين ميلك لممارسة الاسترجاز.. وانشغالك أو فراغك، وسيتكرر هذا دائما.. فحيثما كنت في نشاط روحي أو فكري أو عقلي أو وجداني يستثمر طاقتك الإنسانية، ولا أحب مصطلح.. شغل النفس.. أو استنزاف الطاقة، بل المطلوب هو استثمار الطاقة في تنمية وإنضاج الشخصية والمهارات والوعي بالذات والحياة والناس!!
حيثما كنت في نشاط مخطط مثمر سيقل ميلك للممارسة، وحيثما تركت نفسك للفراغ، وما أكثره.. حيث أنت.. ستكونين أقرب وأحرص وأحوج للممارسة!!
أنت في سن تفتح واندفاع الطاقة الحيوية والجنسية جزء منها.. وفي مجتمعات صار الزواج فيها يتعثر ويتأخر.. ليس أمامك سوى استثمار طاقاتك كلها فيما يمتع وينفع.. وإذا بقيت لديك طاقة لبعض الخيالات الجنسية.. فهذا أيضا طبيعي جدا.. ولا أحسب أمامك سوى ممارسة الاسترجاز أحيانا.. كنوع من تخفيف الشعور بالحرمان الجنسي حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا!!
والابتعاد -قدر الإمكان- عن المهيجات الجنسية من مشاهدات وغيره، على صعوبته حاليا، سيعينك كثيرا على تخفيف الميل للممارسة!
لا بأس طبعا بالصوم والدعاء والصلاة بوصفها أنشطة روحية لاستثمار الطاقة.. إنما التعامل مع الممارسات الدينية بوصفها البديل للممارسات الجنسية.. أو أن الرياضة ستغنيك عن الجنس.. أو أن أي إجراء سيحرمك من الخيالات الجنسية الطبيعية.. حتى لو توقفت عن المشاهدات والمهيجات الخارجية!!
جربي التنظيم والتخفيف في ضوء ما شرحت لك.. أما الإقلاع الكامل فأظنه ليس هدفا ممكنا ولا هو سيكون حلا طوال الوقت.. بل سيكون دائما بشكل مؤقت.. أرجو ألا تنهاري بعده.. لوما لنفسك وتقريعا، ومشاعر موجعة ناتجة عن ترسانة الأفكار المتداولة عن الجنس وعن الدين وكيف خلقنا الله وكيف نفهم أنفسنا ونسلك في حياتنا!
اقرئي أكثر على موقعنا عن موضوع سؤالك.. وكوني صورة أوضح عنه.. ثم عودي إلينا بعد حين بجديدك، لعلنا في حينه قد نجد جديدا نضيفه في معالجة مسألة مزمنة ومنتشرة أكثر من أي وقت مضى!!
واقرئي أيضا:
واحدة من بناتنا عل يحفظها الله متابعة
بالصلاة والإرادة تبتعدين عنها
الاسترجاز: العادة التي لم تعد سرية !
الحكاية المعادة حقيرة وكلبة... الاسترجاز بالوسادة
إشباع رغبة أم استرجاز ؟
العادة السرية وعقدة الذنب