أطفال أختي والإرهاب النفسي
السلام عليكم. لدي أخت تكبرني متزوجة ولديها 3 أطفال بنت 7 سنوات وولد سنوات وولد 4 سنوات، عانت أختي من مشاكل زوجية كبيرة وحرمان لها من أكثر الحقوق وسب وتحقير الزوج لأختي دائماً، وبعد ذلك حصل منه مشكلة في موضوع السكن فانتقلت أختي للعيش معنا وأكملت السنة الآن واشترطت أنها لا ترجع حتى يوفر لها سكن.
عائلتي قدّمت كل دعم ممكن لأختي وأخبرناها أننا سندعمها بأي قرار بشأن زوجها ونحترمها ونهتم بأطفالها كأنهم أطفالنا والله ونقدر حالتها النفسية بالوضع الراهن ولكن أختي تهمل أطفالها وتربيتهم وإذا أخبرتها مثلاً أن الأطفال يلعبون بالماء ولم يسمعوا كلامي تقوم فجاءة وتصرخ عليهم صراخ أخاف أنا صاحبة 30 سنة منه أو تضربهم ضربا مهينا على الوجه أمامنا. نحاول إيقافها والكلام معها فتتوقف قليلاً ثم تعود، لا أنكر أنها تحبهم وتشتري لهم أغلى الأشياء وبعد ضربهم تندم وتلاعبهم فقمنا أنا وأخواتي وأمي برعاية الأطفال معها واحدة معهم الصباح وأنا بالليل وهكذا.
أصبحت أختي مُدلّلة تملك مال خاص لها وتنام متى ما شأت تأكل تضحك تخرج وتقضي أكثر الوقت على الجوال وعندما نتركهم قليلاً ويعملون شغبا طفوليا ترجع للصراخ عليهم وتخويفهم حتى لا يزعجونها مرة أخرى حتى وصلت للصراخ على أمي حينما توجهها أن هذا العمل خطأ، واكتشفت صدفة أنها في علاقة مع رجل آخر.
الخلاصة أنا حزينة جداً على وضع الأطفال فهم أذكياء ومحبوبون ولطيفون ولكن شخصيتهم ضعيفة جداً ويخافون ويضربونهم الأطفال الآخرون بالاجتماعات والمدارس ولا يأخذون حقهم ويُدلّلون أي طفل يأتيهم للبيت وإذا قام أحدهم بمضايقة الطفل يبعدونه ويتشاجرون إخوته معه، أشعر أن شخصيتهم تدمرت.
أرجوكم أريد الحل من أهل الاختصاص
فأنا أحبهم جداً ولا يرضيني ما يحدث لهم.
7/5/2020
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / "في" حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،، أهلا وسهلا بك في موقعك، ونشكر لك رعايتك لأبناء أختك واهتمامك بأمرهم، نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك وأن يجزيك عنهم خير الجزاء.
الأخت الكريمة: كما أن للوالدين حقًّا على الأولاد، فكذلك للأولاد حق على الوالدين، وكما أن الله - عز وجل - أمرنا ببر الوالدين، فكذلك أمرنا بالإحسان إلى الأولاد، فالإحسان إليهم والحرص على تربيتهم أداء للأمانة، وإهمالهم والتقصير في حقوقهم غش وخيانة، ولقد تظاهرت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة آمرة بالإحسان إلى الأولاد وأداء الأمانة إليهم، محذرة من إهمالهم والتقصير في حقوقهم، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته).
وعلى الرغم من عظم مسؤولية تربية الأولاد إلا أن كثيرًا من الناس قد فرط فيها، واستهان بأمرها، ولم يرعها حق رعايتها فأضاعوا أولادهم وأهملوا تربيتهم، فلا يسألون عنهم، ولا يوجهونهم، وإذا رأوا منهم تمردًا أو انحرافًا بدأوا يتذمرون ويكثرون الشكوى من ذلك، وما علموا أنهم هم السبب الأول في ذلك التمرد والانحراف.
والتقصير في تربية الأولاد يأخذ صورًا شتى، ومظاهر عديدة تتسبب في انحراف الأولاد وتمردهم، فمن ذلك تنشئة الأولاد على الجبن والخوف والهلع والفزع عن طريق الصراخ عليهم، والشدة والقسوة في التعامل معهم أكثر من اللازم، إما بضربهم ضربًا مبرحًا إذا أخطأوا – ولو للمرة الأولى – أو بكثرة تقريعهم وتأنيبهم عند كل صغيرة وكبيرة، أو غير ذلك من ألوان الشدة والقسوة وحرمانهم من العطف والشفقة والحنان، كذلك المبالغة في إساءة الظن بهم بطريقة تخرج الآباء أو الأمهات عن طورهم، فتجدهم يتهمون نِيَّاتِهم، ولا يثقون بهم أبدًا، ويشعرونهم بأنهم خلفهم في كل صغيرة وكبيرة، دون أي تغاضي عن شيء من هفواتهم وزلاتهم مما يجعل الأبناء يبحثون عن العطف والحنان خارج المنزل، لعلهم يجدون من يشعرهم بذلك.
كذلك من صور التقصير في تربية الأولاد العهد للآخرين (كالأهل أو المربيات) بتربيتهم و الاهتمام بهم، وعدم قضاء وقت مناسب معهم لرعايتهم ، أو المكوث طويلاً خارج المنزل، كأن تخرج الأم كثيرا إما للأسواق أو للزيارات، أو أن تمكث داخل المنزل مع الانعزال عن الأولاد في غرفتها الخاصة، فكم في هذا الصنيع من إهمال للأولاد، وكم فيه من تعريض لهم للفتن والانحراف وكم فيه من حرمانهم من الشفقة والرعاية والعناية، فيضيع الأولاد، ويتشردون بسبب انشغال والدتهم، وبعدها عنهم.
ومن مظاهر التقصير العكوف لساعات طوال على الجوال، وجميعنا يعلم أن الهاتف إذا أسيء استخدامه أصبح معول هدم وخراب، فكم جر من بلايا ورزايا، وكم قاد إلى الشرور والمحن، وكم انتهك بسببه من عرض، وكم خَرِب لأجله من بيت.
ولا ننسى كثرة المشكلات بين الوالدين والتي تعد جانبا من جوانب التقصير فهذا العمل له دوره السيئ على نفسية الأولاد، فما موقف الولد الذي يرى والده وهو يضرب والدته ويغلظ عليها بالقول؟ وما موقفه إذا رأى أمه ترد الاهانة فتسيء معاملة والده؟ لاشك أن نوازع الشر ستتحرك في نفسه، ومراجل الحقد ستغلي في جوفه، فتزول الرحمة من قلبه، وينزع إلى الشّرِّ والعدوانية.
الأخت الكريمة : كثير من الأمهات – للأسف الشديد – يصرخن على أطفالهن ويقمن بمعاقبتهم، ثم يبدأن هن بالبكاء ويشعرن بالندم على ما سببنه للطفل من ألم داخلي ونفسي قد يكون خارجاً عن إرادتهن، فعادة تلجأ الأمهات للصراخ عند توجيه الكلام للأبناء، والذي يحمل في طياته التهديد والوعيد وردة الفعل الغاضبة، وبعد قيام الأم بذلك تبدأ بمراجعة نفسها وما أشعرت به طفلها من خوف وإهانة بسبب صراخها عليه.
إن صراخ الأم على الأطفال يصدر منها كثيراً دون التخطيط له، فمع مواقف الحياة وضغط الأعمال عليها ودون شعور منها قد تنفعل لأبسط الأمور التي قد تصدر من الأبناء، ليكون ردها بالصراخ والتعنيف على أمل أن تضع حداً لهم، ولكن لا يتوقف الصراخ فقط عند الصوت العالي، والأهم ما يصاحبه من كلمات ولغة جسد الأم بملامحها الغاضبة والصوت الحاد والتلفظ المصحوب أحياناً بالإهانة والسب كأن تصرخ الأم على الطفل قائلة: "أنت غبي لا تفهم ... ابتعد من هنا أنت لا تصلح لشيء"، و جميع تلك الأمور لا تمر مرور الكرام على الطفل، فهو يتأثر بها بشكل كامل دون انتباه الوالدين لذلك معتقدين أنها مجرد كلمات عابرة لا تؤثر به.
أيضا محاولات الأمهات تهذيب سلوك أطفالهن من خلال ضربهم وصفعهم على الوجه يمكن أن يؤثر سلبًا على حالتهم المزاجية والسلوكية، فالأثر الذي يتركه الضرب على تعديل سلوكيات الطفل يكون لحظيًّا، ولكنه يخلف آثارًا أخرى سلبية في المستقبل فيجعلهم أقل إظهارًا للسلوكيات الإيجابية مثل مساعدة الآخرين، كما يجعلهم أشخاصًا عدوانيين في مراحل متقدمة من العمر حتى لو كان هدف الضرب منع الطفل من القيام بسلوك معين، ويؤدي إلى تنامي التصرفات العدوانية للأطفال بعد التحاقهم بالمدرسة، وقد يستمرون في العدوانية بعد نضجهم حيال المحيطين بهم، مما يجعلهم يضربون زوجاتهم وأطفالهم لأنهم يَعُدُّون الضرب طريقة لحل المشكلات
ولا يخفى علينا أيضا ما للعقاب البدني من علاقة كبيرة بتطور الأمراض النفسية لدى الأطفال في مراحل متقدمة من العمر، مثل إصابتهم بالاكتئاب والقلق وفقدان الأمل، وتعاطي المخدرات والكحوليات، وضعف النمو الذهني وما يتبعه من ضعف التحصيل العلمي، ونقص المادة الرمادية في المخ، هذا لا يعني بالطبع أن جميع الأطفال مَن تعرضوا للضرب سيكون لديهم سلوكيات سلبية خاصة، لكن عند دمج عامل التعرُّض للضرب مع عوامل خطر أخرى في المستقبل مثل أصدقاء السوء أو التعرض لوسائل إعلام عنيفة، ستكون النتائج سيئة، ما يستوجب وقفة مع الذات من جانب الوالدين حتى لا يتسببوا في تعريض حياة أطفالهم للخطر في المستقبل
الأخت الكريمة : عندما يتعرض الطفل للصراخ الشديد من الأم أو للإهانة اللفظية أو الجسدية خاصة قبل سن السابعة، فإنه يختزن مشاعر سلبية يسقطها على أبويه عندما يكبر. ويمكن أن يصاب الطفل باضطرابات نفسية تجعله يتخذ أحد طريقين ، فإما ان يصاب بالخوف وقلة الثقة بالنفس بصورة تجعله عاجزًا عن الدفاع عن حقه –وهذا ما يحدث مع أولاد أختك– أو يصبح شخصية سيكوباتية، فينحرف عن السلوك السوي ويميل إلى السلوكيات المضادة للمجتمع والخارجة على قيمه ومعاييره ومثله العليا وقواعده، بحيث يشعر بالراحة النفسية عندما يؤذي مَن حوله حتى يفسح الطريق لنفسه ويرضي غرائزه ونزعاته، من خلال إثارة الوقيعة والسرقة وغيرها من السلوكيات الضارة دون أن يشعر بالذنب تجاه أي فعل يقوم به أو أي ضرر يلحقه بالآخرين
ونحن نحذر من أن طريقة تعامل الآباء والأمهات مع أطفالهم في سن مبكرة يكون لها تأثير طويل الأمد على سلوكهم في مرحلة الشباب؛ فكلما زادت معدلات العقاب اللفظي والبدني وزادت شدتهما، امتدت آثارهما بصورة أكبر في المستقبل، لذلك ينبغي على الوالدين الامتناع عن عقاب الأطفال لفظيا بإهانتهم والصراخ عليهم أو بدنيًّا بضربهم – خصوصًا على الوجه– وإذا أردنا رعاية السلوكيات الإيجابية، فيجب على الآباء تعليم الأطفال كيفية تنظيم سلوكياتهم في وقت مبكر، وتشجيعهم على تنظيم مشاعرهم في سن مبكرة
ما يضحك في الأمر هنا أن الكثير من الأمهات بعد الصراخ على أبنائهن أو ضربهم يشعرن بالندم وقد يلجأن للبكاء عند محاسبة أنفسهن بعد أن يهدأ اليوم وينظرن لأطفالهن بعين الرحمة، فتتساءل الأم: "كيف أقدمت على الصراخ عليهم أو ضربهم بهذا الشكل؟" ، وتعتبر معاتبة الأم لنفسها أول طرق السلوك الصحيح في التربية طالما أنها شعرت بخطأ تصرفها، حيث أنها ستحاول علاجه وتقويمه، وقبل كل ذلك تقوم بإصلاح ما أفسدته ومداواة جرح أبنائها بسبب صراخها عليهم، وذلك باتباع النصائح التالية:
ثقافة الاعتذار: يجب على الأم تطبيق ثقافة الاعتذار، وأن تكون قدوة لأبنائها بأن تتقدم بالاعتذار لهم، فهو يزيد من قدرها لديهم، على عكس ما يعتقده البعض أنه قد يكسر هيبتها، فذلك يعلم الطفل أهمية التسامح والاعتذار عند الخطأ، ويشعر الطفل كذلك بأهميته لدى الأم
عدم التراجع عن أخطائهم: بالتأكيد لم تصرخ الأم أو تلجأ للضرب إلا بسبب خطأ أقدم عليه الطفل، ومن أكبر الأخطاء أن تسامح الأم طفلها على الخطأ؛ لأنها عاملته بقسوة، ومن الهام أن لا تتراجع الأم عن خطأ الطفل، بل توضح له الخطأ الذي ارتكبه، وتحرص على تنبيهه بعدم تكراره بعد أن تعتذر له
إبراز الحب للطفل: العنف اللفظي أو الجسدي يجعل الطفل يشعر بأن والديه يكرهانه، لذا اتباع أسلوب الحوار مع الطفل بعد الموقف الحاد، وجعل الحديث قائماً على الود والمحبة له، مع إظهار الحب له، وتوضيح أن ما حدث كان بسبب الضغط الذي حل بهم
المشاركة الممتعة: يجب على الأم ان لا تقاطع الطفل بعد ضربه أو الصراخ عليه من منطلق العقاب، وإذا قاطعها الطفل تحاول أن تجذب انتباهه لاستعادة الحوار بينهما وإعادة حلقة الوصل من خلال عرضها أن يشاركها القيام بأحد الأمور المحببة لديه كالرسم أو إعداد وجبة لذيذة أو مشاهدة التلفاز والتحدث معاً
الشرح والفهم: يجب على الأم أن تقوم بشرح سبب غضبها العارم الذي جعلها تصرخ أو تضرب موضحة الأسباب بعد أن يهدأ الأمر في جلسة صفاء بينها وبين الأبناء، وتجعلها محطة تعلم لها ولهم عن كيفية تجنب الأخطاء التي قد تغضبها ، وتقدم لهم وعداً بعدم تكرار ذلك عند الغضب والتعامل بهدوء
الأخت الكريمة: دائما ما نشدد على ضرورة تزويد الوالدين "بأساليب التربية الصحيحة"، فعلى سبيل المثال، يمكن توعية أختك بأن لعب أطفالها بالماء لا يمثل تحديًا لها، بل هو جزء من التطور الطبيعي لهم كأطفال، كما أن هناك العديد من أساليب "العقاب الإيجابي" التي يمكن لها الاعتماد عليها في تأديب الأطفال، ويساعد في تكوين شخصية الطفل وتعليمه الالتزام بالقوانين المجتمعية من خلال تفاعله معها، كأن يتم عقاب الطفل من خلال النظرات الحادة أو العزل لدقائق، وعدم التحدث معهم لبعض الوقت، أو حرمانه من أمور بسيطة محببة له، مثل منعه من مشاهدة برامج الرسوم المتحركة المفضلة له أو حرمانه من بعض الامتيازات مثل الذهاب إلى النادي، وتُعَدُّ هذه الوسائل فعالة مع الأطفال صغار السن، على أن تتناسب مدة الحرمان مع حجم الخطأ، كما يمكن إشراك الطفل في اختيار طبيعة العقاب الموقع عليه بما يساعده على الالتزام بالقوانين المجتمعية.
إن العقاب علم له قواعد، أهمها ألا يكون بدافع التشفي والشماتة، وأن يتناسب مع حجم المشكلة، ولا ينتج عنه إيذاء نفسي أو بدني، وأن يتم توقيعه بعد حدوث المشكلة مباشرة لأن العقاب بعد مرور الوقت يتحول إلى موقف شخصي. ولا بد من إعطاء الطفل الفرصة لممارسة حياته بحرية وأن نمنحه مساحة للخطأ مثل البالغين، وأن يكون لدينا القدرة على تقدير الأخطاء، فهناك أخطاء مقبولة، وأخطاء تتطلب التدخل الهادئ، وأخطاء تتطلب التدخل اللحظي بحزم دون عنف.
هذا ويرى بعض المستشارين التربويين استخدام مصلح "تأجيل العواقب" بدلا من "العقاب"، فهم يرون مثلا أن العقاب بكل أنواعه مرفوض؛ لأن العقاب النفسي يتساوى في تأثيره مع العقاب البدني، إذ إن العزلة تثير مراكز الألم نفسها الموجودة في الدماغ والتي يثيرها الضرب، ما يصيب الطفل بأمراض مثل التلعثم والاكتئاب ويُفقده ثقته بنفسه، ويقترحون أن نستبدل بالعقاب تأجيل العواقب، بمعنى أنني لا أعاقب الطفل بالحرمان من الذهاب للنادي أو مشاهدة التليفزيون، وإنما أؤجل ذلك لحين تعديل الطفل لسلوكه الخطأ، ويجب أن يصل هذا المفهوم للطفل من خلال التواصل الجيد معه وتفهُّم مرحلته العمرية وتوقع ردود أفعاله.
وأخيراً، على الآباء والأمهات أن يراعوا جداً سلوكهم في تعاملهم مع الأبناء، فأصغر ما يقدمون عليه من نظرة سخرية أو صراخ عنيف له تأثير كبير على نفسية الطفل، لذلك يتوجب عليهم أن لا يكونوا الأداة الجارحة لهم، ويكون من الأفضل أن يختار الآباء والأمهات السلوك التربوي المبني على التفاهم وضبط النفس حتى لا يتعرض الأطفال لأزمات نفسية واجتماعية هم في غنى عنها .
وفقك الله ورعاك، وبالله التوفيق.