وسواس الكفرية : لا قصد ولا نية ولا أي مسؤولية !! م
الشبهات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، آسفة كثيرا لأنني سأسأل مرة أخرى رغم أنني تقريبا أعرف الإجابة، لكن إجابتكم تطمئنني وربما مع تواليها تزيد الطمأنة ويكون الشفاء بإذن الله تعالى ثم بفضل توجيهاتكم،
لا زالت الوساوس مستمرة خاصة المتعلقة _بسب الله_ والعياذ بالله بل أصبحت أكثر في أي موقف عصيب- وحتى مواقف عادية تحدثني نفسي وأنا أتخيل مواقف (مرات أتخيل مواقف عادية في مخيلتي وأعرف أن في داخلها قد يكون سب ومع ذلك أستمر) ومرات بدون سبب...
ولله الحمد والمنة أحاول وبتوفيق من الله الإعراض عنها وفي مدة قليلة أنساها هذا إن أعرضت منذ الأول كما تقدمون في النصائح، ربما لأنني استأنست بهذا القبيل من الوساوس، المشكل عندما تأتي الوسوسة من طريق لآخر لأنه كلما تمكنت من إغلاق الباب من جهة جاءت من جهة أخرى وكل مرة أقول كلا هذه وسوسة كفرية ليست كسابقتها أنا فقط أتحجج
وأنا أشاهد فيديو قيلت فيه هذه العبارة الجو حار لكن مع المكيف الحمد لله سبحان الله أحسن الخالقين فقلت في نفسي ما دخل الله في المكيف والعياذ بالله، عندما تعرض لي وسوسة أحاول قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم فتحدثني نفسي بضدها
وأيضا أخاف ولا أستطيع الإعراض عندما تتعلق الوسوسة بآية قرآنية أو حديث نبوي فتكون لدي خلفية شبهة عنه فأستحضرها هنا لا أستطيع الإعراض وأمر دون تحليلها ظنا مني أنها شبهة تؤدي للكفرية ليست وسوسة ومرات تكون شبهة، ماذا أفعل في هذه الحالة إن جاءت وسوسة مرتبطة بشبهات قرأت عنها
وسوسة تزعجني كثيرا وتداهمني لجانب السب وأعرض عنها بتوفيق من الله تعالى وهي وصف كل شيء جميل بالإله والعياذ بالله وهذه الوسوسة بعد أن قرأت عن أحد الموسوسين بها وأظن حتى وسواس السب أصبت به بعد أن قرأت عن حالات مشابهة وكلما قرأت عن محذور شرعي يؤدي للكفر أشعر أنني أعمل به أصبحت أبحث في كلامي كثيرا وتصرفاتي
قرأت مرة أن الموسوس لا يخاف من الفكرة الوسواسية بل يخاف من أن يكون مؤمنا بها فأنا أبحث في دواخلي وأعرف أن هذا خطأ فأشرع في سؤال نفسي هل أنا مؤمنة بهذه الفكرة الكفرية وأخاف عندما أعجز عن الإجابة ودائما أربط الوساوس بالشبهات التي كنت اطلعت عليها أخاف أن أكون تأثرت بها أو ما يحصل لي نتيجة التأثر بتلك الشبهات
ومثلا كنت أقرأ تعاليق على مقطع شخص يقرأ القرآن فعرجت على تعليق ظننت أنه ينتقد القرآن أو يقول ما فائدة حفظ القرآن وتبين لي بعد القراءة خلاف ذلك وتابعت قراءته فهل هذا داخل في ما لم يعمل أو يتكلم
قرأت حديث كأسنمة البخت قلت لأجل هذا قد يكون المصير جهنم
أو حديث إنما هو جنتك أو نارك أقول هل لمجرد معصيته تتبادر تدخلين النار
عندما يتعلق حديث بالمرأة مباشرة يذهب ذهني وماذا عن الرجل؟ أو أقول في نفسي أليس في هذا ظلم؟
وأيضا قرأت تعليقا على أحد الشيوخ يقول أن هؤلاء هم من تسببوا في ضلال الشباب فصرت أفكر في الأمر وأحاول التوصل إلى صحة الكلام من كذبه
هل هذه شبهات كفرية؟
18/6/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "Zinoxa" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
أول ما أود التعليق عليه هو تعبيرك عن اعتياد وجود الوسواس وتجاهله في آن بعبارة (ربما لأنني استأنست بهذا القبيل من الوساوس)، فأنت لم تسأنسي ولن تستأنسي الكفر.... والمطلوب هو اعتياد حصول الوساوس الكفرية والتشكيكية واعتياد تجاهلها.... وواضح جدا أنك لم تتعلمي تجاهلها (أي الإعراض عنها) جيدا.... رغم نجاحك في تجاهل بعضها.... لأن الواضح جدا كذلك أن الوسواس يستطيع جذب اهتمامك وقتما يشاء!! والدليل قولك (كلما تمكنت من إغلاق الباب من جهة جاءت من جهة أخرى وكل مرة أقول كلا هذه وسوسة كفرية ليست كسابقتها أنا فقط أتحجج).... الإعراض عن الوسواس في موضوع ما يعني عدم الاهتمام لا بمحتوى الفكرة ولا لمحاولة ربطها بما هو جارٍ أو بما كان ولا معنى لجدتها أو اختلافها.... الإعراض والتجاهل معناه أن تكون حذرة منتبهة لمحاولات الوسواس إعادتك إلى الفخ فتصرين وتثابرين على التجاهل.
ولنتأمل قول حضرتك (عندما تتعلق الوسوسة بآية قرآنية أو حديث نبوي فتكون لدي خلفية شبهة عنه فأستحضرها هنا لا أستطيع الإعراض وأمر دون تحليلها ظنا مني أنها شبهة تؤدي للكفرية ليست وسوسة ومرات تكون شبهة).... فهل تحسبين الوسواس غبيا ليأتيك فيما لا تهتمين به ولا تعرفين عنه شيئا؟؟ ثم لماذا لا تستطيعن الإعراض وعدم التحليل؟ ظنا منك أنها قد تكون شبهة... ما لك أنت والرد على الشبهات؟؟.... هل أنت ستتحدثين في الموضوع مع الناس ؟؟ أم تخافين من تكرار ورودها عليك كوسواس جديد؟؟ في الحالة الأولى إن كنت تودين العمل في الرد على الشبهات دفاعا عن دينك فإن عليك اتخاذ طريق الدراسة التي تؤهلك لمثل هذه الوظيفة، -وإن كنت أشك في صلاحيتك عموما لمثل هذه الدراسة- ولكن .... حتى ذلك الحين كفي عن محاولات التحليل فلا هي عليك واجبة ولا أنت أهل لها.... وأما إن كنت تخافين من تكرار ورودها على وعيك كوسواس جديد فقولي لي ماذا يضيرك لو اعتبرتها كل مرة فرصة لتعزيز سلوك التجاهل للأفكار الكفرية؟؟... فإن سألت ماذا وإن كانت شبهة وليست وسواسا؟؟ أرد عليك : لا شيء ولا فرق بالنسبة لك..... وهذا الطريق هو الأسلم والأنجع والأجدى إن أردت الخلاص من الوسواس.
وكذا قولك (أبحث في دواخلي وأعرف أن هذا خطأ)... وما الذي يضطرك للفعل الخطأ ؟ ستقولين خوفي أن تؤثر على إيماني أو أن تستقر في قلبي..... والرد هو بل اطمئني تماما على إيمانك فهو يبقى كما كان قبل الوسوسة ولا يغيره شيء تفعلينه أو يفعله الوسواس بك ويمكنك أن تعرفي تفاصيل ذلك وأسبابه بقراءة كل الاستشارات التي تجدين في عنوانها عبارة وسواس الكفرية.
وتضيف د. رفيف الصباغ : ليس لدي ما أضيفه بعد الإجابة التي أتحفك بها د.وائل، ولكن أوضح لك حكمًا بشأن قولك: (وأنا أشاهد فيديو قيلت فيه هذه العبارة الجو حار لكن مع المكيف الحمد لله سبحان الله أحسن الخالقين.....). لا يوجد غلط في هذه العبارة، لأن الله تعالى يقول: ((والله خلقكم وما تعملون)) [الصافات:96]، فالله خالق أعمال الناس، وما يعمله الإنسان مخلوق، ومن هذا الباب يصح أن تقولي إن المكيف من خلق الله تعالى.
كذلك قولك: (ومثلا كنت أقرأ تعاليق على مقطع شخص يقرأ القرآن فعرجت على تعليق ظننت أنه ينتقد القرآن أو يقول ما فائدة حفظ القرآن وتبين لي بعد القراءة خلاف ذلك وتابعت قراءته فهل هذا داخل في ما لم يعمل أو يتكلم) هذه أيضًا لا شيء فيها، حتى لو كان يكتب كلام كفر، فقراءتك لما كتب لا تؤثر على إيمانك.
على أني أكرر ما قاله لك د. وائل: لا تلتفتي نهائيًا إلى هذه الأفكار، ولا تحاولي البحث هل هي شبهة أم وسواس؟ أعرضي عن كل ما يتعلق بالموضوع بالكلية، هذا ما تكلفين به فقط. وفقك الله
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>: وسواس الكفرية : لا قصد ولا نية ولا أي مسؤولية !! م2