الإفرازات البنية والصلاة
محرجة جداً وأنا أستشيركم هذه الاستشارة لكنني في حالة صعبة، أنا نزلت علي إفرازات بنية ولست في أيام حيض وكنت شاكة هل يجوز أن أصلي فيها أم لا ولم أستطع تغيير ملابسي فتوضأت وصليت المغرب ونمت وقمت الساعة 10 أردت غسل ملابسي لأتمكن من تغيير ملابسي وأصلي لكنني خفت من أن يفوتني وقت العشاء فبحثت عن فتوى ووجدت فتوى لابن باز يقول أن الكدرة في غير أيام الحيض ليست من الحيض ووجدت موضوعاً للدكتورة رقية المحارب تقول أنها إفرازات المرأة طبيعية ولا يجب تغيير الملابس ولا تنقض الوضوء
_ لكني لم أقرأها كاملة لأني لما قرأتها بعد ذلك وجدت أنها لم تتكلم عن الإفرازات البنية - فقط أخذت جزئية أنها لا تنقض الوضوء ولا يجب تغيير الملابس فصليت وفي آخر الليل خفت وأنبني ضميري وتوضأت وغيرت ملابسي وأعدت صلاتي، _هذا وأنا لم أقرأ حكم الإفرازات البنية بعد_
وصار يؤنبني ضميري أنني صليت على غير طهارة وأنني فعلت ذلك لأنني لم أتمكن من غسل ملابسي ولو أنه توفر عندي لكنت غيرت لبسي ولم أبحث عن فتوى وأجيز لنفسي الصلاة، وبعد ذلك علمت أن تلك الإفرازات البنية نجسة ويجب تغيير الملابس والاستنجاء والوضوء ويؤنبني ضميري أنه كان يجب علي أن أتصرف وألبس أي لباس وأصلي وفعلاً لا أعلم لماذا لم أفعل هذا
والآن أنا خائفة أن هذا الأمر جرني للكفر أولاً لأنه من صلى بغير طهارة متعمداً يكفر عند بعض أهل العلم قرأت هذا في فتوى لابن باز وقد صليت المغرب والعشاء!
والشيء الثاني لأني لم أعيد الصلاة إلا آخر الليل خفت أن أقع في الكفر بسبب هذا لأن وقت الصلاتين قد خرج منذ زمن وترك صلاة عند بعض أعلم العلم كفر.
أرجوا منكم توجيهي،
لأرتاح من التفكير .
29/7/2021
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك وباستشارتك يا "بيان" على موقعك مجانين
هناك عدة مسائل في استشارتك هذه
أولها: ما حكم الإفرازات البنية أيام الطهر؟ وهذه فيها أقوال عدة، وقد اتبعتِ أحدها.
ثانيها: هل هذه الإفرازات نجسة وتنقض الوضوء؟ نعم هي نجسة وتنقض الوضوء.
ثالثها: هل صليت المغرب والعشاء بعد أن خرج وقت العشاء؟ مذهب الحنفية والشافعية أن وقت الفجر يمتد إلى أذان الفجر، ومذهب المالكية والحنابلة أن وقت العشاء يمتد إلى آخر ثلث الليل. وقال الحنابلة يجوز الصلاة بعد ذلك للضرورة. يعني أنك صليت العشاء في وقته عند ثلاثة مذاهب....
رابعها: أنك ارتكبت المحرمات والكبائر وربما الكفر لأنك صليت متعمدة بغير طهارة!!! هذه النتيجة مبنية على مقدمة باطلة، فأنت لم تصلي متعمدة بغير طهارة، وإنما هو خطأ!! فلماذا تأنيب الضمير؟
أما لماذا أخطأت هذا الخطأ؟ فهو للرعب والقلق الذي أصابك من نزول الدم وعدم معرفتك بحكمه، أصبت بذهول وغابت عنك البديهيات من شدة القلق والخوف؛ وعندما يغلب الذهول، ويغيب التفكير السليم، تسقط المؤاخذة، ليس عليك إلا تصحيح الخطأ بإعادة الصلاة، والمبادرة إلى تعلم الأحكام، وانتهى الموضوع.
ويجب عليك وجوبًا عينيًا فوريًا أن تتعلمي أحكام الحيض والاستحاضة، فلا تقصري، حتى لا تقعي بمثل هذا في المستقبل
رعاك الله