وسواس الطهارة والنجاسة وشهور الحمل م2
السلام عليكم
هل مريض الوسواس لا يشفى أبدا؟ فبعد مدة طويلة من التحسن عادت إلي الأفكار التي تشكك بما أفعله.
أولا كنت قد تغلبت على وسواس الاحساس بنزول البول بعدما سمعت طبيب قال لا ألتفت إلى البول النازل مني ولا أدخل الحمام للتطهر إلا عندما أريد التبول وأن أترخص بمثل ما يترخص به مريض سلس البول.
ولكن أحيانا عندما أحبس البول كثيرا أو تكون مثانتي ممتلئة تنزل مني قطرات البول فأصبحت أقول لنفسي هذا لا يندرج تحت الرخصة يجب أن أذهب وأغتسل بالماء حتى لا أنجس كل شيء. ثانيا أصبحت العلاقة الزوجية هما كبيرا فكنت أترخص بما قالته لي د. رفيف بأن التطهر من النجاسة سنة فقط ولا أعتني بأين ينتقل المذي للفراش ولكن الآن لا أستطيع وأظل أقول كيف أترخص بالرخصة وأنا مصدر النجاسة وأنجس كل شيء.
وأخاف حتى من المشي للحمام بعد العلاقة لخوفي من تنجيس كل شيء ثم أخاف من النوم في الفراش بعد ذلك لأنه نجس. ثالثا د. رفيف قالت إن التطهر من نجاسة البدن والمكان والملابس سنة، أنا أعمل بهذا ولكن أظل أمسح هاتفي بالماء وتوك الشعر وشنطة اليد لأنهم ليسوا من الملابس
فهل المفروض أن أعمم الرخصة على كل الأشياء في محيطي؟؟
شكرا على سعة صدركم
16/11/2021
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "هبة" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
الوسواس موجود عند كل البشر، ولكن طريقة التعامل معه هي التي تختلف بين الموسوس وغيره، فإذا تابعت العلاج المعرفي السلوكي فستشفين بإذن الله تعالى.
بالنسبة لسؤالك عن قطرات البول: هل هو مجرد شعور؟ أم فعلًا ينزل منك شيء؟ إذا كان مجرد شعور، فأنت لا تحتاجين أصلًا للترخص كدائم الحدث، فقط تحتاجين للتجاهل، لأن وضوءك وطهارة ثيابك لم يتأثرا شرعًا، بل في اعتقادك فقط، واعتقاد الموسوس غير مهم باعتباره غير صحيح.....، وعندما تنزل القطرات بعد حبس البول، لا تحتاجين سوى إلى الاستنجاء، وتغيير الثوب الداخلي الذي أصابه البول، وانتهى الموضوع.
أما إن كان هناك قطرات بول تنزل منك فعلًا وليس مجرد وسوسة، أي كان هناك سلس حقيقي في البول، فلا فرق بين نزول البول في الأوقات الاعتيادية، وبين نزوله عند امتلاء المثانة.
السؤال الثاني: عن النجاسة بعد العلاقة الزوجية، ما هو الفرق بين الدم والبول والمذي وغير ذلك من النجاسات؟ سواء كنت أنت مصدر النجاسة أم غيرك، الأمر سواء، فأهملي كل شيء، وابقي على الترخص.
السؤال الثالث: في الواقع إن الرخصة التي تتكلمين عنها هي لغير الموسوسين، والمهم أن وجود النجاسة على المصلي لا تبطل الصلاة. أما الموسوسون بالنجاسات فلا يكلفون بتطهير شيء البتة، وليس عليهم التفكير في هذه الدقائق التي تسألين عنها. أحكام الموسوسين شرعًا لا علاقة لها بأحكام الأصحاء... تمامًا كما أن مرضى الأجساد لا علاقة لهم بأحكام الأصحاء. الموسوس لا يستطيع الحكم على الأشياء بشكل صحيح، فيعفيه الشرع من العمل بالأحكام التي يفرزها وسواسه، ويكون تصرفه صحيحًا 100%
عافاك الله، تابعي التجاهل بعزم وتصميم، وبشرينا بالشفاء قريبًا.
ويتبع >>>>: وسواس الطهارة والنجاسة: الرخصة مفتوحة م4