شقاوة الأطفال
السلام عليكم..
لدي طفلتان إحداهما تبلغ من العمر 3 سنوات تقريباً وهي الكبرى، والأخرى أصغر منها بسنتين، وتكمن قضيتي في ابنتي الكبرى التي تمتلئ نشاطاً وحيوية لدرجة أن كل معارفي يميزونها من بين الأولاد، ويطلقون عليها ألقاباً عدة مثل: مشاغبة وما شابَهَهُ من الألقاب، وبالنسبة إليَّ أجد حرجاً شديداً في اصطحابها معي إلى زيارة الناس بسبب بعض التعليقات التي أسمعها من الناس، أو بسبب شغلها لي عن متابعة بعض الدروس التي نعقدها فيما بيننا نحن النساء في غربتنا.
من ناحية أخرى أجد نفسي دائماً مستخدمة معها أسلوب العقاب البدني (الضرب) غير المؤذي –طبعاً- مع قناعتي بخطأ الأسلوب، وهذا قد يعرضني أحياناً إلى مواجهة مع زوجي، أخيراً أذكر أن ابنتي هذه قد تعرضت لحادث احتراق أدى إلى تشوهات بسيطة في بعض المناطق الحساسة الداخلية وما حولها؛ مما جعل زوجي يصر على أن نلاحظ هذا عند تربيتها؛ خاصة في جانبها النفسي
وأخيرا أنا في انتظار ردكم الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
24/5/2024
رد المستشار
الأخت الكريمة "E" حفظها الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد،،،
أفهم مدى صعوبة موقفك والتحديات التي تواجهينها في تربية ابنتك الكبرى. الأطفال في سن الثالثة عادة ما يكونون مليئين بالنشاط والطاقة، وقد يكون من الصعب التعامل معهم في بعض الأحيان. هنا بعض النصائح التي قد تساعدك:
1. التحلي بالصبر والتفهم: الأطفال في هذا السن يستكشفون العالم حولهم ويمتلئون بالطاقة. حاولي النظر إلى سلوكها على أنه جزء من تطورها الطبيعي.
2. تحديد الأنشطة المناسبة: وفري لها أنشطة تفرغ فيها طاقتها مثل اللعب في الحديقة، ممارسة الرياضة، أو الاشتراك في دروس للرقص أو السباحة. هذه الأنشطة يمكن أن تساعدها على تصريف طاقتها بشكل إيجابي.
3. وضع حدود وقواعد واضحة: كوني واضحة وثابتة في وضع القواعد المنزلية. يجب أن تعرف ابنتك ما هو مقبول وما هو غير مقبول.
4. استخدام التعزيز الإيجابي: بدلاً من التركيز على العقاب، حاولي تعزيز السلوك الإيجابي. عندما تتصرف بشكل جيد، قدمي لها مكافأة صغيرة أو مدحًا. هذا يشجعها على تكرار السلوك الجيد.
5. تجنب العقاب البدني: العقاب البدني يمكن أن يكون له آثار سلبية على النمو النفسي للطفل. حاولي استخدام بدائل مثل الوقت المستقطع (time-out) أو سحب الامتيازات كوسيلة للتأديب.
6. التعامل بحساسية مع الوضع النفسي: نظرًا للحادث الذي تعرضت له، قد تحتاج ابنتك إلى رعاية نفسية خاصة. تحدثي مع مختص نفسي إذا كنت تشعرين بالقلق بشأن تأثير الحادث على حالتها النفسية.
7. التحضير للزيارات الاجتماعية: قبل زيارة أي مكان، تحدثي مع ابنتك عن السلوك المتوقع منها. قد تحتاجين إلى اصطحاب ألعاب مفضلة لها أو أنشطة تبقيها مشغولة خلال الزيارات.
8. التواصل مع زوجك: كوني على تواصل مستمر مع زوجك بخصوص طرق التربية. من المهم أن تكونا على اتفاق حول كيفية التعامل مع ابنتكما، خاصة في ظل الظروف الخاصة التي تمر بها.
9. البحث عن الدعم: قد يكون من المفيد الانضمام إلى مجموعات دعم للأمهات، حيث يمكنك تبادل الخبرات والحصول على نصائح مفيدة.
10. مراجعة النصائح التربوية: قراءة المزيد من الكتب أو المقالات التربوية يمكن أن يمنحك أفكارًا جديدة وأساليب مختلفة للتعامل مع التحديات.
تذكري أن تربية الأطفال تتطلب وقتًا وصبرًا، وأن كل طفل هو حالة فريدة تتطلب أحيانًا تجربة أساليب مختلفة حتى تجدي ما يناسبك ويناسب طفلتك.