أولاً: كيف نعرفُ أن في أسرتنا مريضٌ بالوسواس القهري؟ لعلَّ أهمَّ نقطةٍ في هذا الموضوعِ هوَ أن تعرفَ الأسرةُ بادئَ ذي بدء أن واحدًا من أفرادها مريضٌ بالوسواس القهري، علمًا بأن هناكَ حالاتٌ لن تعرفَ الأسرةُ فيها أن أحد أفرادها يعاني كل هذه المعاناة، وذلك لسببين: 1- السبب الأول هوَ أن الكثيرَ من أعراض الوسواس القهري إنما توضعُ على نفس المتصل الذي توجدُ عليه التصرفات الإنسانيةُ العادية اقرأ المزيد
حفاظا على المكاسب وترويضا للانتكاس أثناء العمل بالبرنامج العلاجي سوف تمر بأيام طيبة وأيام سيئة وبمرور الوقت سوف تكون الأيام الطيبة أكثر وأكثر، ولكن ماذا عن الأيام السيئة؟ وماذا عن أعراض الوسواس القهري العنيدة التي لا تبرح مكانها مهما فعلت؟ لا شيء يعمل.. مشاكل شائعة عندما تجد نفسك لا تتق اقرأ المزيد
كانت الفكرةُ القديمةُ عن العلاقة بين اضطراب الوسواس القهري واضطراب الشخصية الوسواسية أو القسرية هيَ أن وجود اضطراب الشخصية القسرية عند شخص ما إنما يهيئُ ذلك الشخص للإصابةِ باضطراب الوسواس القهري في وقت ما من حياته خاصةً عندما يتعرض لضغوط حياتية أيا كانت تلك الضغوط. وكان القدماء من الأطباء النفسيين يقدمون العديد من النماذج لهذا المفهوم فمثلاً كانوا يرون أن الشخصية الانعزالية أو الانطوائية Schizoid Personality تهيئُ الشخص للإصابة باضطراب الفصام Schizophrenic Disorder ويرونَ أن الش اقرأ المزيد
معظمُ مرْضَى اضطراب الوسواس القهري يخافونَ من أن يؤدي بهم ما يفكرون فيه أو ما يفعلونه إلى الجنون، وبعضهم يعتبرُ نفسهُ مجنونًـا بالفعل ومعظمهم يحاولونَ التكتم على أعراضه مخافة أن يتهمه الناس بالجنون، المهمُّ أن الأطباء النفسيين أنفسهم كانوا في وقتٍ من الأوقات يرون في اضطراب الوسواس القهري بدايةً لطريق الذهان وبعضهم كانَ يرى أن أعراض الوسواس القهري إنما هيَ حمايةٌ للمريض من الذهان أو الفصام، وبعضهم كانَ يتابعُ مرضى الوسواس القهري وهوَ يتوقَّـعُ أن يتحوَّلَ بعضهم إلى مرضى بالفصام. اقرأ المزيد
كانت مقاومة اضطراب الوسواس القهري للعلاج واحدًا من أرسخ المفاهيم لدى الأطباء النفسيين حتى عهد قريب، لعَـلَّ التغيرات التي طرأتْ على هذا المفهومِ بالتحديد تصلحُ مضربًا للمثل فيما يبينُ مدى التطور الذي حَـقَّـقَهُ الطبُّ النفسيُّ في فترةٍ لا تزيد عن العقدين الأخريين إلا قـليلاً لأنَّ الكتبَ والمراجعَ والدوريات العلمية حتى منتصف السبعينات كانتْ تتكلمُ عنْ مسار مرضي غير محمودٍ لاضطراب الوسواس القهري، فكانَ الوسواس القهري علةً لا تعالج وكانَ الطبيبُ النفسيُّ يقفُ موقفَ العا اقرأ المزيد
وأما هذا المفهومُ فواحدٌ أيضًا من المفاهيم المرتبطةِ بالسؤال القديم الجديد عن كونِ مريض الوسواس القهري عصابيا أم ذهانيًّا؟ وَيُقْصَـدُ بالاستبصار Insight -أو البصيرة كما يترجمها- في الطب النفسي كونُ المريض باضطرابٍ نفسي على درايةٍ بأنَّ لديه من المشاعر أو الأفكار أو التصرفات ما يجعلهُ في حاجةٍ إلى مساعدةٍ من الطبيب النفسي أو على الأقل من من يقومُ مقامَ الطبيب النفسي في مجتمعهِ. فإذا افترضنا أن الناس في مجتمعٍ ما يعرفون من هوَ الطبيبُ النفسيُّ وما طبيعةُ عمله فإن اقرأ المزيد
اعتاد بواب العمارة أن يصاحب الدكتور (س) أستاذ التحاليل الطبية المشهور وهو يصعد إلى شقته في الطابق الثالث حيث يخلع الدكتور ملابسه كلها على باب الشقة ويبقى فقط بالملابس الداخلية وتقابله زوجته بالبشكير ليلتف به ثم يسلك مساراً محدداً في الشقة لكي يصل إلى الحمام وهو حريص جداً ألا يلمس أي شيء حتى يصل إلى غايته، وهناك يظل لمدة ساعتين أو أكثر تحت المياه حتى يشعر نسبياً أنه قد تخلص من آثار التلوث في العمل ثم يتبع ذلك استخدام كميات كبيرة من المواد الكيميائ اقرأ المزيد
يعتبرُ هذا المفهوم أحد المفاهيم التي بدأت تتغير فيما يتعلق باضطراب الوسواس القهري،أما السببُ في ذلك المفهوم فيرجعُ إلى طبيعة الأعراض التي يبدو بها اضطرابُ الوسواس القهري من حيث انفصالها عن المنطق ومن حيث تحدِّيـها للإرادةِ لأن ذلك يوهمُ من يرى الأعراض دونَ أن يكونَ على درايةٍ بطرق التشخيص في الطب النفسي أن يعتبرها علامة على الجنون، والحقيقة أن مفهوم الجنون Psychosis أصلاً غيرُ واضح عند الكثيرين بل إنهُ غيرُ محدَّدِ المعالم تمامًا في الفكر الإنساني كله اقرأ المزيد
يعتبرُ هذا المبحثُ من المباحثِ التي لم تلقَ ما تستحقُّ من الاهتمام حتى الآن، ولعل السرَّ في ذلك يرجعُ إلى أن طب نفس الأطفال ما يزالُ في مرحلة متأخرةٍ عن تلك التي وصل إليها الطب النفسي العام كما أن ما نتكلم عنه في هذا المبحث إنما ينتمي إلى ما يشبهُ الطب النفسي الوقائي وهذا العلم أيضًا ما يزالُ في بداياته على مستوى العالم. اقرأ المزيد
تشيرُ الملاحظةُ العملية في الطب النفسي في الفترة الأخيرةإلى زيادة معدلات حدوث اضطراب الوسواس القهري في الأطفال Childhood OCD إلى الحد الذي يجعلُ طفلاً من بين كل مائة إلى مائتي طفل يعانون منه، أي طفل أو طفلين في كل مدرسة أطفال على الأقل، ومعظم الناس في بلادنا عرضةٌ للوسوسة دونَ أن يدري بهم أحد إلا أن الأطفالَ أكثرُ عرضةً للوسوسة في صمت لأنهم في. اقرأ المزيد