استيقظ أهلنا في قطاع غزة من نومهم في صباح يوم السبت قبل عامين كعادتهم ولكنهم لا يعلمون ماذا يخفي القدر لهم ولا أحد كان يدرك بأنه لم يكن يوماً عادياً، وفي الساعة الحادية عشرة تقريباً من ظهر ذلك اليوم امتلأت غزة بآهات النساء وأنين الشيوخ ودموع الأطفال، سمعتها السماء التي اخترقتها طائرات الغدر الصهيونية مخفيه بين سحاباتها صواريخ تُغضب من في السماء والأرض لتقتل من يوحد الله الجبار، وصرخ الكبير قبل الصغير وامتلأ الرعب في قلوب الأطفال وأخذوا بالصياح والبكاء وامتلأت السماء بالغبار وكأنها تقول أيها المسلمون أغيثوا أهل غزة!!! اقرأ المزيد
هل نكتب على جدران الوطن بأصابعنا أم قلوبنا أم أرواحنا كل عام وأنتم بخير..؟؟ ماذا نقول في دخول عام آخر رسمنا على صوته قبل أن يأتي أننا مسكونون بفلسطين أكثر من أي وقت مضى..؟؟ أنفتح نبض القصيدة كي تنبت حلماً وعصافير شوق وحكايات ذكرى..؟؟ أم نروح في بحر الكلمة مُصرين على أنّ الحروف روحٌ تكبر على شاطئ الوطن وتصير حين تُعانق كل زهرة من أزهار الوطن أكثر ميلاً نحو الدخول في تفاصيل حب لامرأة مشغولة بوردة العشق وعبير الحنين وعلو قامة النهار..؟؟ أم علينا أن نُدرك قبل أن تطوي شهرزاد دفتر الصباح اقرأ المزيد
الحاخامات يُحددون أجندة الجدل العام في (إسرائيل) "لقد شعرت بأن الله قد أحيا ولدي بعد موته"، هكذا قالت فاطمة والدة جمال، الطالب الذي يدرس في الكلية الجامعية في مدينة صفد، الواقعة أقصى شمال (إسرائيل)، وهي تحتضنه بعد أن اطمأنت أنه لم يُصب بأذى من هجوم بالقنابل الحارقة استهدف سيارته عندما كان يهم بمغادرة الشقة السكنية التي يستأجرها في صفد الجمعة الماضي. لم يكن ذلك الهجوم مفاجئاً، اقرأ المزيد
الحديثُ عن شيء بسيطٍ، قضيةٌ بسيطة، والحديثُ عن شيء ٍعظيمٍ، قضيةٌ تتطلب استعداداً تاماً لخوض غمار المعركة مع قواميس اللغة، لأن المباني الجميلة إن لم تقابل بمعانٍ أجمل، سيُصابُ جُمهور اللغة باليأس، وسيبحثُ المعجبون عن معشوقةٍ أخرى، وتُصبحُ أضحوكةً في صفحاتِ التاريخ. في غمرة المآسي التي تحياها الأُمة، وفي غفوةٍ من الرجولةِ المُغرمةِ في حبِ الكسل، وبعدما صدأت السيوف، وتراكم على وجهِها الغُبار، ولم تعد قادرة على السيرِ إلا بإذن الخواجا، واشتداد بُكاء الأرض مِن قَسوةَ مَن سار عليها، اقرأ المزيد
كان من المفاجئ بالنسبة للكثير من الإسرائيليين أن تنشر الصحف البلغارية مطلع الشهر الجاري صورة يظهر فيها رئيس الوزراء البلغاري (بويكو بورويسوف) مع رئيس جهاز (الموساد) الإسرائيلي (مئير دجان) في مكتب (بورويسوف) في العاصمة صوفيا، فقد جرت العادة ألا يتم توثيق اللقاءات والأنشـطـة التي يقوم بها رئيـس (الموسـاد) في زياراتـه لدول العالم، ولكن ومع ذلك فإن هناك شعور عارم بالرضا يسود دوائر صنع القرار في تل أبيب لنتائج هذه الزيارة، وما تلاها من زيارات لدول البلقان. الجولة التي قام بها (دجان) في عدد من الدول البلقان وضمنها بلغاريا مثَّلت بالنسبة للنُخب الإسرائيلية اقرأ المزيد
الأبعاد السياسية والثقافية والقانونية الكارثية لاعتراف الفلسطينية بيهودية (إسرائيل) "أنه وعد بلفور فلسـطيني"، هكذا وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) أي اعتراف فلسطيني رسمي بيهودية الكيان الصهيوني في المستقبل، عندما كان يهمس في أذن أحد نواب حزب (ليكود) الحاكم دون أن يلتفت لوجود لاقط الصوت الخاص بالتلفزيون الذي نقل هذا الهمس بالصوت والصورة! اقرأ المزيد
أرسلت نرمين (36 سنة، طبيبة، مصر) تقول: كلنا غزة....!!! السلام عليكم ورحمة الله، أستاذتنا الفاضلة رفيف الصباغ، أستمتع كثيراً بقراءة ما تكتبينه بنكهة سورية محببة ولغة عميقة وبسيطة تعودتها من أهل الشام الكرام، ولي مع شعار كلنا غزة خواطر أضيفها؛ فأنا أتساءل: هل فعلاً يمكننا أن نقول أننا كلنا غزة؟!. بداية، فإنني لا أقصد التشاؤم وأثق أن من هتف بأعلى صوته: كلنا غزة كان الصدق والحماس يملآن كيانه، لكن الأمور للأسف ليست بهذه البساطة، فقد كنت أفكر كثيراً وأنا أرى واقع مجتمعاتنا اقرأ المزيد
ملصقات، وإعلانات، وهتافات انتشرت بعد الهجوم على غزة العام الماضي... وفعلاً يا غزة... كلنا غزة!! أرى في هذه العبارة وجهًا آخر... ولعله أصدق في حالنا من معناها الذي وضعت له... أرى فيها معنًى يعبر عنا بحق.. معنًى بعيدًا عن جلجلة الهتافات التي تفتقر –في كثير من الأحيان- إلى صدق المشاعر، وحسن التطبيق... نعم يا غزة!! كلنا غزة!! عندما يقيم أحدنا جدارًا ظاهرًا من القطيعة بينه وبين أخيه في الدم أو في الدين... وعندما يقيم في قلبه جدارًا مخفيًا من الحقد الدفين، والحسد...، ويدعمه بجنود من الضغائن وسوء الظن... فكلنا غزة!! اقرأ المزيد
بوارق أمل تسطع من خلال الدخان يرى الناس من حولي الدخان والحرائق، والمجازر البشعة في غزة، ويتصلون بي: (هنّأك الله ليس عندك تلفاز ولا ترين ما نرى)! ومن قال هذا؟ ليس عندي تلفاز، ولكن عندي برنامج (سامي سوفت) الذي ابتكره بطل من غزة –لا أدري أحيّ هو الآن أم مع الشهداء-، ويمكن من خلاله رؤية قرابة مئتي قناة فضائية عن طريق الإنترنت، ورغم أن سرعة الإنترنت التي لا تتجاوز 52 كيلوبايت/الثانية لا تتيح لي رؤية أكثر من قناتين إخباريتين أو ثلاثة، اقرأ المزيد
لا أدري لماذا أشعر بالبرد والارتجاف والارتعاش رغم تقلب الفصول وتُعاقبها.. لستُ خائفاً من شيء، ولا ينقصني أي شيء، طبعاً أنا لا أتحدث هنا عن أشياء غير لازمة مثل الابتسامة على الشفتين وراحة البال والغبطة والفرح والشعور بالسعادة، فهذه أشياء ما عادت تلزم مواطننا العربي ولا عادت تعنيه!!.. إذ لماذا يبتسم وما الداعي إلى ذلك؟؟.. ولماذا يكون سعيداً وما معنى مثل هذه السعادة البلهاء في زمن أبله؟؟.. ولماذا يشعر براحة البال إذا كانت الدبابات الأمريكية و(الإسرائيلية) تُلاحقه حتى في منامه؟؟.. ولماذا يشعر بالشبع وثلاثة ملايين في الصومال مُهددون بالموت جوعاً؟؟.. كل هذا لا يلزمنا في هذا الوقت.. اقرأ المزيد