ومعاناة الشعوب العربية من مشاكل التعليم، والصحة، والسكن، والشغل، هو الذي يجعل هذه الشعوب فاقدة لكرامتها الإنسانية. وحكامها، وحكوماتها، هم الذين يذيقونها آلام الوضاعة، والتخلف، وكل الكوارث التي تنزل بها؛ لأن هؤلاء الحكام، لا يفكرون إلا في نهب خيرات الشعوب، وتهريبها إلى الأبناك الخارجية، واستهلاكها في الولائم الفاخرة، وفي رفع قيمة العقار، الذي صار، بسبب ذلك، بعيدا عن متناول ذوي الدخل المحدود. اقرأ المزيد
بعد أن بدأ الضعف الكبير يستشري في شرايين الدولة العثمانية نتيجة لبعض الإساءات في تطبيق الأحكام الشرعية تارةً، ولاستكلاب الغرب الحاقد عليها تارةً أخرى، فقد استغل الغرب الأوروبي الكافر هذا الضعف لكي ينتصر داخليًا على كل النزاعات والصراعات والحروب الداخلية الأوروبية، وليلتقي من خلال الاتفاق على أهداف ومصالح مشتركة خارج القارة الأوروبية، والانصراف إلى مراقبة واستغلال الظروف و اقرأ المزيد
ثورة الشباب العربي(7)، ثورة من أجل مؤسسات تمثيلية حقيقية.....1 إن الأنظمة العربية، عندما لا تكون ديمقراطية، وعندما لا تبني مؤسساتها على أساس إنضاج شروط قيام ديمقراطية حقيقية، فإنها بذلك تعمل على إنضاج شروط التأزيم العميق للمجتمع، في كل بلد من البلاد العربية، المصحوب بالقمع الشرس: الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي تمارسه الأجهزة القمعية على الكادحين، وطليعتهم الطبقة العاملة. اقرأ المزيد
والعبرة التي تؤخذ من محاكمة الفساد، والمفسدين، تتمثل في: 1) إعادة تربية جميع أفراد المجتمع، على احترام الثروة الشعبية، والعمل الدؤوب على حمايتها، والسعي إلى توظيفها لمصلحة الشعب: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والحرص على أن تصير تلك الخدمة منتجة للكرامة الإنسانية، التي هي الغاية الأساسية من وراء احترام، وحماية ثروات الشعوب، التي لا تتحقق إلا ب: اقرأ المزيد
ثورة الشباب العربي(6) ثورة من أجل محاكمة ناهبي أموال الشعوب في البلاد العربية.....1 وثورة الشباب، لايمكن أن تكون ثورة قولا، وعملا، إذا توقفت عند حدود العمل على وضع حد لتهب ثروات الشعوب، بل لا بد من العمل على محاكمة ناهبي تلك الثروات، سواء كانت مادية، أو معنوية، وسواء كان أولئك الناهبون لثروات الشعوب، أو المال العام، كما يسمونه، اقرأ المزيد
وهذه الأصناف المشار إليها سابقا، وغيرها، يمكن أن نضيف إليها أصنافا أخرى، تتمثل في المشغلين المالكين للمؤسسات الإنتاجية، والخدماتية، والذين يمتنعون عن: 1) تمتيع من يشتغل عندهم، بأجور تتناسب مع الحد الأدنى للأجور، التي تتناسب، بدورها، مع متطلبات الحياة الضرورية، والكمالية. اقرأ المزيد
إن الشعوب العربية، من المحيط إلى الخليج، عرفت على مدى عقود بأكملها، منذ استقلالها السياسي، وإلى الآن، نهبا متواصلا للثروات المادية، واستغلالا همجيا للموارد البشرية، إلى درجة أن الأثرياء، على اختلاف قيمة الثروات التي توجد بحوزتهم، تجمعت لديهم، عن طريق نهب ثروات الشعوب، عن طريق مجموعة من المسارات، التي تمر إليهم منها تلك الثروات، دون وجه حق. وعملية نهب ثروات الشعوب، تحولت إلى ممارسة عادية للمسؤولين، ولأذنابهم، على مجموعة من المستويات: العليا، والمتوسطة، والدنيا. اقرأ المزيد
وطبيعة الدولة القائمة الآن، في معظم البلدان العربية، تتسم ب: 1) استعباد الشعوب العربية، التي لا زالت لم تغادر، بعد، عصر العبودية، الذي يسلب الحريات الفردية، والجماعية، وبواسطة القانون، والعادات، والتقاليد، والأعراف، وغيرها من الممارسات، التي تعتمد لتكريس استعباد هذه الشعوب. اقرأ المزيد
عندما تحرك الشباب في تونس، وفي مصر، وفي اليمن، وفي الأردن، وفي البحرين، وفي السعودية، وفي فلسطين، وفي لبنان، وفي الجزائر، وفي العراق، وفي المغرب، لم يتحرك من أجل أن يتحرك، ولم يتظاهر سلميا من أجل التظاهر، بل لأن الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، وعطالة الخريجين، وغيرهم، وحرمانهم من إبداء رأيهم فيما يجري: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، بسبب سيادة الظلم، والقهر، والاستغلال الهمجي للكادحين، من قبل الحكام، ومن قبل الطبقات الممارسة للاستغلال، هو الذي جعلهم يمتلكون الوعي بالواقع، في تحولاته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، اقرأ المزيد
وبالنسبة لاعتبار دولة الحق، والقانون، دولة علمانية، فإن هذا الاعتبار يقتضي: 1) الحسم مع المنطلقات الغيبية، مهما كان مصدرها، سواء كان دينيا، أو خرافيا، أو غيرهما من الغيبيات، التي تفرض على الشعوب العربية بطريقة، أو بأخرى. فالمنطلقات الغيبية في التشريع، والتنفيذ، هي التي كانت مصدرا لكل أشكال التخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، اقرأ المزيد