ما يتم تسويقه في بلاد العرب والمسلمين أن الدين سبب البلايا والرَّزايا القاسيات التي تَعصِفُ فيهما، حتى صارت لعبة راسخة ومُتَكَرِّرَة، وحالة تُطرَح بصيغة تساؤلات خلاصتها "لماذا هذه البلدان تعيش الصراعات والويلات، وبلاد الدنيا المتقدمة في أمن وأمان ورَفَاهٍ ورقي وسعادة ورخاء؟". وتنطلي اللعبة على العارفين بالدين، أو ربما تُغَذِّي مَطَامِحِهم وأهواءهم ورُؤَاهم، فيُلقُونَ الخطب التبرِيرِيَّة التَّعَسُّفِية التي تبحث عن جواب هو أقبح من السؤال، وتوهم الناس بأن السبب في الابتعاد عن الدين، وكأن الدول الأخرى غارقة بالدين ومُلتَزِمة به وتؤديه على أكمل وجه. اقرأ المزيد
اضطرابات السبه تثير اهتمام الحكومات العالمية وتتصدر هذه الأيام استراتجيتها البعيدة المدى. مع تحسن الخدمات الصحية وارتفاع متوسط العمر فإن أمراض السبه عموماً التي تصيب كبار السن أصبحت أكثر شيوعاً وجميعهم في حاجة إلى خدمات اجتماعية وصحية طويلة الأمد، وذلك بدوره بدأ يشكل عبئا على ميزانية القطاع الصحي والاجتماعي. من أكثر أمراض السبه أو الخرف انتشارا هو سبه ألزهايمر Alzheimer Dementia. سبه ألزهايمر هو اضطراب عصبي تنكسي مزمن يتميز بتدهور تدريجي وبطيء للفعاليات العقلية. أعراض المرض هي فقدان الذاكرة، عجز الفعاليات اقرأ المزيد
ابْنُ طينٍ لازِبٍ قَيْدُ الحِسابِ لسْتُ أدْري بَلْ أرى فيها تُرابي لِتُرابٍ نَحْنُ نَسْعى كنِيامٍ ومَضَيْنا خلفَ وَهْمٍ كالسَّرابِ أيَّ فَوْزٍ غِنْمُنا والْحَيْنُ آتٍ سَوْفَ يَطويْنا جَميْعا كالكِتابِ مَوْجَةٌ جاءَتْ، ومَوْجٌ يَعْتليْها وكَذا الدُنْيا تَسَلّتْ بانْقِلابِ ما أنا إلاّ وَميْضٌ دونَ بَرْقٍ أُبْصِرُ النورَ بعَيْنِ الاغْتِرابِ بينَ روحي وكِياني وانْتِمائي اقرأ المزيد
الخرف (أو السّبَهُ **) هو اضطراب عقلي يشمل حقلين أو أكثر من وظائف الجهاز العصبي المركزي التالية: ١- الذاكرة وبالذات الذاكرة قصيرة الأمد. تضعف قابلية المريض على خزن ذكريات جديدة رغم أن مستودع ذكرياته القديمة قد يكون سليماً. ٢- اللغة حيث يعاني المريض من عدم استعمال الكلمات المناسبة والارتباك في التعبير عن نفسه واحتياجاته لغوياً. هناك أيضاً من يعاني من ضعف المقدرة في إدراك كلام الآخرين بصورة صحيحة. ٣- الإدراك البصري للبيئة ومن حوله من البشر. يصعب على المريض أحيانا تمييز وجوه الآخرين من معارفه وأقربائه. اقرأ المزيد
السائد في وعي الكراسي العربية تجاه أمريكا أنهم يستخدمونها لتحقيق أهدافهم، وبعدها ينقلبون عليها... وهذا المفهوم سائد منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين، ويشمل بعض الدول المجاورة كإيران، وتجربة الشاه في هذا المضمار معروفة. فكل تغيير لنظام الحكم في المنطقة لابد له من مباركة أمريكية، فيتعاون معها مَن يدّعون بأنهم أعداؤها، وحالما تَتَوطَّد سلطتهم ينطلقون في اتجاهات مُرَاوِغَة خلاصتها "أنهم يريدون إخراجها والتَّحرُّر من قبضتها"، ويتناسون اقرأ المزيد
الحديث عن النوم في الطب العام والصحة النفسية يتكرر الْيَوْمَ بعد الآخر وفي مراجعة بعد أخرى. قد تكون الشكوى من النوم هي الوحيدة التي تدفع المريض صوب الخدمات الصحية أو واحدة من عدة أعراض مرضية أخرى. كذلك الحال مع الطبيب في الحديث مع مراجعه فمن المتوقع دوماً أن يستفسر عن النوم. الألم الذي يؤدي إلى اضطراب النوم يثير الشبهات. اضطراب النوم وتقطعه يشير إلى اضطراب وجداني وأحياناً وجود متلازمة توقف التنفس الليلي Sleep Apnoea والتي تؤثر على أداء الإنسان الوظيفي أثناء النهار. ولكن النوم بصورة عامة اقرأ المزيد
الهراء: كلام هذيان غير خاضع لمنطق... كلام كثير فاسد بلا نظام له، ولا رابط بين جملة وفقرة... كلمات وعبارات دون معنى لها. الهرائية: من الهراء، وهي سلوك سائد في مجتمعاتنا وفقًا لمفهوم "ما أرخص الكلام"، "مجرد كلام"، وجميعنا "نحجي شيش بيش"!. الهراء يطغى في مواقعنا وصُحُفِنا ووسائل إعلامنا ورسائلنا التي نتبادلها عبر وسائل التواصل المتنوعة، وما نجنيه من وراء الهراء هو الفَضفضة، والتَّروِيح الذاتي، والسعي وراء المُنَغِّصات.... والمصيبة أن الهراء صار هو العمل!.. أما إذا أتيت بكلام منطقي يدعو للعمل فستكون من الخائبين والمنبوذين، فالهرائية عمل متواصل ومريح!. اقرأ المزيد
يتكرر الحديث عن النوم في الصحة العامة والنفسية وكذلك في الأمور العامة والاقتصادية والزوجية. يمكن تفسير ذلك بأن الإنسان يقضي ثلث عمره أو أكثر نائماً في السرير، وأكثر من ذلك إذا أضفت الاستلقاء على السرير للمطالعة والقراءة وأحياناً الأكل. هناك أيضاً حقيقة يجهلها الكثير وهو أن الإنسان يتحرك ويتقلب ويغير موضعه في الفراش أكثر من ٦٠ مرة خلال ساعات النوم. هذه الحقيقة في غاية الأهمية عند الحديث عن فراش الزوجية. يصور الإعلام الفني دائماً بأن أحد مظاهر الحياة الزوجية التعيسة والفاشلة هو ابتعاد الزوج عن زوجه في فراش النوم، وعلى العكس من ذلك اقرأ المزيد
أنظمتنا تُعانِي مَأزِقًا الافتراق والتناقر ما بين الفكرة والفكرة، فنظام الحكم يعيش في خيمة الكرسي وخندق الحزب، ويمضي في حفر حفرة انقراضه لانعدام تواصله مع متطلبات الحياة الجارية في نهر الوجود الدفاق، ومعظمها يغفل أن الناس تعيش في بحر الدنيا ومحيطاتها وأنهارها المُتَسارِعة نحو خِلجَان الصَّيرُورات الجديدة. فالناس اليوم تتعلم وتتدرب في مدرسة الدنيا وأَروِقَة صفوف العَولَمَة والثقافة البشرية المشتركة، فالكرة الأرضية بأحداثها ونشاطاتها الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية عبارة عن جهاز صغير بحجم كف اليد ومحمولة في جيوب البشر. اقرأ المزيد
كأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أوكل مهامه العدوانية وأنشطته اليومية إلى قطعان المستوطنين، وكلفهم بالمهام القذرة والممارسات المستفزة التي كان وما زال يقوم بها ويحرص عليها، والتزم تجاههم بالحماية والرعاية، والمراقبة والرصد، يشاهدهم وهم يعتدون، ويتابعهم وهم يتسللون، ويبقي قريباً منهم وعلى اتصالٍ بهم، ليتمكن من التدخل السريع لحمايتهم والدفاع عنهم في حال تعرضهم للخطر، أو طلبهم للعون والمساعدة، وأحياناً يشجعهم على أفعالهم الخبيثة، ويقوم بعمليات الاستطلاع لهم، فيرشدهم ويوجههم اقرأ المزيد





