دَلَس الوعاء: ما تجمع فيه الشيء. المخلوقات الأرضية لكي تحافظ على بقائها عليها أن تكون في أوعية تعرفها وتتفاعل فيها لديمومة وجودها, والأوعية المقصودة هي المساحات المحدودة التي تتوطنها المخلوقات, وبالنسبة للبشر هناك أوعية القرى والمدن والأوطان التي فيها يتمكن من التعبير الأمثل عن طاقاته وقدراته ويحافظ على أجياله. فلكل مخلوق مهما كان نوعه وعاء يتحقق فيه!! والأرض عبارة عن أوعية متنوعة تسمى أوطاناً أو دولاً, وفي كلِ منها بشر بما فيه وعليه من العادات والتقاليد والمعتقدات واللغات وحتى الأطعمة والسلوكيات اقرأ المزيد
إنها واحدةٌ من أسلحة الاحتلال الصهيوني القاتلة، وأداةٌ من أدواته العدوانية الحاقدة، بل هي بندقيةٌ عمياء مُشَرَّعة، ووسيلةٌ عنصريةٌ مُسَخَّرةٌ، وقوةٌ غاشمةٌ مُسَلَّطةٌ، وميدانٌ مفتوحٌ للسفح والسفك والدم، وجبهةٌ مخصصة للقتل والظلم والعدوان، ومنصة مشادةٌ للبغي والطغيان، وهي فضاءٌ كونيٌ متاحٌ للدعاية الكاذبة والرواية المزيفة، وبوقٌ فاسدٌ يروج للاحتلال ويصد عنه، ويشيع روايته ويزينها، ويفند دعاوى ضحاياه ويشوهها، إنها إدارةٌ عنصريةٌ صهيونية تعادي الحق وتناصر الباطل، وتقف مع الجلاد وتتخلى عن الضحية، تتآمر في العلن، وتتضامن مع الظالم دون خجلٍ، وتتحالف مع القاتل دون وجلٍ، وكأنهم اقرأ المزيد
دَلَس الشيء: زيّفه، غشّه، زوّره. تقديس: تطهير، مباركة، تنزيه. التقديس ظاهرة سلوكية شائعة في المجتمعات المغلوبة على أمرها، وهي أشبه بالوثنية الشخصية التي بموجبها يتعبّد الناس في محراب شخص أضفوا عليه القدسية وصار مُنزّهاً من الأخطاء والعيوب وكأنه ليس ببشر. وهناك ما يُسمى بهالة القدسية التي تمنع الناس من رؤية الشخص المقدس كما هو بل كما يتخيلونه، ولا يُعرف لماذا يميل الناس في هذه المجتمعات إلى تقديس الأشخاص أياً كان نوعهم، بشرط امتلاكهم للقوة ولديهم أتباع ومريدين وعندهم المال والجاه والسلطة. اقرأ المزيد
في الطب النفسي تقسم الشخصيات إلى أقسام رئيسية وكل قسم له عدة فروع من الشخصيات، دون الدخول إلى تلك الأقسام وتفاصيلها (التي قد لا تهم إلا المتخصصين)، سوف أقوم إن شاء الله بذكر بعض أنواع الشخصيات وصفاتها وكيفية التعامل معها بأسلوب أرجو أن يفيد المتخصصين ويفيد المهتمين. الشخصية الوسواسية (الشخصية القلقة): تتسم هذه الشخصية بـ : * الحساسية الزائدة والدقة المفرطة في تفاصيل حياته. اقرأ المزيد
العالم يتدحرج على سفوح الويلات والتداعيات التي أوجدها مخلوق لا يُرى بالعين المجردة, ويسعى إلى مزيد من الاغتيالات والإبادات البشرية مما دفع بالناس إلى الدخول في مساكنها والتحوط من بعضها لأن غول الإصابة بالفايروس ذو عواقب وخيمة وخسائر عظيمة. البطالة تتزايد, وأسعار النفط تنحدر إلى قيعان ما بعد التصور والخيال, والخوف يتملك الدنيا ويعصف بأرجائها ويريد التوطن في قلوب مخلوقاتها. والأعاصير تتدافع نحو المدن والقرى وتقتلع ما شيّده البشر وأوجده من مظاهر مدنية, وفي أوربا الطيور تترنح من ضربات فيروسية مجهولة, وبعضهم أخذ يتحدث عن إصابات القطط بالفايروس اللعين, وبعد ذلك سيأتي من يحذرنا من الكلاب اقرأ المزيد
أتَـجَـوَّلُ بينَ ذِرَاعَيِّ الواقِـعْ ! ؛ سُحُـبٌ بالجُـملَةِ مُهْـتَمَّهْ ! ؛ فأحاوِلُ إسقاطَ المَطَرِ الرائِـعْ لكنَّ سحابَـكِ ..... / لا يؤمِـنُ بالكِـلْـمَهْ !! وَيَظَـلُّ .../ بصيفِ الخَيْبَةِ قابِـعْ ! اقرأ المزيد
الحجاج بن يوسف الثقفي شخصية مُحيّرة يصعب التعرف الصائب على معالمها وما يعتمل فيها لأسباب كثيرة أهمها: الكتابات التي تواردت عنه، فهي ذات اتجاهين مُتناقضين تماماً، وهذا التناقض الكبير ربما يعكس شخصيته. فهو المتديّن المتعبّد الحافظ للقرآن والمُحبّ الشديد له، والخطيب المفوّه البليغ العبارة والتأثير. وهو القاتل الذي لا يرحم، وعنده قطع الرؤوس أسهل من قطف الزهور، ويروى أنه في العراق فقط قتل مئة وعشرين ألفاً، وكثيراً ما كان يقتل بيده فيهوي على الضحية بسيفه وكأنه يتلذذ بمنظر سفك الدماء وإزهاق الأرواح. فأول مَن قتل في العراق "عمير بن ضابئ" وقبل آخرهم "سعيد بن جبير". اقرأ المزيد
تبدأ وظيفة دموع الإنسان الفسيولوجية منذ اللحظة الأولى لبداية الحياة. لا يقوى الإنسان على جفاف عينيه وهناك من هو بحاجة إلى دموع اصطناعية للحفاظ عليها. ولكن ما يشغل الإنسان دوماً هي تلك الدموع التي تنسكب من العينين مع شعور الإنسان بعاطفة معينة. الدموع في البالغين رد فعل عاطفي لمشاعر تعبث بالإنسان من حزن وحداد وغضب وفرح. يعبر فيها الإنسان عن نفسه ويشارك الآخرين مشاعرهم وحزنهم وفرحهم. والدموع ليست علامة ضعف كما يتصور البعض. عبر عن ذلك أحد أدباء القرن الثامن/تاسع عشر واشنطن إرفينغ قوله: هناك البعض من القدسية في الدموع. الدموع علامة قوة وليست علامة ضعف. اقرأ المزيد
من عجائب الزمن المعاصر أن أصبح الحديث عن الموت في الدول المتقدمة أمراً عادياً، فكل يوم تنبؤنا الإحصاءات عدد الوفيات فيها. فماذا يجري في العالم الذي تطاول وتمادى في الطغيان؟ كيف لدول كانت إذا مات بضعة أشخاص من مواطنيها تقيم الدنيا ولا تقعدها، واليوم تقف في حيرة والموت يحصد الآلاف رغم قدراتها العلمية والتقنية؟! فالكورونا لا يميز بين الناس ولا يعنيه إذا رقدت ضحيته في أرقى المستشفيات. الكورونا إذا أراد فعل ولن تثنيه عن هدفه أيّة قوة مهما توهمت القدرة والكفاءة. فالفايروس يستطيع أن يدمر إمبراطوريات، فلماذا أغفله ابن خلدون وما أشار إلى دور الأوبئة في سقوط القوى والدول وصناعة التاريخ. اقرأ المزيد
قد يبدو الأمر مستغرباً عند البعض، ولا مكان للمقارنة بينهما، إذ كيف يمكننا الربط بين أمريكي أسودٍ، متهمٍ بالابتزاز والسرقة، وفلسطينيٍ من ذوي الاحتياجات الخاصة، متهمٍ بالمقاومة وتهديد حياة الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، فالأول لا يملك قضيةً يناضل من أجلها، ويضحي في سبيلها، بل تطغى عليه شهواته وتحركه نوازعه وتدفعه منافعه، والثاني عنده أمُ القضايا وأقدس الأوطان، التي يناضل من أجلها ويضحي في سبيلها، ويحركه الواجب وتدفعه القيم والأخلاق والثوابت. لكن الحقيقة أن المقارنة صحيحة والربط منطقي، فكلا الرجلين مظلومٌ ومضطهد، ومستضعفٌ ومهانٌ، اقرأ المزيد







