أعزائي الآباء والأمهات؛ مر المصريون خلال عامين بصورة متواصلة بالكرب ودرجة عالية من التوتر. إن مجرد عدم الاستقرار في الحياة اليومية وعدم معرفة ما يمكن توقعه خلال اليوم القادم هو شيء مجهد وجدانياً لأي إنسان. لقد قمنا ببراعة بتطوير آليات للتغلب على ذلك وأصبحنا متحكمين في استخدام آليات الدفاع. لكن اقرأ المزيد
كان خطاب الرئيس مرسي في 26 يونيو 2013م يحمل أهمية خاصة تأتي من السياق الذي ألقي فيه والظروف المحيطة به, ويقدر نجاح الخطاب من عدمه بقدرته على تحقيق الهدف الذي ألقي من أجل تحقيقه, وإذا تخيلنا السيد الرئيس يجلس وسط مستشاريه يتساءلون عن الهدف من هذا الخطاب وكيف يتحقق فسنرى من استقراء الأحوال والظروف أن ثمة هدف محوري يحدد مسار الخطاب ومحتواه ألا وهو نزع فتيل الحرب الأهلية التي باتت تهدد مصر خاصة بعد ثلاث أيام من بيان الفريق السيسي وزير الدفاع والذي كان يستشعر فيه خطرا يهدد الأمن القومي ووجه رسائل قوية وحاسمة لأطراف الصراع كي يحققوا توافق. اقرأ المزيد
القوة أيا كانت, هي طاقة ذات انفعالية عالية, لا يمكن السيطرة عليها بالعقل إلا فيما ندر، وقد تتحول إلى إرادة منفلتة, تعبّر عن نفسها, وتطلق قدراتها من مكامنها، وربما تؤكد وجودها وتأثيرها في المحيط الذي تكون فيه, فلا يمكن لقوة أن تنام, مثلما لا يمكن للأسد أن لا يفترس. والعلاقة ما بين القوة والعقل علاقة تنافر وتضاد. والقوة ترفض في كل الأحوال الخضوع للعقل, اقرأ المزيد
فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين؛ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ لما كان الدين النصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم أناشدك بالتراجع عن نزول الإخوان والتيارات الإسلامية إلى الميادين أو الشوارع حيث من المعلوم أن التقاء الكتل البشرية المتعارضة في الميادين والشوارع يفجر نزعات العنف والمواجهة بين الأطراف خاصة في هذه الأيام التي ازدادت فيها حدة الصراع بين التيار الإسلامي والتيار المدني, وأن مصر الآن تدخل فيما يسمى بمربع الانفجار وأركانه هي الإحباط والغضب والخوف والكراهية وهذا يعني قابلية عالية للاشتباك العنيف بين القوى المتصارعة, كما أن مصر الآن طبقا اقرأ المزيد
لما كنت بروح ندوات كلية سياسة واقتصاد، أيام الدكتور علي الدين هلال، فاجئني ذات مرة، وفي لحظة صدق، وتجلي.... ربما!!! قال: طبعا التوافق والحوار الديمقراطي.... جميل، ولكن ساعات بيبقى مش ممكن، وبتمشي الأمور بطريقة إن طرف يفرض منطقه، ويمشي كلامه، أو كما قال!! لو تأملنا في مسار الأحداث منذ خلع مبارك سنصل إلى عدة نقاط تلهمنا فيما نحن فيه الآن، وأعتقد من أهمها أنه ///لا توجد فئة في مصر -حاليا- يمكن أن تفرض منطقها، وتمشي كلامها/// اقرأ المزيد
خيارات دكتاتور لم يستضيء الوارث من فوق بوهج ثورة الشعب .اكتوى بنارها فعانى من حمى عالية مع انخفاض نبضات القلب، أرهى على نفسه ودرس خياراته المفتوحة. أولا: القتال حتى الموت ثانيا: الفرار، تبني خيار طبيعة بلا رحمة حيث يستولي الفائز على كل شيء. مجتمع مدني اجتمعت خمسة نساء من الحي؛ تكلمن واستمعن وضحكن وبكين، قررن تأسيس جمعية لتنظيف الحي، حللن أهلا نزيلات في سجن الحي بتهمة نصيرات المجتمع المدني. اقرأ المزيد
عواء الوفاء الكلب وصاحبة وفيان . الصاحب تعلم الخيانة، فشق السكون بعواء صافر عندما مات الكلب. اعتراف شبيح لا اعرف نفسي إلا دملا نبت بالشر، غدوت كتلة لحم مشوهة، كنت فخا من عدد مهول من الوشاة والمخربين، أرى الجمال في التعبد في كنيس الشيطان، افعل الصواب بفتح أبواب الدم على العدو، الشعب. أنا ما أنا عليه بسبب الماضي، مقاوم للتغيير لا شعوريا. اذهب إلى الجواب في البداية اقرأ المزيد
في غفلة منا تشوهت مفاهيمنا الأصلية عن الإنسان ومراحل نموه من الطفولة إلى الشيخوخة!! ففي حين ننظر إلى كبار السن بوصفهم عالة تتكفل بهم الدولة!! أو عبْئا على عاتق الأبناء والبنات!!! صرنا ننظر إلى مرحلة العبور من الطفولة إلى ما بعدها بوصفها "مشكلة" يحتاج أصحابها إلى ضبط وتقويم، أو في أحسن الأحوال إلى "خدمات"، و"رعاية"، أي عبْء على الدولة، أو الأسرة!!! النظر إلى الإنسان على أنه عبْء هو أمر مرهق له، ولمن يتحملون أو يفترض بهم أن يتحملوا هذا العبْء!! ووضع المسألة ليس هكذا أبدا!! فكما أن الطفولة طاقة وإبداع ورحلة تحتاج إلى مواكبة لعملية تبادل المعرفة، والتعلم المشترك، فإن ما بعدها هو رحلة أعجب، ودنيا أرحب... سعة، وطاقة نور، ونمو، وإبداع، وتأمل، ونقلة، ونضج لمن فهم، واستثمر!! اقرأ المزيد
أنا أحب الخرائط، وأتأمل في التقسيمات والتصنيفات والتسميات، وهي من أهم المهام، حتى قيل أن هذا من أسباب تعليم الله آدم الأسماء كلها، بنفسه!! بعد بدايات الثورة، وما زلت، أحاول رسم الخرائط، ومتابعة الفرز والتقسيمات، وحين شعرت أننا في متاهة (بعد شهور من التنحي) صممت أمسية أسميتها: المتاهة، وكان مما قلته لجمهوري فيها إن تقسيمنا لإسلاميين وغير إسلاميين، أو إخوان، وضد إخوان، أو قوى مدنية مقابل قوى دينية، ليس تقسيما دالا، أي أنه قليل النفع، وضعيف القدرة على التفسير، وسيقودنا إلى المزيد من التيه!!! اقرأ المزيد
بات واضحاً أن مسار الثورة السورية في المرحلة السابقة قادنا للأسف الشديد إلى عملية واسعة من "تطييف الصراع" في المنطقة، وهذا أمر أحسب أنه من أخطر الأزمات التي عصفت وتعصف بنا في العقود الأخيرة. هذه الأزمة باتت تدار من قبل مكائن تعمل على تفاقمها وتعسير المعالجة ورفع الكلفة وبث اليأس في النفوس والادعاء بأنها "حتمية لا مفر منها"، ومن أبرز تلك المكائن: ثلاث مكائن لتطييف الصراع: اقرأ المزيد









