يستمني أمام زوجته ولا تغضب! متى؟
هل يمكن الحياة الزوجية بدون علاقة جنسية برضي الطرفين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ السادة الأطباء والأخصائيين في موقع مجانين جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه لخدمة الإسلام ومساعدة المسلمين.
أنا استشرتكم في استشارات سابقة ولعلكم أدرى مني بذلك لوجود هذه الرسائل عندكم، المهم أريد أن أتحدث عن مشكلتي، كما أخبرتكم من قبل كنت أعاني من الوسواس القهري (وسواس دينية-وسواس في الطلاق) ثم عانيت من اكتئاب ثانوي بسبب هذه الوساوس.
ذهبت للعديد من الأطباء النفسيين بما فيهم الدكتور العزيز د.وائل أبو هندي وتناولت الكثير من الأدوية منها على سبيل المثال (فافرين-ولبيوترين-افكسور-اريببركس-سيكودال-توبيراميت-انافرانيل-تربيتزول-ريميرون) جربت كل هذه الأدوية (ليس في نفس الوقت طبعاً) إلى أن وفقني الله أن أستقر على دوائين فقط هما ولبيوترين wellbutrin 150 f (قرصين) وفافرين بجرعة 100.
أنا الآن الحمد لله تعافيت من الوساوس بنسبة تصل إلى 95% تقريباً والحمد والشكر لله أولاً وأخيراً، أنا فقط قمت بتغيير الفافرين وأخذت ريميرون 30 نصف قرص بمراجعة الطبيب المعالج لي، أما بالنسبة للاكتئاب فالحمد لله تعافيت منه كثيراً ما عدا بعض نوبات الزهق ولكن الحمد لله.
مشكلتي هذه المرة ليست مرضاً ولكنها يمكن أن نقول مشكلة اجتماعية أسرية المشكلة ببساطة أنني لا أجد انسجام مع زوجتي، هي إنسانة محترمة وطيبة وأنا أحسب نفسي محترم (كويس نوعاً ما)، لا يوجد بيننا انسجام وتوافق في العموم، وكان قد حدث قبل ذلك خلافات وتركت زوجتي المنزل لشهور وذهبت لمنزل أهلها ثم عادت والحمد لله، لا يحصل مشاكل أو خناقات إلا في بعض الأحيان قد تنفعل الزوجة علي ولكن أنا لا أرد أو أفعل شيء ولكن أنا مشكلتي والتي تشتكي منها زوجتي أنني أحياناً (وشي بيقلب) يعني ملامح وجهي بتتغير هي تقول لي أن هذا بسبب الاكتئاب وسبق أنا قال لي الدكتور النفسي الذي أتابع معه (مشكلة حاجة هنقول بسبب الاكتئاب) وقال لي أيضاً عندما زرته قريباً قال لي (أنت الحمد لله كويس ومعندكش مشكلة كل المشكلة كانت في الوساوس والاكتئاب الثانوي ولكن أنت الحمد لله كويس) وكنت استشرت الدكتور في موضوع عدم الانسجام مع الزوجة فقال لي (اهتم بها وعاملها بود وحب) وأنا أحاول أن أفعل ما قاله لي الدكتور.
المشكلة أن زوجتي أخبرتني قبل ذلك بأنها وافقت على الزواج مني بسبب ضغط الأهل! ولكن أخبرتني بذلك بعد أنا رزقنا الله بطفل، صحيح أنا الحمد لله ربنا رزقني بطفل هو الآن سيكمل 5 سنوات بعد بضعة أشهر (أسأل الله أن يحفظه ويبارك فيه وأن يجعله قرة عين لي في الدنيا والآخرة)، وقالت لي (أنا حبيتك بعد كده في أول الزواج لأني لاقيتك إنسان طيب) ولكن هي الآن تقول لي (أنت دلوقتي تغيرت وبقيت عصبي ومش بيعجبك حاجة) مع أني لا أرفع صوتي أبداً في البيت ولكن عندما يكون عندي زهق ملامج وجهي تتغير مما يضايقها.
أما موضوع العلاقة الجنسية فالجماع لا يحدث بيننا إلا قليلا يعني ممكن مرة كل شهرين أو 3 شهور (ويوم ما الدنيا تبقى تمام أوي ممكن مرة في الشهر) أنا أقدر أقول لحضرتك أنا متزوج بقالي أكتر من 5 سنوات (عدد مرات الجماع يمكن عدهم على الأصابع) وحتى لما الجماع يتم لا أستمتع وأشعر أن زوجتي لا تستمتع بالجماع معي.
أنا أعترف أنني كنت في السنوات الأولى عندي مشاكل وأوقات لا أرغب في الجنس أصلاً بسبب الاكتئاب والأدوية وحتى عندما كنت أمارس الجماع لا أجد لذة ولا أستطيع القذف إلا باستخدام يدي (استمناءاً) وفي بعض الأحيان كنت لا أستطيع القذف نهائياً حتى باستخدام يدي، أنا أعلم أن زوجتي لا تحب الجماع وتكرهه لذلك أنا لا أطلب منها الجماع حتى إذا كنت محتاج.
المشكلة أنني مدمن على الاستمناء منذ أكثر من 13 سنة أي أنني كنت أمارس الاستمناء قبل الزواج ومازلت أمارس الاستمناء سواء الاستمناء فقط بالخيالات أو بمشاهدة الأفلام الإباحية، بدأت أجاهد نفسي لكي أقلع عن مشاهدة الأفلام الإباحية والتوقف عن الاسمناء وأمارس الجماع مع زوجتي فطلبت منها ممارسة الجماع فقالت لي (ماشي بدون نفس) وده السبب اللي بيخليني أصلاً مش بطلب الجماع علشان مفيش أي مرة أقولها نمارس الجماع إلا وتأتي مكشرة وهذا يجعلني متضايق.
أنا كان عندي مشكلة أنني في الجماع أمارس فقط أي أبدأ بالممارسة بدون أي مقدمات أما الآن فأقوم بالبدء بالتقبيل والأحضان والمداعبة لوقت لا بأس به ولكن أيضاُ ما زال الوضع كما هو عليه، سؤالي لأني أكثرت الكلام عليكم هل يمكن أن نعيش بدون علاقة جنسية، بمعنى هي لا تحب الجماع فإذاً لن تتضرر من عدم جماعي لها أما بالنسبة لي فأنا فقط في الجنس كل ما أريده هو لذة القذف فقط وبعد ذلك أهدأ ففي هذه الحالة سوف أمارس الاستمناء بدون أفلام أو أي شيء وأحأول غض بصري والصبر، هل يمكن استمرار الحياة بهذه الصورة؟
أما بالنسبة لباقي جوانب الحياة يكون بيننا احترام ونتعاون على تربية ابننا وفي هذه الحالة لن نستطيع إنجاب طفل آخر وهذه مشكلة أخرى لأن زوجتي تخشى من الإنجاب ومن تعب الإنجاب وكل هذه القصص كما أنها كما أرى لا تشعر بالأمان معي ولتتذكر حضرتك أننا بيننا طفل وهو ابني وأنا أحبه جدااا ولا أستطيع أن أعيش بدونه (أسأل الله أن يحفظه) ولولا وجود هذا الطفل كان يمكن أن تتغير الأمور كما تفهم حضرتك، أنا مش زعلان منها هي فيها صفات برضو كويسة بتخليني مش محتاج حاجة من أكل وشرب وغسيل ونظافة واهتمام؛
وأريد أن أخبر حضرتك أنني أصلاً تزوجت لكي أعف نفسي لأنني كنت مدمن للعادة السرية وكنت قد حاولت الالتزام بتربية اللحية والصلاة في المسجد وعدم سماع الأغاني أو مشاهدة الأفلام لكن في الخلوة كان الشيطان ونفسي الأمارة بالسوء يوسوسان لي بأن أشاهد الأفلام الإباحية وأمارس الاستمناء وكنت أشعر بالذنب بسبب التناقض بين ظاهري (صلاة في المسجد ولحية) وباطني (مشاهدة الأفلام والاسمناء) فقررت الزواج وكان معياري في الزواج شيء واحد فقط هو الزواج بفتاة ملتزمة ولم أكن أركز على الجوانب الأخرى الحياتية العادية.
أنا أعترف أنني كنت مخطئ في فهمي لبعض مفاهيم الدين ويمكن هذا هو السبب في المشاكل وحتى من الممكن الوساوس كانت بسبب الفهم الخاطئ، أنا الآن فهمت بعض الأشياء في الدين لم أكن أفهمها من قبل أو كنت أنظر إليها بشكل آخر (أسأل الله أن يعلمنا) مع أننى الآن مقصر في بعض العبادات (قبل ذلك كنت كل فرض من الصلاة في المسجد في الجماعة الله في الصف الأول مع تكبيرة الإحرام) أما الآن أنا مقصر (أسأل الله أن يعفو عني وعن جميع المسلمين).
سؤال جانبي آخر:
الوسواس القهري له أشكال متعددة في الدين وفي أمور أخرى، هل من الممكن أن يأتي الوسواس في صورة مثلا (سب إنسان عزيز كالأب أو الأم أو الزوجة أو الابن أو صديق) أقصد شخص عادي يعني ليس حاجة في الدين، أعلم أن الله تعالى تجاوز عن حديث النفس والحمد لله أولا وأخيرأً.
شكرا لمساعدتكم
جازاكم الله عنا خيرا
27/11/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
سؤالك الذي هو في غاية الوضوح هل من المكن العيش في بيت الزوجية بدون ممارسة الجنس؟ الجواب على هذا السؤال هو كلمة واحدة وهي نعم.
واحد من كل 20-25 من الأزواج لا يمارسون الجنس تماما وربما العدد أكثر من ذلك لو تم إضافة الذي يمارسون الجنس كل 6 أشهر. هناك من يضع الرقم إلى 20% من الزيجات ولكن هذا مبالغ فيه.
لديك إدراك جيد للأسباب التي هي خلف هشاشة الحياة الجنسية أو بالأحرى بينك وبين زوجتك. لا يوجد في رسالتك ما يشير إلى شعورك بالإغراء من زوجتك وكذلك تشير رسالتك بأن زوجتك لا تشعر بالانجذاب جنسيا نحوك. أصبحت ممارسة الجنس بالنسبة لك ولها مجرد طقس يتوازى مع شخصيتك الحصارية (الوسواسية).
رغم أن العقاقير المضادة للاكتئاب تلعب دورها ولكن الحقيقة هي أن الحصار المعرفي يشتهر بأن خصوبة المرضى Fertility ضعيفة ولا يزيد عليها سوى الفصام. ما نقصده بالخصوبة في هذا الحقل الرغبة الجنسية وممارسة الجنس ويربطها الكثير بانشغال الفرد بمحتوى أفكاره الحصارية وفي نهاية الأمر لا يحصل الفرد على فرصة بالاستمتاع بمحيطه والاتصال عاطفيا مع الآخرين واستيعاب الجمال الذي حوله. لا تزال آثار هذا النمط من التفكير واضحة حيث تسأل في نهاية الرسالة عن الوسواس في صورة مثل سب إنسان عزيز والجواب هو نعم لأن ما تسميه الوسواس القهري لا علاقة له بالدين وهذه هي الطامة الكبرى في استعمال هذا المصطلح.
التوصيات:
٠ تحدث مع زوجتك وتوقف عن ممارسة العادة السرية فقد دخلت العقد الرابع من العمر.
٠ لا تشغل نفسك بوضع خطة عمل وعلاج للحياة الجنسية واترك ذلك للزمن.
٠ عليك أن تركز على محيطك والتواصل السليم مع الآخرين ودع أفكارك الحصارية جانباً.
٠ وربما سيأتي الوقت الذي تشعر به بالحب نحو زوجتك كما يفعل العشاق وتنتقل إلى مرحلة أخرى في الحياة أكثر سعادة ولذة واستقراراً.
ويتبع:>>>>: يستمني أمام زوجته ولا تغضب ! متى؟ م1