التفكير بذلك الأمر يكاد يقتلني
السلام عليكم.. بالله عليكم تجيبوني سريعا فالتفكير بذلك يخنقني.. عندي وسواس في استحضار نية الصلاة والوضوء منذ سنتين ولكن بفضل الله في تحسن.. لكن ما حدث معي هذه المرة لا أعلم هل هو وسواس أم أنه فعلا ذنب كبير كاد يقتلني ...
سامحوني فيما سأشرحه فقد يبدو غريبا .. عندي قريبي طفل صغير حوالي ١٠ سنوات يحب النوم بجانبي ويطلب مني أن أحرك يدي على رأسه وظهره كي يستطيع النوم وفعلت ذلك مرارا وتكرارا ولم أفكر في أي شيء ..
لكن هذه المرة وأنا أمرر يدي على ظهره لا أعرف لماذا خطرت ببالي امرأة معينة أعرفها وتخيلت وكأنني بذلك أمرر يدي عليها وأن جلد الصبي الرقيق قد يكون مشابها لجلدها (آسف والله لكن أتعذب) ثم انتبهت وانزعجت جدا .. أنني تماديت في ذلك التخيل على ذلك الطفل وأنني بذلك قد أكون فعلت شيئا من فعل قوم لوط ..
أنا أكاد أجن كلما فكرت بذلك..أنا ما استطعت النوم حتى قمت وكتبت هذه الرسالة
بانتظار ردكم ولكم الشكر.
28/4/2020
رد المستشار
الأخ الفاضل "عبد القدير" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
ما حدث أنك كنت تحرك يديك على رأسه وظهره ليستطيع النوم كما اعتاد منك وكما اعتدت أن تعبر له عن حنانك ورعايتك له، ما جد هو أن الوسواس ألقى فكرة وتخيلا بامرأة معينة وربط هذا بذاك وألقى الفكرة الوسواسية الأخيرة ثم تركك غارقا في الدوامة التي انزلقت إليها.
إذن هو وسواس والتعامل الصحيح معه هو أن تهمله وتتجاهل وجوده !! ترى تفهمني يا "عبد القدير"؟ تتجاهل وجوده يعني لا يعنيك بروز فكرة أنك كنت تفعل فعلا جنسيا.... فأنت تخيلت فعلا جنسيا لم تفعله والربط بين ذلك وبين الولد هو محض وسوسة ! تصرف كأن الفكرة غير موجودة أو هي أتفه من أن تهتم بها.... ومن المهم ألا تتحاشى قريبك الصغير هذا.... بل تدرب على أن تتصرف نفس تصرفك القديم وتهمل ما ينتج من وساوس.... واعلم أنك إن أحسنت فعل هذا فإن الوسواس مهما زاد في البداية سينتهي أمره إلى خفوت وزوال.... وذلك مع تكرار التعرض لمثيراته مع الإهمال.
ثم ماذا عن الوسواس في استحضار نية الصلاة والوضوء أنت كموسوس ليس مطلوب منك ذلك ببساطة لأن لدى الموسوس مشكلة في استشعار أحاسيسه الداخلية وحالاته ومواقفه من الأشياء أي ما نستطيع تسميته بدواخل الإنسان ومن ذلك النية.... فأنت عندما تحاول الاستبطان لشعور أنك عقدت النية لكذا يعبث الوسواس بك فيحول بينك وبين استشعر ما تود استشعاره.... لذلك قلت في إجابة سابقة أكاد أقول ألا نية للموسوس... راجع نفسك فيما تطلبه منها وقد عفا عنك الله فيه!!
واقرأ أيضًا:
استحضار النية هل يجب على الموسوس؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.