السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أحب أن أبدأ المشكلة بنبذة تاريخية عن حياتي لقد عشت حياة صعبة ماتت أمي وأنا في الثالثة من عمري وتزوج أبى بامرأة أخرى كانت الإرهاب في أبشع صوره تعذيب تشريد تجويع استغلال جنسي قل ما شئت من شتى صنوف العذاب.
هربت من جحيمها إلى بلدتنا المنصورة عند أعمامي لكن كل واحد عنده ما يكفيه فقرر أبي الإبقاء على زوجته على أن تأخذنا أمها لتربينا عندها وذهبت في سن الثامنة إلى أم زوجة أبي كان برده فيه بهدلة لكن ربنا كان بيعوضني بتفوقي الدراسي وكان أخوها يضربني ضربا شديدا لو عملت حاجة غلط بما لا يناسب خطأي.
طلق أبي زوجته بعد علمه بخيانتها له وذهبت إلى بيت عمي وأنا عمري 12 سنة برده كنت حاسس أن أنا ضيف تقيل ومش في بيتي......... في سن 13 مارست الاستمناء وكنت أؤنب نفسي بشدة كأنني ارتكبت جرما عظيما....... في سن 14ذهبت للعيش مع والدي في القاهرة مكان جديد عالم جديد كأني أبدأ حياة جديدة كان أبي وزوجته الجديدة يذهبان إلى العمل ويغلقان الباب علي حتى أذاكر ولا أنزل إلى الشارع فبدأت أشعر باكتئاب على أثره أدمنت العادة السرية.
ثم حدث أن قال لي أحدهم أن العادة تلحس المخ فلم ألقي للكلمة بالا ولكن في ظروف الوحدة الاعتياد على هذه العادة أحسست أني سأفقد عقلي أوهام وأتوهم أني سأنسى القراءة والكتابة وأنسى المعلومات وأي حدث يحدث ربما تأخذه نفسيتي لتعمق وتؤكد هذا الشعور داخلي وأسارع لقراءة اليفط والإعلانات بشكل غير طبيعي لألغي هذا الإحساس ولو وقعت في خطأ وأنا أقرأ هذه الترجمة أو ذاك الإعلان لبعد المسافة أو لعدم وضوح الحروف أتعرق بشدة، وتتطور الأفكار من فترة إلى أخرى فعندما يبطل مفعول هذه الفكرة الغبية تأتي فكرة أخرى تحاول إقناعي إما أنني فقدت قدرتي على عمل شيء ما أو أنني لا أمتلك هذه القدرة.
المهم في سن 17 بدأت أعمل علاقات مع مجموعة من الأصحاب والحكاية قلت شوية ثم تدينت في سن 22 عدت مرة أخرى كنت أريد احتراف الغناء كان عندي خلل بالثقة يعني إذا جاءتني فكرة سلبية عقلي يأخدها ويقعد يحلل فيها لحد ما يقلل مثلا من قدرتي على الغناء أو قدرتي على الاتصال بالناس غير أن ده سبب لي شيء من الرهاب الاجتماعي غير المبرر مع أني مكنتش كده خالص يعني مثلا فيه فكرة أنا شبه حد من نجوم الفن أو لابس شيك والملابس لايقة علي جدا تحاول تقلل من قدرتي على الاتصال بالناس أو الغناء بحجة أن مفيش حد كامل ماشي هو معنى أن مظهري يكون كويس أني لازم شخصيتي أو قدراتي تبقى قليلة؟؟
أنا عارف إن كل ده مالوش أي أساس من الصحة لكن بييجي علي وقت والأفكار اللي زي دي بتسبب لي خلل في الثقة بالنفس برغم هيافتها وضعف في الشخصية أمام الناس.
معظم الأطباء اللي أنا رحت لهم قالوا وسواس قهري وبعضهم قال اضطرابات في الشخصية كنت باخد أنافرانيل ودلوقتي بآخذ تفرانيل.
عائلة والدتي الجد كان عنده صرع وابن خالتي عنده توحد الأنافرانيل ومحاضرات إبراهيم الفقي بالذات كانت لها مفعول السحر عليّ ثم حدثت لي انتكاسة يعني كنت باقرأ مشكلة برده عندكم في الموقع أن واحد كان بيطلع الأول على الجمهورية وبيشتكي من ضعف شخصيته مفيش علاقة لكن حاجة زي كدة ممكن تأثر علي، يعني تخليني أهمل في استذكار كورس أو شيء من هذا القبيل مع علمي بمدى سذاجة هذه الأفكار إلا أنه بييجي وقت وبتسيطر علي.
بكره شخصية والدي جدا لأني أعتبره ضعيف الشخصية وساذج وعاوز أقتل أي شيء ولو بسيط في من هذه الصفات طبعا المواضيع دي كاها عاملة لي مشاكل في كل حياتي في شغلي مع أصحابي مع الناس خصوصا هذا الخجل غير الطبيعي والذي لم يكن موجودا في شخصيتي.
06/11/2010
رد المستشار
ولدي الحبيب، ذلك مثل يقال عندما يتحمل الأبناء ثمن غفلة الآباء، قد لا يهوّن عليك ذلك الصراع الحالي أو مشاكلك الحقيقية، ولكن أحيانا ما يحتاج الإنسان منا إلى الوعي، ذلك الوعي الذي يطلق عليه معجزة العقل البشري، الوعي بالأسباب والنتائج وكيف أنتقل من نقطة ألف إلى نقطة باء..
حقيقي أن جزءا كبيرا من وحدتك وقلقك ومخاوفك وآلامك النفسية كان من أسبابها عدم احتواء الأهل لك طفل، ولكنك الآن لست طفل، أنت رجل مسئول عن حياتك وأحلامك وتصرفاتك وأيامك القادمة.. وفي وقت ما ستستخدم تلك الخبرة السلبية مع والديك لتتجنب حدوث ذلك أو تكراره مع أطفالك.. وهنا لا أستطيع تجاهل توجيه الأبوين إلى مسئوليتهم تجاه الأولاد، أن تربية الأبناء مسؤولية كبيرة.
لهذا نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يحمل الأبوين مسؤولية تربية الأبناء مسؤولية كاملة: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.....، والرجل راع في أهله والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها...... وبقول القراّن الكريم "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" (التحريم: 6).
وقال ابن القيم "قال بعض أهل العلم أن الله سبحانه وتعالى يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده فإنه كما للوالد حقا على ابنه فإن للابن على أبيه حق".
العادة السرية لها بعض الأضرار الجسدية والتي كثيرا ما يبالغ الناس في تقديرها فمن الخرافات الشائعة العته والجنون وفقدان القدرة الجنسية وغير ذلك من الخرافات..
الأعراض التي تعاني منها تدخل بلا جدال في نطاق الوسواس القهري ولذلك تحسنت حالتك على الأنافرانيل وهو من أدوية الوسواس القوية.. أنت تحتاج للإشراف الطبي لمساعدتك على التغلب على أشباحك القديمة، وفي الطريق لا مانع من محاربة الوسواس وتعليمك بعض المهارات الحياتية أيضا.
خذ السيطرة على حياتك.. حدودك السماء..The sky is the limit..
والسلام..