كذب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو عندما قال أن كيانه سيعيد رسم خارطة الشرق الأوسط، وأن جيشه سينتصر في هذه الحرب، وسيزيل حركة حماس من الوجود، وسيستأصل جذورها، وسينهي مقاومتها، وسيقضي على قوتها، وسيقتل أفرادها وقادتها وسيلاحقهم في كل مكان، وسيفكك سلطتها وسينهي حكمها إلى الأبد، وسيبني تحالفاً دولياً للقضاء عليها، مثل التحالف الدولي الذي حارب داعش وقضى عليها، ونسي أن حركة حماس التي هي جزءٌ أصيلٌ من الشعب الفلسطيني، وأنها في مقدمة مقاومته، التي أضحت فكراً ونهجاً ووعياً وعقيدة وسلوكاً وممارسة، وثقافةً تسري وإيماناً يورث، الأمر الذي يجعل من المستحيل عليه تحقيق أهدافه. اقرأ المزيد
بحمد الله وفضله الوصول الآن من داخل غزة وبالذات المستشفى الميداني الأردني إلى رفح المصرية الملاصقة لرفح الفلسطينية، ومن ثم لمطار العريش مصر للعودة إلى الأردن. تقريباً ٢٣ ساعة قضيناها داخل غزة من الساعة ١٠ ليلاً يوم السبت ولغاية الساعة ٢ بعد الظهر يوم الأحد ٢٩ / ١٠ / ٢٠٢٣م. اقرأ المزيد
النهضة الحضارية الأولى بدأت في نهايات القرن التاسع عشر، وقد أذكاها التفاعل مع الدول الغربية، مما أشعر العرب بأنهم في حالة من التخلف، وعليهم اللحاق بركب الزمن المعاصر، وكانت تلك صدمة هزت العقول والنفوس، وانبرى لها جهابذة الفكر والقلم، وطرحوا الأسئلة وبحثوا في الأجوبة، وكان للتدين وأساليبه الدور في تأمين العتمة الحضارية، وخنق الوجود العربي في صناديق الباليات واستنقاعه في ظلمات الأجداث. النهضويون الرواد بحثوا وتوصلوا إلى جوهر الأسباب، وكانوا في غاية الجد والاجتهاد، وحاولوا أن يضعوا الأمة على سكة التطور والرقاء، لكن الأحزاب الدينية الأصولية المتطرفة، التي تم إنشاؤوها بتمويلات وتأهيلات اقرأ المزيد
كم مرة قامت إسرائيل عبر التاريخ الحديث بهجماتها البربرية، والتي تصل إلى حد الإبادة الجماعية للبشر والبنية التحتية للشعب الفلسطيني، ومع ذلك لم تحقق استراتيجيتها الرامية إلى تركيعهم واستسلامهم، أن القيادة الإسرائيلية تتسم بالغباء في قراءة معطيات سيكولوجية المواطن الفلسطيني، وعلى الرغم من تفوق إسرائيل في امتلاك القوة العسكرية مع من يدعمها من القوى الكبرى، إلا أنها اقرأ المزيد
تعتصر قلوبنا على ما يحدث ونقف مكتوفي الأيدي، ولم يسبق أن درس علماء النفس الحالات النفسية للقصف المتواصل للمدنيين حيث لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلا، ومدى الصلابة النفسية لديهم ودور العقيدة والإيمان في التخفيف من تلك الآثار. لكن حين ينكشف الحق واضحا جليا أمام كل العالم تتعدل المفاهيم وتتغير المعادلة، إن العقلاء ومن لديهم عدل في هذا العالم نجتمع معهم في صف واحد، هؤلاء الذين اقرأ المزيد
يحاول الإسرائيليون والأمريكيون معاً خلال عدوانهم المشترك المستمر على قطاع غزة، تنفيذ مخططاتهم القديمة وتحقيق أهدافهم الجديدة، واستدراك ما عجزوا عن تنفيذه خلال السنوات الماضية، وانتهاز الفرصة التي أتاحها العدوان لفرض رؤيتهم الخاصة بالقوة العسكرية، وتحت عصف القصف وكثافة النيران، مستغلين حالة الإجماع الغربي معهم، والتحالف الذي شكلوه ضد الشعب الفلسطيني، وحالة الاستخذاء الرسمي للأنظمة العربية المعنية، التي قد تخضع وتقبل، وتوافق، رغباً ورهباً، على المخططات وتشارك في تنفيذها. اقرأ المزيد
الغفلة: قلة الفطانة، عدم الإنتباه الغباء: عدم الفطنة والذكاء الأمة مقيمة في غفلتها ويقودها الأغبياء فوصلت إلى حضيض الويلات. أيعقل أمة بهذه المميزات والقدرات والثروات تعجز عن توفير أبسط مستلزمات العيش الكريم لأبنائها. أين الخلل؟ أمة متخبطة لا تعرف حلا لأية مشكلة تواجهها، وبلغ بها الأمر أن تستعين بالطامعين بها لحل مشاكلها، وإعانة بعضها على البعض. اقرأ المزيد
الحرب الشاملة في التعريف العسكري الاستراتيجي يطلق هذا المصطلح على الحرب التي يستعمل فيها أحد الطرفين أو كلاهما معظم الثروات المادية والبشرية المتوفرة لصالح المجهود الحربي، إضافة إلى ذلك فاٍنه لا تتم في هذه الحرب التفرقة بين المحاربين والمدنيين، ونتيجة لذلك يدفع المدنيون العزل جزءا لا يستهان به من ضريبة الدم، بالإضافة إلى الجيوش المتحاربة. حرب الإبادة والمقاومة الحالية هي حرب شاملة- بالتعريف، وهي متعددة الميادين والمستويات والمجالات. اقرأ المزيد
لم تكن ليلة أمس السبت الثانية والعشرون للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليلةً عاديةً، بل كانت استثنائيةً لا تشبه سابقاتها إلا في حجم الغارات الصاروخية والمدفعية، الجوية والبرية والبحرية، التي استهدفت كعادتها على مدى الأيام السابقة، المنازل والتجمعات السكانية، والعائلات الهاربة من القصف المجنون والقتل المتنقل، والباحثة عن أماكن آمنة غير موجودة، واللاجئة إلى مقراتٍ دوليةٍ ومؤسساتٍ أمميةٍ غير محميةٍ، في محاولةٍ إسرائيلية يائسة وبائسة لتسجيل صورة نصرٍ زائفٍ، اقرأ المزيد
الواقع العربي تعصف في أرجائه الويلات والتداعيات المريرة، فتنفي الإسلام وتلغي العروبة، فالإسلام العربي ما عاد إسلاما، والعروبة تحوّلت إلى مطاردة سراب. فأين الإسلام كسلوك؟ الإسلام بجوهر معانية وأفكاره ومفرداته العملية ربما لا وجود له، لكنه حاضر كأقوال وخطب وتأويلات وتفسيرات وادعاءات وتحريفات، فالإسلام الذي كنا نعرفه غائب عن مجتمعاتنا، لتحوله إلى فئات وأحزاب وفرق مسلحة، ومجاميع ترفع رايات الإسلام وتقتل المسلم وتنتهك عرضه وتصادر حقوقه. اقرأ المزيد