سبعة عشر عاماً مضت على انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، التي تعرف لدى اللبنانيين باسم "حرب تموز"، بينما يطلق عليها الإسرائيليون اسم "حرب لبنان الثانية"، وهي التي بدأت يوم 12 تموز من العام 2006، بعد نجاح مقاتلي حزب الله في استهداف دورية إسرائيلية، وقتل أربعة من جنودها وأسر اثنين آخرين، أستخدما فيما بعد في إجراء واحدة من أهم صفقات تبادل الأسرى بين المقاومة والعدو، وانتهت الحرب يوم 14 آب/أغسطس بفشلٍ إسرائيليٍ مريع، اقرأ المزيد
لا تنام على الظلم، ولا تقبل بالضيم، ولا تخضع بالقهر، ولا تستسلم للجور، ولا تخضعها النيران، ولا تخيفها القطعان، ولا تحيلها الحرائق إلى رماد، ولا تعدم وسيلةً للثأر ولا طريقةً للانتقام، ولا تعرف اليأس ولا تعترف بالعجز، بل تثور وتغضب، ومن بين الركام تنهض، ورغم الجراح تنقض، ومن تحت الأنقاض تنتفض، ورغم الآلام وعمق الجراح فإنها تهب على أقدامها وتقف ثائرةً، وتقول للعدو أبداً لن نركع ولجيشك لن نخضع، ولسموتريتش لن نتبع ولبن غفير لن نسمع. اقرأ المزيد
لم تبق وسيلة لمواجهة الشعب الفلسطيني وقمع انتفاضته، وإخماد مقاومته وإسكات صوته، وتشتيت صفه وإضعاف كلمته، وحرف مقاومته وتشويه صورته، وإخضاعه وكي وعيه، وتركيعه وكسر إرادته، وغير ذلك من الوسائل المكشوفة والخفية، والمباشرة والملتوية، التي يتفتق عنها ذهن الجلادين ويبتدعها عقل العتاة المجرمين، إلا لجأ إليها الاحتلال الإسرائيلي واستخدمها، واعتمدها سياسةً واتخذها منهجاً، ظاناً أنه يستطيع بها أن ينهي مقاومة الشعب الفلسطيني، وأن يتخلص من عناده وثباته، اقرأ المزيد
رغم التفوق العسكري المهول الذي يتمتع به الكيان الصهيوني، والمخزون الضخم الذي تزخر به ترسانته العسكرية من الأسلحة المتنوعة، كالصواريخ والقنابل الاستراتيجية والتكتيكية، والتقليدية والنووية، والتقنيات العلمية الكبيرة في المجالات الإلكترونية والتكنولوجية الحديثة، واعتماده على الفضاء والأقمار الصناعية والسايبر في خوض معاركه الصغيرة وحروبه الكبيرة، وتحالفه الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تمده بالسلاح والعتاد والتقانة والمال، وتقف إلى جانبه في كل معركةٍ وحرب، وتعوضه عن كل نقص، وتزوده بما يحتاجه فلا يشكو من عجزٍ أو ضعفٍ أو شحٍ في الذخائر والقذائف ومختلف أدوات القتال. اقرأ المزيد
الأرض التي كانوا يصفونها بأنها أرض المن والسلوى، وبلاد السمن والعسل، فحلموا بها وتطلعوا إليها، ورحلوا إليها واستوطنوا فيها، وطردوا أهلها منها واغتصبوا حقوقهم ودنسوا مقدساتهم، وقالوا عنها أنها أرض الآباء والأجداد، وأن فيها آثارهم وتحت ثراها دفنت أجيالهم، وأنها قلب ممالكهم الأولى وموطن أنبيائهم ومهوى ملوكهم، وأنهم لن يتركوها ولن يتخلوا عنها، ولن يقاسمهم فيها أحد أو يشترك معهم في العيش فيها شعبٌ آخر، فقاتلوا لتحقيق هدفه وخاضوا الحروب من أجله، واستقدموا مئات الآلاف من المهاجرين إليها، وعبدوا الطريق أمامهم وأغدقوا العطاء لهم، وأغروهم بما يحلمون . اقرأ المزيد
يدرك ملايين المستوطنين الإسرائيليين السبعة الذين يغتصبون الأرض الفلسطينية ويستوطنونها، ويسكنون ديار أهلها الذين طردوهم منها وأبعدوهم عنها، ويسلبون خيراتها وينعمون فيها، ومعهم الإدارة الأمريكية وحلفاء كيانهم في كل مكانٍ، أن الأزمة التي يواجهونها أزمةٌ غير مسبوقة، وأنها الأخطر منذ نشأ كياهم والأعمق أثراً على مكونات شعبهم، وأنها تشكل تهديداً حقيقياً مباشراً لوجودهم، فهي تمزق وحدتهم، وتشتت جمعهم، وتؤسس لشقاقٍ كبيرٍ بينهم، وتهدد شكل دولتهم، اقرأ المزيد
يستكثر الإسرائيليون على الفلسطينيين فرحهم وسرورهم، ويغتاظون من بهجتهم وسعادتهم، ويشتكون من احتفالاتهم ومهرجاناتهم، ويرفضون كل معاني الفرح ومظاهر البهجة، وأشكال الزينة وألوان الإضاءة، ويطلبون من جيشهم وأجهزتهم الأمنية التنغيص على الفلسطينيين، وخنق الفرحة في صدورهم، وطمس البسمة من على شفاههم، واغتيال إرادة الحياة في قلوبهم، وإطفاء بريق الأمل في عيونهم، وتسميم عيشهم، وتكدير حياتهم، والتضييق عليهم واجتثاثهم من أرضهم، وانتزاعهم من بين أهلهم، وحرمانهم من بعضهم، لتموت في نفوسهم عقيدة الثبات وروح الاستعلاء ويقين البقاء. اقرأ المزيد
ليست المرة الأولى التي ينظم فيها بعض سفراء الدول الأوروبية وغيرها جولةً على المناطق الفلسطينية المنكوبة جراء العدوان الإسرائيلي عليها، الذي يخلف وراءه دماراً واسعاً وخراباً كبيراً، فقد اعتادوا بعد كل اجتياحٍ أو قصفٍ على تنظيم جولاتٍ ميدانية، يطوفون فيها على المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية المتضررة، اقرأ المزيد
تحاول الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن إقناع الفلسطينيين أنها معهم وتؤيدهم، وأنها تدعمهم وتساندهم، وأنها تحرص على مصالحهم وترفض التضييق عليهم، وأنها تدعم مشروع حل الدولتين، وتؤيد حق الشعب الفلسطيني في أن تكون له دولة متماسكة وقابلة للحياة، وتصف الممارسات الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية بأنها ممارسات عنفية مرفوضة، وتندد بعمليات الاقتحام والقتل والاعتقال المستمرة، وتحمل رئيس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عنها، وتعتبر أن هذه الإجراءات تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وقتل فرص التوصل إلى سلامٍ دائمٍ وعادلٍ وشاملٍ بين الأطراف المتنازعة. اقرأ المزيد
ربما كان الفلسطينيون يعلمون أن العدو الإسرائيلي سيوقف حملته العسكرية على مخيم جنين، وأنه لن يستطيع الانتظار طويلاً والاستمرار في مواجهة قوى المقاومة في المخيم، والصمود أمام مقاتلين صناديد هيأوا أنفسهم للمقاومة ونذروا أرواحهم للشهادة، وأعدوا ما استطاعوا من قوةٍ وسلاحٍ لمواجهته والتصدي له، اقرأ المزيد