كنت قد أجريت نوعا من استطلاع الآراء بين الناس قبل الانتخابات عن رأيهم في انتخاب أحمد شفيق، واتهمت نفسي وغيري بالتقصير حين بدا أنه يحصل على أصوات أكثر بكثير من كل المتوقع بل وكل المنطقي، فقد كان من الواضح أن الثوار ومؤيديهم فشلوا في الوصول إلى قطاعات عريضة من الشعب كان واجبا أن يصلوا إليها..... وزاد الطين بلة أن صعد نجم مرشح الفلول فعلا، وقلت في نهاية تلك المدونة اقرأ المزيد
حين تتزامن الدعوة إلى مقاطعة التصويت على الانتخابات الرئاسية المصرية مع تصعيد الحملة على المرشح الدكتور محمد مرسى، فإن ذلك لا يدع مجالا للشك في أن المقاطعة تخدم منافسه الفريق أحمد شفيق. لم يصرح أحد بذلك بطبيعة الحال، ولكن أي تحليل منطقي يوصل إلى تلك النتيجة. خصوصا إذا وضعنا في الاعتبار طبيعة وحجم القوى التي تقف وراء كل منهما. وهو ما نبهت إليه التغريدة (التويته) التي نشرتها صحيفة «التحرير» أمس (10/6) وسخر فيها صاحبها (أحمد منعم) من الدعايات التي تروج هذه الأيام قائلا (بالعامية التي توليت صياغتها بالفصحى): لو انتخبنا مرسى فلن نستطيع أن نخ اقرأ المزيد
لكل ثورة مَقاتِلُ، فلتنظر كلُ ثورة مقاتلها. هذا المقال يصب في إطار التفكير الهادئ الذي لا يخلو من تأمل وتراكمية في الرصد والتحليل خارج السياق الملتهب للفعل الثوري المصري، عله أن يسهم -وإن بقدر ضئيل- في نقل الرؤية من حيز الأشجار والأغصان إلى موضع الغابة وآفاقها القريبة والبعيدة، على حد سواء. ومن زاوية الراصد "البراني" للثورة المصرية الاستثنائية، أتحسس ثلاثة أسباب يمكن أن تستحيل إلى مقاتل لهذه الثورة، وهي تحمل دروسًا -بالإشهار والإضمار- يمكن أن يفاد منها في تجنيب الثورة أكبر قدر ممكن من الخسائر اقرأ المزيد
مساء الثلاثاء الماضي (5/6) كنت ضيفا على أحد برامج محطة تليفزيون (بي.بي.سي)، التي كانت فكرته تدور حول تحليل الوضع الراهن في مصر من خلال تعليقات المواطنين ورسومات الفنانين، التي تظهر على شبكة التواصل الاجتماعي أو تنشر على صفحات الصحف، وكان بين الحضور ثلاثة من الناشطين والفنانين الذين قدموا بحسبانهم «خبراء» إضافة إلى جمهور كان خليطا من الشبان والفتيات من مختلف الأعمار. قبل بدء التسجيل جلسنا نتحدث عن محاكمة مبارك والانتخابات الرئاسية في غرفة جانبية، ولاحظت أن شخصا ممتلئ الجسم انضم إلينا، وظل صامتا طول الوقت، اقرأ المزيد
بعد الأحكام الصادمة على الرئيس المخلوع (مبارك) ووزير داخليته، والتي برأت ولديه ومساعدي الوزير الستة، في الوقت الذي أدانت فيه مبارك والعادلي، خرج الإخوان المسلمين بقوة يدعون إلى الثأر لدم الشهداء وللتظاهر المليوني المستمر، حتى موعد جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، مع دعوة الناس –وهنا مربط الفرس الإخواني الذكي– لانتخاب د. محمد مرسي لأنه مرشح الثورة الذي سيقتص لدم الشهداء (!!). ولاشك أن الثأر لدم الشهداء هو دعوة حق، ولكن هل أراد بها الإخوان بالفعل، تحقيق العدالة، أم أنهم أرادوا –كما أشاع مخالفوهم– (الباطل) وهو هنا الانتهازية السياسية وركوب لحظة الغضب الشعبي من الأحكام وتجيرها لمصلحة مرشحهم للرئاسة؟!، اقرأ المزيد
رغم تعليمات "نتانياهو" إلى كافة المسئولين الإسرائيليين بألا يحرقوا "أحمد شفيق" وأن يكفوا عن التدخل في الانتخابات المصرية، وعدم إظهار أي شهوة تجاه المرشح أحمد شفيق، وذلك من منطلق المثل المصري الذي يقول: "داري على شمعتك تقيد". رغم تلك التعليمات الرسمية الصارمة، فقد جاء حديث "شلومو بن عامي" وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق، معبراً عن وجدان غالبية الإسرائيليين حين قال: "إذا تم انتخاب الفريق أحمد شفيق رئيسا لجمهورية مصر، فإن ذلك سيكون ذخرا استراتيجيا لإسرائيل، أهم وأجدى من مبارك نفسه، لأن شرعيته في هذه الحالة ستكون أجدر وأقوى، فهي شرعية ديمقراطية". اقرأ المزيد
(555) حق الدم لقد ألقى شفيق في لقائه مع خيري رمضان أول أمس قنبلة نووية على الإخوان المسلمين عندما قال أن قائداً عسكرياً ميدانياً قد نشر في إحدى الصحف بأن الإخوان المسلمين هم المسئولون عن قتل المتظاهرين الذين وقعوا في الثورة بعد انسحاب جهاز الشرطة، وقد ذكر هذا القائد العسكري أسماءً بعينها؛ إذ قال أنه طلب من محمد البلتاجي أن يأمر رجاله ممن يلقون بقنابل المولوتوف من على أسطح المنازل بالنزول، أو أنه سيتصرف هو حيالهم، وعندما طلب أحد الجنود أن يسمح له هذا القائد بإطلاق النيران على هذا الذي يُلقي بالقنابل، تدخل صفوت حجازي لمنعه وصعد وأنزل هذا الذي يقذف المولوتوف على الثوار. كما ذكر شفيق بأن هناك شاهداً اقرأ المزيد
ما المقصود بـ "المجلس الرئاسي"، وما هو دوره، وأي صلاحيات تلك التي سيضطلع بها في ظل وجود الرئيس... أم أن الذين طرحوا الفكرة لا يريدون رئيسًا واحدًا من الأساس لحكم البلاد؟ وكيف سيستقيم ذلك والعملية الانتخابية جارية الآن، والمصريون في الخارج بدؤوا بالفعل الاختيار في جولة الإعادة بين مرسي وشفيق. تساؤلات عديدة تدور حول فكرة "المجلس الرئاسي" التي يطرحها بعض المرشحين السابقين في الانتخابات الرئاسية، فمنذ تأكد وصول مرشح جماعة (الإخوان المسلمين) الدكتور محمد مرسي إلى جولة الإعادة، أمام مرشح الفلول والعسكر الفريق أحمد شفيق، والمطالب لم تهدأ من جانب مرشحين خرجوا من السباق، وقوى وشخصيات سياسية وحزبية توصف بـ"المدنية". اقرأ المزيد
صدر الحكم على قرنيّ النظام: "حسني مبارك" و"حبيب العادلي" بينما بقي جسد الثور (النظام) سليما معافى كما هو نظرا لخلو أوراق الدعوى من أدلة إدانة تطمئن إليها المحكمة (فالمحكمة تحكم بما توافر لديها من أدلة ، هذه قاعدة قانونية هامة)، وهذا نفسه ما حدث في الثورة حين أطيح بالرأس وبقي الجسد ينتظر إعادة تركيب رأس له من خلال انتخابات الرئاسة القادمة. وفيما يلي نحاول قراءة وقائع الجلسة من الناحية النفسية مبتعدين عن التعليق على الحكم كحكم إذ أن عظمة الأحكام القضائية أنها قابلة للنقض في مستوى قضائي أعلى لهذا وجب الاحترام والكف عن المدح أو الذم. اقرأ المزيد
ليس سهلاً على كل عربي غيور متابعة الجدل الإسرائيلي الداخلي في أعقاب ظهور نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية، حيث يمكن القول أن هذه النتائج أحيت الآمال في نفوس النُخب الإسرائيلية الحاكمة والمثقفة بأن تُسهم في تقليص الأضرار التي كانت (إسرائيل) تتوقعها من تفجر ثورات الربيع العربي! لقد كان هناك إجماع بين النُخبة الإسرائيلية على أن صعود مرشح الفلول أحمد شفيق للجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية وإمكانية فوزه بهذا الموقع يُشكل نقطة تحوّل فارقة في ثورات الربيع العربي، وقد يفضي إلى تجنيب (إسرائيل) الكثير من المخاطر التي وضعت في عين الاعتبار بعد خلع مبارك. استعادة الشراكة الاستراتيجية إن أول ما تبادر لأذهان النُخبة الإسرائيلية لدى تعليقها على نتائج الجولة الأولى من الانتخابات المصرية حقيقة اقرأ المزيد