لكي نتصور التغير الذي حدث في صورة الذات لدى المصريين نحتاج أن نعرف الصورة التي سبقت الثورة, والتي نتلمسها في بعض الكتابات والملاحظات, فقد ذكر أحد المحللين الأجانب قبل 25 يناير 2011م أنه يستطيع معرفة المصريين من بين سائر الجنسيات بما يلحظه عليهم من انحناء وانطفاء وانكسار يميزهم بشكل واضح عن غيرهم. وفي قصيدة "ازاي" التي كتبها الشاعر نصرالدين ناجي وغناها محمد منير قبل الثورة مباشرة (ومنعت من التلفزيون المصري الحكومي آنذاك ثم أصبحت بعد ذلك من أشهر أغاني الثورة), يقول: إزاي ترضيلي حبيبتي اقرأ المزيد
(246) حبة الصراحة بص ليّ صاحبي بغيظ وقال أنا واخد النهاردة حبة الصراحة وناوي أقول لك حقيقتك، كل اللي بتكتبه يا صاحبي كلام فارغ، أوعاك تكون صدقت نفسك إنْ فيه حد ممكن لك يقرا، أوعاك تكون صدقت نفسك إنك ممكن تغير، إوعاك تكون صدقت نفسك إن اللي بتكتبه له قيمة من أصله، إوعاك تكون يامجنون فكرت نفسك نزلت ميدان التحرير. زهقتني ف عيشتي؛ اقرأ المزيد
(242) شعار مبارك السادات الله يرحمه بقى ما أطرح ماراح، بعد ماعمل عملته بسياسة الانفتاح، قال كلمة لخّص فيها حكمه، قال اللي مش راح يغتني في زمني عمره ما هيغتني تاني. في عهد مبارك الطينة زادت بلة ولسان حاله قال "اللي مش راح يفسد في زمني عمره ما هيفسد تاني". أزمة مبارك إنه كان عايز من الدنيا الطاعة والولاء، طب وده يجيبه إزاي؟ قالوا له ولاد الحرام والأبالسة اللي تعرف ديته يا مولانا اقتله. قال لهم فرمان عالي فوراً تجيبوا اسم كل واحد م الرعية وديته قدامه. سمعاً وطاعة يا مولاي، قالوها وانصرفوا. شوية وجه إبليس وقال حصل يا مولاي، بدل الولاء هو الحل، تدي لكل واحد قاعد في منصب قرشين حلوين؛ فوراً يبوس الأيد اقرأ المزيد
(238) قناة التحرير جاءت قناة التحرير لتنذر باقي القنوات أن انتبهوا فلم يعد هناك مكان لأنصاف القنوات. إبراهيم عيسى يستعرض عضلاته ويقول هل من مبارز؛ وإن كان يعيبه اعتماده على عضلاته أكثر من اعتماده على قوة الضيف. محمود سعد سيجذب المشاهد بخفة دمه وذكائه، وبلال يخاطب عقل المشاهد ويحترمه كثيراً، ونوارة نجم تستحوذ على القلوب قبل العقول، أما المفترية دعاء سلطان فجاءت لتقف على الساقطة واللاقطة دون رحمة. المنافسة لم تعد سهلة وستجبر مقدمي البرامج على استخراج أفضل ما لديهم وإلاّ فلا يلومن إلا أنفسهم. أسوأ ما في برنامج "في الميدان" هو الديكور المزعج وغير المريح للعين، يا ليتهم كانوا عملوه على نموذج ميدان التحرير بعماراته والمتحف وكل معالمه وقت الثورة من عربية الكشري ودورات المياه واللافتات الظريفة. اقرأ المزيد
وسط حالة من الارتخاء الحكومي المعيب تتهشم مصر الآن بين مطرقة السلفية الإسلامية وسندان السلفية المسيحية، فبعد أن نجحت ثورة ٢٥ يناير في انتزاع مصر من بين أنياب مبارك وأسرته وعصابته وحزبه وأمن دولته, وقعت مصر مرة أخرى بسبب انصراف الثوار أو غفلتهم في أيدي فئتين لم يشاركا في الثورة بل كانت كل منهما تتحرك تحت تأثير جهاز أمن الدولة السابق وبإشارة منه , وكانت كل منهما تصدر الفتاوي المحرمة للثورة وتعتبرها خروجا على الحاكم , وكانت كل منهما ستبصم لمبارك أو ابنه في أي انتخابات رئاسية . فالسلفيون الإسلاميون والمسيحيون كانوا ضد الثورة, وهذا لا يمنع مشاركة بعض الأفراد من الجانبين وكانوا لا يمثلون إلا أنفسهم وقد تعرضوا للوم أحيانا وللتفسيق أو التكفير أحيانا أخرى. اقرأ المزيد
(234) برافو أبو لحية برافو أبو يحيي، برافو أبو ياسين، برافو أبو أنس رفعتم راية الإسلام في كل الدنيا وعملتم اللي معرفش يعمله كل اللي قبلكم، طلعتم أجدع من محمد بن عبد الله ومن كل الصحابة ومن عمرو بن العاص وعمر بن الخطاب لما فتحوا مصر، برافو عليكم عملتم تحديث للإسلام وبقى فيه إسلام جديد، إسلام فيه لازم نحرق الكنايس ونقتل المسيحيين. برافو عليكم وأنتم كده رجالة أمن الدولة الأشداء الأقوياء، طول عمركم مخلصين لأسيادكم حتى بعد ما طلعوا من الخدمة. برافو عليكم بجد وربنا يورينا فيكم يوم على قد التخريب اللي إنتم خربتوه في الإسلام وفي مصر. اقرأ المزيد
(230) فتوى القتل عندما شارك السادات في اغتيال أمين عثمان، لم يشعر السادات وقتها أو بعدها بتأنيب الضمير على اغتيال الرجل. وكانت عملية الاغتيال هذه تحت لافتة الاغتيالات السياسية وتصفية الخصوم أو الخونة من وجهة نظر القاتل. بمعنى أن القاتل نفذها لأهداف سياسية ولم يفكر في الدين أو الآخرة وقت ارتكاب القتل، فالقاتل مقتنع بما فعل أياً كانت النتيجة سواء بإعدامه أو حتى بدخوله النار؛ فلا مجال لإقحام الدين في المسألة. على الجانب الآخر نرى في تصريحات عبود الزمر بعد خروجه من اقرأ المزيد
أحداث إمبابة مؤشر كبير على أن الأمور ربما تكون مقبلة على اشتعال في مصر ما لم تعالج النزاعات الطائفية على أسس سليمة.. حينما تصل الأمور إلى السلاح، وأساليب القنص، واعتلاء أسطح المباني لإطلاق النار على المارة، ليثبت كل طرف أنه الأقوى، فمن الضروري أن تلجأ الدولة إلى أساليب رادعة. إن ما يجري من هذه الأحداث المتتابعة بات يمثل تهديدًا حقيقيًا لسمعة هذا البلد العريق، ونسيجه الوطني، ووحدة أبنائه، ما يستلزم وقفة صارمة من الجميع. مصر أمامها الكثير والكثير من التحديات، وهي تحديات ثقيلة لا تخفى على أحد، وأيضا يحيط بها الكثير والكثير من الأخطار، وهي أخطار جسيمة، تؤثر حتما على حاضرها ومستقبلها اقرأ المزيد
(225) وسام شرف وسام شرف لكل الإعلاميين الشرفاء الذين كان لهم دور بارز ومشرف في تغطية أحداث ثورة 25 يناير. وسام شرف لمنى الشاذلي ودينا عبد الرحمن ووائل الأبراشي من قناة دريم. وسام شرف لرندا أبو العزم من العربية، وسام شرف لمنى سلمان من الجزيرة. وسام شرف أيضاً لكل المحللين الذين ساهموا في تحليل ما يجري من أحداث الثورة، المعلم عزمي بشارة الفاهم العاقل المحب، والكبير قوي سليم العوا، والعاقل المحترم عمرو الحمزاوي والمتزن عمرو الشوبكي والمخضرم الكبير قوي جلال أمين. اقرأ المزيد
من روضة الديمقراطية إلى المعهد العالي للدفاع التآمري!! كان لي قريب فلاح طفل ثائر، وكان سيدنا يحفّظه القرآن الكريم مع والدي طفلا، وتوقف مستقبله على أن يردد وراء "سيـّدنا" في الكتاب الآية الكريمة "رُبَـمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ"، لكن الطفل أصرّ أن يشدد باء "ربَـما" لتصبح "ربّما" بخلاف ما جاء بنص التنزيل الكريم، ويصرّ "سيدنا" على تصحيحه طبعا، لكن الطفل العنيد رأسه وألف سيف ألا يستجيب لسيدنا، وهات يا مدّ على الفلكة بلا طائل، حتى يئس الطفل، ويئس سيدنا، وذهب إلى عم والدي اقرأ المزيد