ثورة الشباب العربي(6) ثورة من أجل محاكمة ناهبي أموال الشعوب في البلاد العربية.....1 وثورة الشباب، لايمكن أن تكون ثورة قولا، وعملا، إذا توقفت عند حدود العمل على وضع حد لتهب ثروات الشعوب، بل لا بد من العمل على محاكمة ناهبي تلك الثروات، سواء كانت مادية، أو معنوية، وسواء كان أولئك الناهبون لثروات الشعوب، أو المال العام، كما يسمونه، اقرأ المزيد
وهذه الأصناف المشار إليها سابقا، وغيرها، يمكن أن نضيف إليها أصنافا أخرى، تتمثل في المشغلين المالكين للمؤسسات الإنتاجية، والخدماتية، والذين يمتنعون عن: 1) تمتيع من يشتغل عندهم، بأجور تتناسب مع الحد الأدنى للأجور، التي تتناسب، بدورها، مع متطلبات الحياة الضرورية، والكمالية. اقرأ المزيد
إن الشعوب العربية، من المحيط إلى الخليج، عرفت على مدى عقود بأكملها، منذ استقلالها السياسي، وإلى الآن، نهبا متواصلا للثروات المادية، واستغلالا همجيا للموارد البشرية، إلى درجة أن الأثرياء، على اختلاف قيمة الثروات التي توجد بحوزتهم، تجمعت لديهم، عن طريق نهب ثروات الشعوب، عن طريق مجموعة من المسارات، التي تمر إليهم منها تلك الثروات، دون وجه حق. وعملية نهب ثروات الشعوب، تحولت إلى ممارسة عادية للمسؤولين، ولأذنابهم، على مجموعة من المستويات: العليا، والمتوسطة، والدنيا. اقرأ المزيد
وطبيعة الدولة القائمة الآن، في معظم البلدان العربية، تتسم ب: 1) استعباد الشعوب العربية، التي لا زالت لم تغادر، بعد، عصر العبودية، الذي يسلب الحريات الفردية، والجماعية، وبواسطة القانون، والعادات، والتقاليد، والأعراف، وغيرها من الممارسات، التي تعتمد لتكريس استعباد هذه الشعوب. اقرأ المزيد
عندما تحرك الشباب في تونس، وفي مصر، وفي اليمن، وفي الأردن، وفي البحرين، وفي السعودية، وفي فلسطين، وفي لبنان، وفي الجزائر، وفي العراق، وفي المغرب، لم يتحرك من أجل أن يتحرك، ولم يتظاهر سلميا من أجل التظاهر، بل لأن الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال، وعطالة الخريجين، وغيرهم، وحرمانهم من إبداء رأيهم فيما يجري: اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، بسبب سيادة الظلم، والقهر، والاستغلال الهمجي للكادحين، من قبل الحكام، ومن قبل الطبقات الممارسة للاستغلال، هو الذي جعلهم يمتلكون الوعي بالواقع، في تحولاته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، اقرأ المزيد
وبالنسبة لاعتبار دولة الحق، والقانون، دولة علمانية، فإن هذا الاعتبار يقتضي: 1) الحسم مع المنطلقات الغيبية، مهما كان مصدرها، سواء كان دينيا، أو خرافيا، أو غيرهما من الغيبيات، التي تفرض على الشعوب العربية بطريقة، أو بأخرى. فالمنطلقات الغيبية في التشريع، والتنفيذ، هي التي كانت مصدرا لكل أشكال التخلف الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، اقرأ المزيد
إن من دواعي قيام ثورة الشباب في البلاد العربية، كون الدول القائمة في مختلف أقطارها، هي دول استبدادية، لا تخدم إلا مصالح الحاكمين، ومصالح ناهبي ثروات الشعوب، ومصالح المستغلين في مستوياتهم المختلفة، وعلى جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. فالدول العربية القائمة، هي دول لا شعبية، ولا ديمقراطية، وحكوماتها ليست منبثقة عن صناديق الاقتراع، وهي، لذلك، تخضع لتعليمات الحكام، ولا تطبق القانون على جميع المواطنين، اقرأ المزيد
أما تحقيق الديمقراطية فيقتضي: 1) إيجاد دستور ديمقراطي، تكون فيه السيادة للشعب، ويفصل بين السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية، والسلطة القضائية، في كل بلد من البلاد العربية، من منطلق أن الدستور هو قانون الدولة، التي يجب أن تبني مؤسساتها مستقلة عن بعضها البعض، من أجل تفعيل دولة الحق، والقانون، التي يجب أن تتعامل مع الشعب في كل بلد من البلاد العربية، على أساس المساواة فيما بين أفراده، الذين اقرأ المزيد
ثورة الشباب العربي (2): ثورة من أجل التحرر، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.....1 وانطلاقا من كون ثورة الشباب جاءت لفرض سيادة الشعوب على نفسها، فإن هذه السيادة لا تتم إلا بتحقيق مجموعة من الأهداف الكبرى، التي بدونها لا تتحقق السيادة المذكورة. وهذه الأهداف، تتمثل في تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية. فتحقيق الحرية لا يتم إلا بتحقيق حرية الأرض، والإنسان. اقرأ المزيد
ثورة الشباب العربي (1)، ثورة الأمل في بسط سيادة الشعوب على نفسها إن ما راكمته حركة التحرر الوطني العربية، وما راكمته الأحزاب المناضلة من أجل الديمقراطية، وما راكمته الأحزاب التقدمية، واليسارية، والعمالية، على مدى عقود الاستقلال الشكلي للبلاد العربية، وما راكمته الإطارات النقابية، والحقوقية، والثقافية، والتربوية المناضلة، وأمام هذا الإصرار على توظيف الدول المنحازة إلى الطبقات الممارسة للاستغلال الهمجي لكادحي الشعوب، والناهبة للخيرات المادية، والمعنوية للشعوب العربية، من أجل تعميق همجية الاستغلال، ونهب ثروات الشعوب، وتهريبها إلى الحسابات البنكية الخارجية؛ اقرأ المزيد