شهدت الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك مزيداً من التشديد والمضايقات بل الجرائم ضد المسجد الأقصى، وتمثلت هذه المرة بمنع من رغبوا بالصلاة من المرور إلا بشروط تعجيزية؛ وهي أن يكون عمر الرجل المصلي 50 عاماً والمرأة 45 عاماً ومنعوا اصطحاب الأطفال؛ ونلاحظ أن عمر من يُسـمح له بدخول المسـجد الأقصى وفق المعايير الاحتلالية يزداد عاماً بعد عام ولا يُستبعد أن يصل خلال رمضان اقرأ المزيد
رغم أن كلاً من السفارد والأشكناز يُشار إليهم على أنهم "يهود" بشكل عام، ورغم أن كلا الفريقين تبنى التلمود البابلي (وليس الفلسطيني) مرجعاً وحيداً في الأمور الدينية، فقد ظلت بعض نقط الاختلاف، بعضها سطحي والآخر عميق، تعود إلى اختلاف البيئات الحضارية التي يعيش في كنفها أعضاء الجماعات اليهودية السفاردية والأشكنازية. فقد كان ليهود إسبانيا طريقتهم الخاصة في الصلاة وإقامة الشعائر الدينية التي تُعَدُّ استمراراً للتقاليد الدينية اليهودية التي نشأت وتطورت في بابل. أما الإشكناز، فتعود عبادتهم أساساً إلى أصول يهودية فلسطينية. وقد تعمَّقت الفروق بين الفريقين نتيجة تأثر السفارد في عبادتهم اقرأ المزيد
الحلولية هي أن يحل الإله في كل مخلوقاته أو في أحدها ويتماهى معها ليصبحا جوهراً واحداً. والرؤية اليهودية للتاريخ -في تصوري- رؤية حلولية، بمعنى أن بعض الحاخامات كانوا يتصورون أن الإله قد حل في الشعب اليهودي فأصبح شعباً مختاراً، كل أفعاله، خيّرة كانت أم شريرة، أفعال مقدسة، وتاريخه أصبح تاريخاً مقدساً. وقد ورث الصهاينة هذه الرؤية الحلولية والتي تتبدى في عدة أمور: 1- الخلط بين التاريخ الزمني والتاريخ المقدس. "التاريخ" الذي ورد في القرآن أو القصص التي وردت فيه ليس تاريخاً زمنياً، وإنما تاريخاً يهدف إلى هداية الناس. ومن هنا، فإن قصص الأنبياء –كما يبيّن الدكتور علي عبد الواحد وافي– ليست كاملة، وإنما تم اختيار اقرأ المزيد
كل رمضان وأنتم بألف خير.. جعل الله صيامكم مقبولاً وأعطاكم على قدر نياتكم.. هو شهر الرحمة والخير والبركة وصلة الرحم والوئام والتقارب وتذكر الجار للجار والأهل للأهل.. كل عام وأنتم بخير أقولها من القلب لكل الأهل في فلسطين ولكل المسلمين في العالم.. ولكن في القلب جرح وفي الحلق غصة وفي الرأس سؤال وفي البال عتب وفي الأيام شيء من ضجيج لا يريد أن يهدأ.. فهل من سامع اقرأ المزيد
أم الرشراش هي بلدة حدودية مصرية مع فلسطين. كانت تتمركز بها قوة شرطة قوامها 350 ضابط وجندي فيما مضى، ولإنهاء حرب 1948 وقّعت مصر وإسرائيل اتفاقية هدنة في رودس في يوم 24 فبراير 1949. في ليلة 10مارس 1949 قامت بعض العصابات اليهودية بقيادة إسحاق رابين -رئيس وزراء إسرائيل 1992-1995- بالهجوم على أم الرشراش في عملية بربرية اسمها "عوفيدا"، ولأن القوة المصرية اقرأ المزيد
مذبحة دير ياسين وغيرها من أعمال الإرهاب والتنكيل، إحدى الوسائل التي انتهجتها المنظمات الصهيونية المسلحة من أجل السيطرة على الأوضاع في فلسطين وتطهيرها عرقياً تمهيداً لإقامة الدولة اليهودية الخالصة حسب الخطة داليت. تقع قرية دير ياسين على بُعد بضعة كيلو مترات من القدس على تل يربط بينها وبين تل أبيب. وكانت القدس آنذاك تتعرض لضربات متلاحقة، وكان العرب، بزعامة البطل الفلسطيني عبد القادر الحسيني، يحرزون الانتصارات في مواقعهم. لذلك كان اليهود في حاجة إلى انتصار حسب قول أحد ضباطها "من أجل كسر الروح المعنوية لدى العرب، ورفع الروح المعنوية لدى اليهود"، فكانت دير ياسين فريسة سهلة لقوات الإرجون. اقرأ المزيد
الإدارة الأمريكية الحالية التي يهيمن عليها المحافظون الجدد لا تكف عن نشر الأكاذيب عن أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها العراق وعن علاقته بتنظيم القاعدة. وهي تنشر هذه الأكاذيب حتى تُدخِل الرعب في قلب الشعب الأمريكي، فيعطي تأييده للإدارة الأمريكية فتدخل في مغامرات عسكرية لا يربح منها، في الواقع، سوى المؤسسة الصناعية العسكرية. ومن أهم الأكاذيب التي تحاول الترويج لها هي تكاليف حرب العراق. ففي مقال نشر في الواشنطن بوست (18 نوفمبر 2007) تحت عنوان "ما تتكلفه الحرب في العراق؟ أكثر مما تتصور" بقلم تايلر كوين، أستاذ الاقتصاد بجامعة جورج ماسون. اقرأ المزيد
في مقال سابق تحدث عمانوئيل فالد عن تخثر المادة القتالية الإسرائيلية، فأشار إلى تخثر طبقة الضباط، إذ يشير إلى أنه ظهرت بين الضباط ظاهرة "الرأس الصغيرة" [الروش قطان، صاحب الرأس الصغيرة والمعدة الكبيرة] فالضباط، الذين يعتبرون أصحاء أصلا، يصبحون في الجيش الإسرائيلي، على حد قوله، مرضى. وتنتشر في الجيش الإسرائيلي الظاهرة المعروفة في جيش أمريكا الجنوبية – حيث يوجد المزيد والمزيد من الضباط على نفس العدد من الجنود. ويشغل بعض الجنرالات، حاليا، مناصب كان يشغلها، منذ سنوات قليلة، ضباط برتبة مقدم. وزاد بين الضباط عدد اقرأ المزيد
يستند الوجود الصهيوني إلى العنف إذ أنه يهدف إلى التخلص من أصحاب الأرض وإحلال آخرين محلهم ، وهي عملية لا يمكن أن تتم بالوسائل السلمية لأسباب إنسانية معروفة. والكيان الصهيوني غُرس غرسا في فلسطين ليلعب دورا قتاليا ضد المنطقة العربية. وعلى مستوى من المستويات يمكن القول إن المشروع الصهيوني كان يهدف إلى نقل الفائض البشري اليهودي من أوروبا إلى فلسطين وتحويله إلى "مادة قتالية" تخدم المصالح الغربية. ولكل هذا تكتسب كل الظواهر الصهيونية ابتداء من الزراعة وانتهاء بالتلفزيون بعدا عسكريا. ولذا فالقوة العسكرية الصهيونية ت اقرأ المزيد
في مقال سابق تمت الإشارة إلى ضرورة استخدام مصطلح "التطهير العرقي" بدلاً من مصطلح "النكبة"، لأن المصطلح الأخير يؤكد العنصر الذاتي على حساب واقعة المذبحة ذاتها، كما أنه يسلط الضوء على الضحية ولا يسلطه على الجزار، ويجعل المذابح التي قام بها الصهاينة مجرد "أحداث حرب"، وليست خطة مبيته. وقد بين أيلان باييه، المؤرخ الإسرائيلي الرافض للصهيونية، أنه كان هناك خطة تسمى الخطة داليت والتي بدأ الصهاينة (بزعامة بن جوريون) في التفكير فيها ورسمها وتبلورت في منتصف الأربعينات وجرى وضعها موضع التنفيذ قبل قيام الدولة وبعدها اقرأ المزيد