من روضة الديمقراطية إلى المعهد العالي للدفاع التآمري!! كان لي قريب فلاح طفل ثائر، وكان سيدنا يحفّظه القرآن الكريم مع والدي طفلا، وتوقف مستقبله على أن يردد وراء "سيـّدنا" في الكتاب الآية الكريمة "رُبَـمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ"، لكن الطفل أصرّ أن يشدد باء "ربَـما" لتصبح "ربّما" بخلاف ما جاء بنص التنزيل الكريم، ويصرّ "سيدنا" على تصحيحه طبعا، لكن الطفل العنيد رأسه وألف سيف ألا يستجيب لسيدنا، وهات يا مدّ على الفلكة بلا طائل، حتى يئس الطفل، ويئس سيدنا، وذهب إلى عم والدي اقرأ المزيد
بماذا نبدأ؟ برصد المستقبل كما هو، أم بالحديث عن أحلامنا وآمالنا؟. المسألة في تطلعنا إلى الغد تكون أشبه ما تكون بموضوع الأرصاد الجوية. هناك فارق بين أن نعتمد على القراءة العلمية لرجال الأرصاد الجوية، بالنسبة لأحوال الطقس غدا، اقرأ المزيد
آن الأوان أن ننتقل من التفكير المحلي إلى مجالات أوسع فأكمل، ومن التفسير السببي الظاهر إلى التفسير الغائي الغائر. في مقال قديم (عشر سنوات) في الوفد أيضا كتبت بتاريخ 14/5/2001 "من يحكم العالم؟ ومن يحكم مصر؟"!! لا يوجد حدث يحدث الآن في العالم من أول عقار يكتبه طبيب على روشته لعجوز يعاني من ألزهايمر، حتى إشاعة وباء لا وجود له، له مصل ثمنه كذا، مرورا بتعيينات رؤساء الدول العظمى – ديمقراطيا!!- وقرارات مجلس الأمن الفيتاوية (من الفيتو) إلا وهو يرتبط بالنظام المالي التحتي العالمي الخبيث (الاسم الحركي: النظام العالمي الجديد) من هنا أكتب اقرأ المزيد
كَذلكَ شاءَتِ الأقْدارُ لا قَلَمٌ، ولا دَفْتَرْ ولا بحثٌ يؤانِسُني، ولا ملحوظةٌ تُسطرْ فوا عجباً لمِرْآتي تُحاكي لونيَ الأصْفَرْ ووا عجباً لميزاني، ويا عجباً لما يَظْهَرْ وصِرتُ لأخوتي فَرَجاً، لهم ولنَسْلِهم أُحْضَرْ أُهَدْهِدُ طِفلَهم حيناً، وأغذو طفلةً أكبرْ اقرأ المزيد
طبيعي في خضم أية ثورة أن ينقسم المجتمع إلى ثوريين يسعون إلى التغيير هدما للقديم، وبناءا للجديد، ومحافظين يرضون بالحد الأدنى من تحقيق المطالب، حفاظا على الاستقرار كما يرونه، وبناءا على التفاعل والتفاوض والتكامل والتدافع بين هؤلاء وأولئك، بل والإنصات والتنسيق بين الصوت المحافظ والثوري بداخل كل إنسان، اقرأ المزيد
ثمة مسلمة يمكننا صوغها بعبارة موجزة: (قل لي كيف هي لغتك أقل لك كيف هو تفكيرك)، فالفكر الإنساني لا يوجد بدون لغة ولا يمكن له أن يتطور دون تطور اللغة ورقيها وقوتها وتماسكها، ولغة الإنسان تؤثر في تفكيره عمقاً وسطحية. واللغة جزء رئيس من هوية أي مجتمع، وبقدر ما يفرط المجتمع بلغته يفرط بهويته ويعرضها للمسخ والتشويه، وهي شرط ضروري للنهضة، واللغة العربية اقرأ المزيد
أثارت حركة المحافظين الأخيرة في حكومة عصام شرف تحفظات كثير من الناس في أكثر من محافظة, وبعض المحافظات شهدت مظاهرات واحتجاجات ضد محافظيها. في البداية انتقدنا هذا السلوك وحسبناه نوعا من التمرد الشعبي على كل شيء, وأنه نوع من الأعراض الجانبية للفوران الثوري, وأن هذا انتقاص من هيبة الحكومة وسلطتها, وأنه لا يصح أن يتحكم الناس في كل الوظائف فيرفضون هذا ويطالبون بذاك, والنهاية تكون فوضى تؤثر على حركة الحياة وتعوق نمو الاقتصاد. اقرأ المزيد
(218) فاتكم الحمار افتكرت فيلم خالد يوسف "حين ميسرة" وأنا أشاهد على عبد الله صالح وهو بيصرخ في الشعب اليمني ويقول لهم "فاتكم القطار... فاتكم القطار"، قلت في بالي أنت عايز حد يقول لك قطار إيه يا ابن العبيطة هو أنت عملت في اليمن قطار. اقرأ المزيد
عندما هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة أقر أوضاعا جديدة تقوم على قيم وأخلاقيات جديدة، منها التآلف والتآخي بين مكونات الدولة الجديدة، قام بتسوية الصراع التاريخي بين الأوس والخزرج، فتوحد الأنصار، وتآخوا مع المهاجرين، واندمجوا جميعا مع يهود المدينة ليكون المجتمع المدني المديني، ثم بعد وقت قصير حصلت حادثة حين تجلى إبليس في صورة رجل دخل في مجلس عام، وبدأ في التذكير بأساليب أيام الجاهلية وصراعاتها، وأخذ يعدد جراح الماضي فيما شجر بين الأوس والخزرج، فهاج هؤلاء وأولئك، وقام الناس إلى أسلحتهم، وهموا بقتال جديد على أساس التعصب القبلي العنصري، فخرج عليهم الرسول مسرعا من بيته، وصاح فيهم: أبدعوى الجاهلية، وأنا بين ظهرانيكم؟؟ دعوها.. فهي منتنة اقرأ المزيد
قيل الكثير في الفعل الخياني، الجبان، الحقير والغادر الذي استهدف المتضامن الإيطالي (فيكتور أريجوني)، وربطه الكثيرون بتوجيه مباشر من المخابرات الإسرائيلية، على اعتبار إن (إسرائيل) هي الوحيدة، صاحبة المصلحة في تنفيذ هذه الجريمة. وفي الحقيقة أن المرء لا يحتاج أن يكون خبيراً أمنياً حتى يُدرك أنه بغض النظر عن طبيعة الخلفية التنظيمية والفكرية للأشخاص الذين نفذوا عملية القتل، فإنه بمجرد تنفيذها، سيما في هذا الظرف تحديداً فإن هذا يصب بشكل واضح في المصلحة الإسرائيلية. فلا أحد اقرأ المزيد












