كل فكرة تعصف في الكيان البشري تجذب إليها أفكارا مشابهة، وتصنع متراسا من الحواجز تدافع من خلفه عن جمهرة الأفكار المتفاعلة معها، والمتصلدة كأنها رصاص مصهور صُبَّ في قوالب معينة لكي يبقى دون تغيير. هذه الأفكار عندما تتكاثف وتتفاعل تتحول إلى قوة كامنة في أعماق البشر، فتسوقهم إلى حيث تريد من غير إدراك منهم أو وعي حاضر عندهم. اقرأ المزيد
لآلاء تتشوق للإشراق، تبرق في جوف الأوجاع، تنهض من بطن الجرح، تتحدى قهرا مطمورا في القاع. فيض الروح والجنان، نبض الوجد والزمان، ملحمة الصيرورة في قلب الأزل، ورحلة الذات في أعماق الأبد، نار وماء وتراب وسماء، تتنامى في الفضاء. أهزوجة كونية، وصرخة أرضية، ورقصة روح عارية، على مسارح الأكوان الصافية. بحر لا تشبهه البحار، وصوت يسافر في الأنوار، وقوة جذب لعروش البدايات، وتمام الخطوات في درب الأخطار. أنشودة النقاء، والبهاء، ومسلة الرؤى في قلوب الذرات، وأحلام النداء. اقرأ المزيد
حين أضاجعها وهي تحترق شوقا لأنفاسي.. وأنهي الأمر بفعصها في مكعب زجاجي.. أو أطرحها أرضا وأدوس عليها بسادية مفرطة.. ألقى أخرى يحرقها الشوق.. فأضاجعها هي الأخرى.. وهكذا.. بلا ملل أو فقدانا للشغف.. دوما هناك من تحرق نفسها لأجلى.. اقرأ المزيد
هل يصنع الدماغ أفكارنا؟ تساؤل بحاجة لبحث ودراسة معمقة، فالدماغ يبدو وكأنه جهاز استقبال، لا ورشة تصنيع وابتكار، فالأدمغة تختلف بقدراتها على تأهيل الدوائر العُصيبية، للتمكن من التقاط الأفكار المبثوثة في الفضاء. فالأفكار تبدو وكأنها أمواج أو فوتونات ضوئية، تهبط في مرافئ دماغية اقرأ المزيد
ملخص الحكاية من الختام إلى البداية، يمكنه أن يكون في بضعة سطور تغنيك عن ألف رواية ورواية. فالعالم الغربي أرعبته دولة بني عثمان على مدى قرون متواصلة تجاوزت الأربعة، فقررت دولة المتحالفة أن لا تسمح بتكرار دولة عقائدية كالدولة العثمانية. وما أن تمخضت الحرب العالمية الأولى عن انتصارها عليها، حتى نشبت مخالبها وأنيابها في لحمها وشحمها وعظمها، وأمسكتها بقبضتها الحديدية. وساهم في انتصارهم العرب الملعوب بهم والمضحوك عليهم من قبل أعدائهم الذين استخدموهم للنيل اقرأ المزيد
الذكاء الاصطناعي حلبة المصارعة الحرة بين العقول الإبداعية الفاعلة في الدول الكبرى، وتأتي ضربة الصين القاضية على رأس الاحتكار الأكبر للذكاء الاصطناعي، بتحولات يصعب تخيلها، وتقدير تداعياتها المستقبلية. القرن العشرون كان قرن النفط، والقرن الحادي والعشرون قرن الثورات التكنولوجية الصاخبة. التكنولوجية تستحوذ على مصيرنا؟ قبل عقود قال لي زميلي الصيني: سيأتي اليوم الذي لا نحتاج فيه لعقولنا!! اقرأ المزيد
ظاهرة فريدة تفترس الأجيال مفادها أن الماضي حي ومتفاعل، والحاضر والمستقبل بعدان زمنيان مغيبان، أو مفقودان في معادلة الحياة المعاصرة لمجتمعاتنا. لا يوجد ما يماثلها في مجتمعات الدنيا قاطبة، فهي بنت زمنها وتسعى لغدها الأفضل. لا يوجد تفسير مقنع للانغماس الوهمي في الغابرات، والتيقن بأن الأمة توقفت عن الحياة اقرأ المزيد
التعارض ليس من أجل التعارض وحسب، بل يجب أن يكون من أجل أهداف ومطالب وطنية إنسانية عادلة تخدم المصلحة العامة، وتؤكد الحقوق الوطنية وحماية المواطنين من الأضرار الناجمة عن الانحرافات السلوكية للكراسي ورموزها. المعارضة ليست سلوكا اعتباطيا وتفاعلا سلبيا، بل خطوة إيجابية نحو الأفضل، فالذي يعارض يجب أن تكون عنده خطوط واضحة، وأهداف صريحة تخدم الحاجات الإنسانية في البلاد. المعارضة ليست سلوكا عاطفيا انفعاليا انتقائيا وأنانيا، يطمح إلى النيل من الآخر وحرقه ومحق وجوده وما يشير إليه، إنها تفاعل وطني بنّاء اقرأ المزيد
أسمج حكاية ونكتة انطلت على الناس عبر الأجيال المتواكبة، أن مجتمعاتنا ذات مكونات متنوعة تتسبب بتعويقها، وهي عقبة كأداء في طريق تطورها ورقيها. ومن المضحك أن الخطاب الإعلامي والرسمي يتمحور حول هذه الفرية المصطنعة، والمرسَّخة في الوعي الجمعي منذ بداية القرن العشرين. فهل وجدتم طرحا كهذا في المجتمعات المتقدمة؟ هل تساءلتم عن مكونات شعوبها وأعراق مجتمعاتها؟ اقرأ المزيد
منذ أكثر من عام ولا يوجد حديث في الإعلام ومن رجال السياسة في العالم الغربي سوى الحديث عن الذكاء الاصطناعي. حاولت أمريكا احتكار تصنيع وسائل الذكاء الاصطناعي في عهد رئيسها السابق بايدن وفرضت القيود على الصين. إن تحدث زعيم بريطانيا عن النمو الاقتصادي وتطوير الخدمات الصحية والاجتماعية فلا تسمع إلا عن دور الذكاء الاصطناعي، وإن تحدث أصحاب المال عن الاستثمار فلا يوجد غير الاستثمار في شركات الذكاء الاصطناعي. كل هذه الإثارة انتهت يوم أمس مع إصدار الصين آلية الذكاء الاصطناعي البحث العميق Deep Seek اقرأ المزيد