Al salam Alikom
I want firstly to thank you for your efforts in helping and solving the problems of the Muslim young people around the world.
my problem actually is that i don't trust my self and i always think that the others are better from me. i think some times that I have the talent and the intelligence to do any thing i want, however I always chocked by the weakness of my willpower.
I started listening too much to music since i went in a visit to my home land Palestine. Actually I have known that listening to music will not be the right thing to do for me as a muslim man. But actually I used to feel comfortable to it and I used to spend hours wasting my time to wait for the best songer I want to listen to which is mostly a Female.
After a time, I started feeling that these songs are not the thing that solve my problems. I really tried to substitute them by islamic songs and listening to Qura'an but i can not? i start feel like my intire soul is bad and that my end is to the hill.
Every time I want to pray I start thinking about my listening to songs and that my God would not accept my prays. I feel so sad and ill and I repeatedly fail if I want to be a real Muslim who obeys his God’s rules.
Once I was listening to a chaikh and he said that the muslim should take the religion(Al Islam) as a hole piece not .and that praying is not worthy without lifting “Al Maa’sy”. I was choked by that and start thinking to leave my prays which I haven’t use to skip any of them. Please help me to be a “good moslim” and Iam sorry for writing using English but my computer don’t write Arabic.
السلام عليكم
أود بداية أن أشكركم على جهودكم في مساعدة شباب المسلمين في أنحاء العالم على حل مشكلاتهم.
مشكلتي أني لا أثق في نفسي وأظن دائما أن الآخرين أفضل مني، أشعر أحيانا بأن لدي الذكاء والموهبة لأفعل ما أشاء ولكني اصدم دائما بضعف إرادتي.
بدأت بسماع الكثير من الموسيقى عندما ذهبت لزيارة أرضي الأم (بلدي) فلسطين، على الرغم من معرفتي بأن سماع الموسيقى ليس بالأمر الصائب بالنسبة لي كمسلم ولكني كنت أشعر بالراحة لسماع الأغاني وكنت أمضي ساعات أضيع وقتي في انتظار مطربي المفضل الذي أريد الاستماع له وغالبا ما تكون مطربة .
وبعد فترة بدأت بالشعور بأن هذه الأغنيات لن تحل مشكلاتي, وحاولت فعلا استبدالها بأناشيد إسلامية وبالاستماع للقرآن ولكني لم أنجح, وبدأت اشعر بأن روحي سيئة وأني سأنتهي في الجحيم.
في كل مرة أرغب أن أصلي أفكر في سماعي للأغاني وأن الله لن يقبل صلاتي أشعر بالحزن الشديد والمرض وافشل دائما عندما أريد أن أكون مسلما طائعا لأوامر ربه.
كنت أستمع للشيخ في مرة وقال أن المسلم يجب أن يأخذ الدين (الإسلام) كيانا متكاملا، وأن لا معنى للصلاة دون ترك المعاصي, صدمني كلامه وفكرت جديا في ترك صلاتي المواظب عليها.
أرجوكم ساعدوني كي أصبح مسلما جيدا بحق
وأعتذر عن الكتابة بالانجليزية فجهازي غير مدعم باللغة العربية.
20/12/2005
رد المستشار
الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على صفحتنا ( استشارات مجانين )، وشكرا على ثقتك، تبدأ شكواك بأنك لا تثق الثقة الكافية بنفسك، ولما كنت تعرف أن الرد غالبا سيكون أن عليك أن تتحرك في حياتك وأن تعمل وأن تنجح لأن ذلك أحد أيسر دروب اكتساب الثقة في النفس، فقد استطردت شاكيا من ضعف الإرادة.
ضعف الإرادة الذي تشتكي منه كثيرا ما يكونُ ناتجا عن غياب الهدف أو عدم وضوحه، فهل أنت فعلا لم تحدد هدفك؟ أو هو غير واضح بالنسبة لك؟ لا أظن ذلك، فأنت تريد أن تكون مسلما مطيعا لربه، وهذا هدف واضح لكن المشكلة عندك ناتجة من طريقة تفكيرك ومفاهيمك التي اتضحت نوعا ما بالنسبة لي من خلال ما جاء في إفادتك.
الأغاني والموسيقى -الغربية وبشكل عام- أمر اختلف فيه الفقهاء وما أعرفه –ولست فقيها، وإن نقلت فتوى- هو أن حكمها كحكم كثير من اللهو حسنه حسن وقبيحه قبيح، وفي حد ذاتها ليست قضيتي معك، لا هي ولا كون المغنية امرأة أو رجلا، ولكن يعنيني أنك بدأت الاستماع والاستمتاع بالأغاني وأنت تشعر داخلك بأنها حرام، ولكنك كنت تستريح لسماعها حتى أنك كنت تضيع كثيرا من الوقت في ذلك.
ويعنيني في المقام الأول يا أخي ما يظهر بعد ذلك من الشطحات الفكرية أو الاستنتاجات غير المبررة منطقيا في طريقة تفكيرك، والتي تعبر عن خلل معرفي قد يؤدي بك إلى الاكتئاب، من مثل:
سماع الأغاني الغربية لن يحل مشكلتي.....................، (1)
إذن أستبدلها بسماع الأغاني الإسلامية والقرآن.........، (2)
فشلت في محاولات الاستبدال.............، (3)
أنا سيءٌ جدا من الداخل ......، (4)
مثلي يستحق جهنم.....! (5)
فأما التسلسل من الفكرة (1) إلى (2) فطبيعي ومنطقي ومبرر، وطبيعي وإنساني ومبرر أن تفشل أكثر من مرة في عملية الاستبدال تلك أي أن (3) نتيجة متوقعة، ولكن القفز من ذلك الفشل إلى الفكرة (4) ثم الفكرة (5) فشطحة كبيرة سببها الفهم المثالي للتدين والالتزام كما سأبين لك.
ولكن دعني أسألك أولا:
هل كل فاشل في تقويم سلوكه ليلتزم بما أمر به الله، هو سيء جدا من الداخل يستحق جهنم؟؟ لو أن ذلك صحيح يا أخي، إذن فكل عاص ماضٍ إلى جهنم لا قدر الله، هناك يا أخي باب لا يسده الله أبدا في وجه عباده هو باب التوبة والاستغفار، وأعرف أنك ستقول أنك كثيرا ما حاولت وفشلت وربما قطعت على نفسك الوعود وفشلت وحالك يذكرني بصاحبة مشكلةوعودي مع الله: تساؤلات وتأملات، فتأمل كلماتها ورد الدكتور أحمد عبد الله عليها، لتعرف أن كثيرا من الخطأ يشوب فهمك لطبيعة الإنسان وعلاقته بربه، وقد جاء في صحيح مسلم عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وروى ابن زنجويه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده لو أنكم لا تذنبون فتستغفرون الله فيغفر لكم لذهب بكم ثم جاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم، ولو أنكم تخطئون حتى تبلغ خطاياكم السماء، ثم تتوبون لتاب الله عليكم. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
عليك أن تصبر على حواسك (خاصة السمع) التي اعتادت سماع الغناء والموسيقى الغربية لسنوات، ولا تستعجل تقويمها حاول ولا تعجز، وكلما فشلت حاول مرة أخرى، وتأمل ما يقولونه في الصين: (لا بأس إنه الفشل السادس عشر لا بأس إنه الفشل السابع عشر لا بأس فإنه الفشل الثامن عشر ....)، إذن فالإنسان الطبيعي السليم نفسيا هو الإنسان الذي يخطئ، وكلما فشل كلما كرر المحاولة ربما بوسائل أفضل، والإنسان المؤمن الطبيعي هو الذي يخطئ فيتوب، والحمد لله الذي منح المسلمين من فضله فأصبح للمسلم في كل فشل في ضبط نفسه بالطاعة ثوابا مادام يصلحه بالاستغفار والتوبة.
وأما النظرة المتطرفة التي تنظر بها أنت شخصيا لما يجب أن تكون عليه علاقتك بأوامر الله ونواهيه فنظرة أراها أقرب ما تكونُ إلى نظرة المراهق للتدين، وأنت لا تختلف في ذلك عن الخطيب المفوه الذي سمعته في خطبة الجمعة يقول ما معناه أن الالتزام إما أبيض أو أسود، أو إما كل أو لا شيء فهو أيضًا صاحب نظرة غير ناضجة للتدين مع الأسف، وهي نظرة وإن صاحبتها النية الحسنة وكثيرا ما تكونُ نتيجة التعسير على خلق الله تنفيرهم من الالتزام، وديننا في الأصل دين التيسير على الخلق.
تذكر يا أخي أن ما لا يدرك كله لا يترك كله، واصل أداءك للفروض وللطاعات، وقاوم ميلك للوقوع في صغائر الذنوب فإن وقعت فباب الاستغفار مفتوح، وأما نفسك فقد كرمها الخالق عز وجل فلا تحقرن من شأنها وتابعنا بالتطورات، وأهلا بك.