الفاشل
سيدي الفاضل تحية طيبة وبعد أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاما من أسرة مصرية تقليدية محافظة وأحبهم جدا وليس لهم تاريخ نفسي مرضي، تبدأ مشكلتي من أيام الثانوية العامة (سنة 2003) وبالتحديد امتحان الفيزياء, قبل الامتحان جاء لي مغص شديد وإسهال مجهول السبب وطبعا دخلت الامتحان ومحلتش كويس فشطبت على إجاباتي عشان أسقط فيها وأمتحنها السنة اللي بعديها. طلعت من اللجنة وأنا مش عارف هقول لأهلي إيه في البيت. أهلي حاطين أملهم كله عليا وخصوصا إني في ثانية ثانوي كنت جايب مجموع عالي.
رجعت البيت لقيتهم واقفين ع الباب سألوني "ها عملت إيه.. طمنا" معرفتش أرد.. عينيا دمعت فالولي فيه إيه؟ قلتلهم ع اللي حصل, أمي خبطت على صدرها وقالتلي بتتكلم جد!! وأبويا قالي معقولة وعينيه دمعت وكانت دي أول مرة أشوفه بيدمع فيها وأمي صوتها راح أسبوع مكانتش بتتكلم. متتصورش يا دكتور اللحظة دي مرت عليا إزاي. بعدها عشت أيام سوده, الموقف ده مكانش بيفارقني لحظة.
أشعر بالذنب الرهيب إني خيبت أمل أهلي في, دخلت في نوبة اكتئاب فظيعة, فقدت الأمل والمتعة في الحياة, دائما شارد الذهن, بحس بإرهاق بدني وذهني دون بذل مجهود وضيق في الصدر, سريع النسيان والغضب لأتفه الأسباب, بشكي من القولون العصبي, كل ليلة كنت أعيط ومن كتر العياط أنام وأصحى على كوابيس فظيعة, كوابيس بحلم بيها وأنا في حالة بين النوم والصحيان, بكون نايم وسامع وحاسس بكل حاجة حوليا بس مش قادر أقوم، وبحس إن حد بيخنقني وبيقولي يا فاشل, فكرة الفشل مسيطرة علي فكل حاجة بعملها لدرجة إني بقيت متأكد إني منحوس وفقدت ثقتي في نفسي.
بفكر في أفكار غريبة بتسود الحياة في عيني، مثلا زي هعمل إيه لو قامت حرب نووية في العالم والعالم اتدمر, وحال العالم هيكون إزاي لو خلص البترول منه, وصلت لدرجة لا يمكن وصفها, بعدها بشهور دخل رمضان, زودت في العبادة والتدين, صحيح اتحسنت شوية في الفترة دي لكن بعد رمضان الحالة دي كانت بتجيني من وقت للثاني وزادت في أيام الامتحانات وبسبب كده مجبتش مجموع كويس ودخلت كلية علوم, صبرت نفسي وقلت يمكن الخير مكتوبلي في الكلية دي وقدر الله وما شاء فعل,
بردو الحالة دي كانت بتجيني من وقت للتاني وزادت جدا في أيام الامتحانات في أولى كلية, لجأت لله وزودت في العبادة بس للأسف من غير فايدة, وكانت الصدمة التانية, سقطت في أولى كلية.. وكنت الوحيد من أصحابي اللي سقط, أهلي رمو طوبتي, قالولي أنت فشلت واللي كان كان, دخلت في نوبة اكتئاب تانية بنفس الأعراض السابقة, كنت بسأل نفسي دايما ليه ربنا بيعمل في كده؟ أنا إيه اللي عملته غلط في حياتي عشان بيعاملني كده؟
وبعد مداولات وسجالات مع نفسي توصلت أن ربنا هو السبب, بقيت بكره ربنا جدا لأنه السبب في اللي أنا فيه, وكنت بأشعر براحة نفسية لما بسب الله (آسف إن كنت بأذي مشاعر القارئ), كنت قبل مادخل الامتحان بقول يارب أنا مش عايز منك حاجة غير إنك تسيبني في حالي، ابعد عني يارب, نجحت في سنة أولى (دبلر), وفي السنة اللي بعديها (سنة تانية كلية) نجحت من أول مرة, ساعتها تأكدت إني صح, ورجعلي الأمل ثاني إني أثبت للناس ولأهلي إني مش فاشل, وإني هرفع رأس أبويا وأمي من تاني, خصوصا إنهم كانوا على طول بيحكولي على الناس اللي فرحوا فيهم لما أنا فشلت, جيت في سنة تالتة سقطت, ودي كانت الضربة القاضية بالنسبة لي المرة دي جاءتني النوبة أشد من كل مرة,
بقيت كاره للحياة, احترت في أمر ربنا, وأنا مؤمن مش عاجب وكمان وأنا كافر مش عاجب وبدأت أسأل نفسي هو ربنا موجود فعلا, دخلت على النت وقريت في المذاهب الإلحادية واقتنعت بمذهب (اللا ادرية) وطلعت فكرة الإله والدين من حساباتي خالص, فلو ربنا مش موجود أنا ما خسرتش حاجة ومتعلقتش بأوهام ولو ربنا موجود فأنا مش بحبه لأنه خلقني عشان يعذبني وفي الحالتين أنا مش هعبده.
كمان في الفترة دي أصحابي اتخرجوا واشتغلوا في أماكن مرموقة, كنت فرحان ليهم جدا لأني كنت فعلا بحبهم, واكتشفت أنهم كانوا بيحقدوا علي (أنا كنت جايب أكتر منهم في الثانوية), وبدءو يعايروني بأني أخرتي حتة مدرس لا راح ولا جه وهما اللي نجحوا في حياتهم, اتصدمت جدا فيهم, وقررت إني ميكونش لي أصحاب, بقيت بحب العزلة, وبكره المناسبات الاجتماعية, كنت عايش في جحيم, والدي كبر وتعب وبدأت أفكر لو مات من غير ما أرفع رأسه واثبتله أني مش فاشل هعمل إيه؟
كنت بعيط زي العيال الصغيرة على حالي اللي وصلتله, بقيت بفكر في الانتحار لأن لو حياتي هتبقى كلها تعاسة وفشل فأنا مش عايزها والموت أحسن, ساعتها قررت إني أروح لدكتور نفسي (سنة 2008) بعد ما قريت عن الأمراض النفسية وعرفت إن مش كل اللي بيروح عند الدكتور مجنون, كان تشخيصه لي اكتئاب ووسواس قهري, ووصفلي (أنافرانيل 25 مج– مودابكس 50 مج– ابيكسيدون 1 مج) حبة من كل منهم يوميا لمدة 6 أشهر, بدأت أتحسن شوية لكن مخفتش, النوبة بتجيلي على فترات ولمدة أقل, بعد الست شهور بقيت بآخد (مودابكس) فقط ومش بانتظام لحد دلوقتي, جربت الفيلوزاك بس مرتحتلوش لأنه خلاني عصبي جدا وحسيت بتنميل في ظهري فأوقفته, ومن شهرين بدأت آخد (زاناكس 25. U92; 5. مح) بدون استشارة الدكتور, بحس بتحسن عليه بس أول ما ينتهي مفعوله برجع زي الأول.
وفي رابعة كلية ورغم أني تعبت وذاكرت وقاومت الأفكار اللي بتجيني وكنت بقول لنفسي هانت، سقطت وتكررت النوبة وهربت منها بأني اشتغلت عشان أنسى, كنت بشتغل طول اليوم عشان أشغل نفسي ومفكرش, وطبعا في الليل بكون مرهق فبنام على طول من غير ما أفكر, وحاليا اتخرجت من الكلية بعد معاناة 7 سنين, وفي انتظار ميعاد التقدم للتجنيد.
أنا مش عارف إيه اللي بيحصلي يا دكتور, أنا مش غبي عشان أسقط كل السنين دي في الكلية, أنا من صغري والمدرسين كانوا بيشهدولي بالنباهة والمستقبل الباهر, صدقني مش لاقي تفسير لكل اللي بيحصلي ده!!! يا دكتور أنا من 8 سنين إلى الآن معرفتش إلا الحزن واليأس وتأنيب الضمير في حياتي, أنا عمري ما فرحت حتى لو كان في حاجة تفرح لحد ما نسيت طعم ومعنى الفرح, الفرح بقى شيء غريب علي معرفوش ولا أعرف أتعامل معاه, عايش في خوف هستيري من أن أبويا وأمي تجرالهم حاجة قبل ما أثبتلهم إني مش فاشل لدرجة إني لما بسمع صوت عالي في البيت قلبي بيقع في رجليا, بقيت بكره أقعد مع الناس لأني شايف الناس بتبصلي على إني الواد الشاطر اللي فشل, بقيت منعزل عن العالم اللي حواليا ومعدوم الثقة في النفس في كل المواقف الحياتية,
يائس وفاقد الأمل في لحياة. وعلى فكرة أنا مليش علاقات نسائية من أي نوع لأني معنديش استعداد إني أتحمل أي عبئ زيادة على اللي أنا فيه مع العلم إني لا أعاني من ضعف جنسي. يا دكتور العلاج اللي بآخده ما هو إلا مجرد مسكنات لكن حالتي زي ما هي والتحسن بسيط لدرجة إن أي مشكلة حتى لو كانت بسيطة بتقضى على التحسن ده, وأنا حاسس دلوقتي إني ضعيف جدا وعلى وشك الانفجار وأي صدمة جاية هتقضي علي تماما, مش عارف إيه الحل هي دي مشكلتي وأعتذر عن الإطالة رغم أني حاولت الاختصار على قدر الإمكان وياريت يا دكتور تساعدني في الآتي:
* عايز أعرف تشخيصكم لحالتي ورأي حضرتك وتوصياتك في الدواء اللي بآخده وإزاي أخرج من اللي أنا فيه؟ وأرجوك يا دكتور متقوليش الجأ إلى الله وأرجع له وخلي أملك فيه كبير وده ابتلاء إلخ.... عشان الكلام ده بيعصبني وينرفزني جدا (آسف إن كنت بأذي مشاعر القارئ).
* ميعاد تقدمي للخدمة العسكرية الشهر الجاي فهل هما بيعترفوا بالمرض النفسي؟
وهل حالتي تعفى من الخدمة العسكرية؟
11/08/2011
رد المستشار
أهلا بك؛
أرفض عنوانك للاستشارة بأنك فاشل وأذكرك لا تقل عن أحد أنه سعيد حتى يموت فربما آخر يوم قبل وفاته يكون تعيس، وكذلك لن نحكم عليك هكذا حكم صارم معمم وأنت ما زلت في بداية حياتك قد لا تكون حتى الآن حققت أهدافك وأحلامك وهذا يجعلك متأخر لا فاشل، كررها لنفسك كثيرا.
باختصار بدأت حياتك بدرجة قلق عالية جدا من الفشل أعلى مما كان يمكن لجهازك العصبي أن يتحمل ولذا عبر عن نفسه بأعراض جسدية قبل الامتحان ولتتخلص من مواجهة القلق الشديد قررت الهروب من الامتحان وعندها أصحبت ضحية للنبوءة المحققة لذاتها وهو ما نطلق عليه بالعامية إلي يخاف من العفريت يطلع له.
رغم احترامي الشديد لأهلك وحرصهم على تشجيعك لكن من الواضح أن أسلوبهم زادك قلقا أقعدك عن الإنجاز الذي تقر بنفسك أنه في متناول قدراتك العقلية فتشتت قدراتك ما بين الرغبة في إرضائهم والخوف من الفشل واستهلكت الطاقة الضرورية للعمل والإنجاز في الخوف والقلق من النتيجة ولذا أصبحت أبسط المهمات متعبة لك وأصبت بالاكتئاب ولأنك لم تحاول الخروج من هذه الدائرة أو لم تتوفر لك فرصة المساعدة النفسية المناسبة زادت حالتك سوءا وتعقيدا إلى الحد الذي لم تترك فيه مجال لعقلك أن ينجز لانشغاله طوال الوقت في السيطرة على قلقك واكتئابك، القلق والاكتئاب يشوهان تفكيرك ويعطلان قدرتك على الإنجاز.
ينبع القلق من التفكير اللاعقلاني بأشكاله المختلفة وفي حالتك فإن الفكرة التي ينبغي أن تتخلص منها لتبدأ خطواتك نحو الشفاء هو رغبتك في نفي تهمة الفشل عن نفسك أمام والديك فكلما ازددت تشبثنا بالفكرة كلما زاد قلقك واكتئابك ذلك أن حرصك الشديد على إرضائهم يشعرك بالقلق والقلق يعطل قدراتك، الأمر يشبه أنشودة رددناها صغار إن كنت تعرفها "شنطة مين؟ شنطة حمزة؟ حمزة مين صاحب الشنطة" ونظل نرددها دون نهاية حتى نمل وهو ما أرجو أن تكون قد وصلت إليه بضرورة تغيير الفكرة اللاعقلانية المحركة لك والمولدة لمرضك النفسي.
لن أقول سوى سامح الله الأهالي فيما يفعلونه بغير وعي بأولادهم فمن قال أن رضاهم وحبهم وتقديرهم وقبولهم لك يجوز أن يكون مشروط بأي من أمور الحياة حتى وإن كان النجاح مهنيا، فنحن البشر بحاجة لنوع من الحب غير المشروط للنمو وننطلق في الحياة ومن عسى يحبنا دون شروط سوى أهلنا؟ لا تصدق أن أهلك قد رموا طوبتك أو أنهم أقل حبا لك هم كانوا يعتقدون أنهم بطريقتهم وكلامهم هذا يشجعونك. لا تكرر خطأ والديك بجعل رضا الآخرين أهم من رضاك عن نفسك فمهما فعلت لن تبلغ رضا الناس، صحيح أن رضا الأشخاص المهمين في حياتنا ضروري بالنسبة لنا ولكن طالما كان في حدود معقولة فرضا الإنسان وسعادته الداخلية هي المحرك الأساسي والفطرة التي خلقنا عليها فإن غيرت نوع المحرك لحياتك يكون التعثر متوقع بشدة.
من قال أن النجاح والسعادة مقصورة على التفوق الدراسي أو حتى المهني، الحياة مليئة بالجوانب التي قد تسعدنا وإن عجزنا عن الوصول لرغبتنا الأولى من العبث أن نزهد بالحياة كلها بل يوجهنا ذكائنا لنغير رغباتنا للتوافق مع ما هو متاح، من قال أن المدرس فاشل وشخصية هامشية في الحياة، قد يكون هذا نموذج الشخصية المكتئبة الكارهة لنفسها وعملها أما من يرى في التدريس أمانة ومهنة للأنبياء يشعر بالفخر بأنه يشارك في صقل أدمغة جيل بعد آخر، من قال أن المدرس ليس بإمكانه الارتقاء ليكون باحث وعالم في مجاله، سأعطيك مثالين قريبين لدور المدرس في حياة الناس فأمير دولة قطر جاء في زيارة خاصة للقاهرة ليقدم العزاء في أحد مدرسيه فهل تعتقد أنه لم يمر عليه سوى هذا المدرس أم أن هذا المدرس أدى دوره وترك بصماته في نفس طالبه وجعله يترك مسئولياته ليؤدي حقه حتى بعد وفاته، هل تعرف أوبرا وينفري المذيعة الأمريكية الأشهر لقد استضافت في آخر حلقة في برنامجها شخصية كثيرا ما رددت أنها أثرت في حياتها وهي مدرسة درست لها في الابتدائية وتذكر بأنها أول من أشعرها بأنها إنسانة ذات قيمة ودفعتها لتحقيق كل هذه الشهرة، المدرس مهم وإن كانت مهنة التدريس سطا عليها الكثير ممن ليسوا أهلها.
لن أطلب منك أبدا الرجوع إلى الله وسأكتفي بالقول أنه موجود بدليل كل المحاولات لنفي وجوده فلو كان غير موجود حقا كيف يمكننا إثبات غياب غائب بالفعل أو لماذا نهتم من البداية بنفي وجود غائب!!!!
أعلم أن الله موجود ولكنه غير مسئول عن تعاستك كما تظن ولا أقصد من كلامي أن أزعجك ولا أن أوثر على تفكيرك ولكن فقط توضيح ليس لك فقط بل لمن يقرأ سطورك واستخداما لحقي في التعبير عن قناعتي كما فعلت ففي سورة الشورى يقول الكريم "وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)" وفي سورة النحل يقول "وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ(53)" وفي سورة النساء "مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا(79)" وفي سورة الروم "وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً فَرِحُوا بِهَا ۖ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ إِذَا هُمْ يَقْنَطُونَ(36)".
أما كيف تفسر هذه الآيات حالتك فهي أنك مسئول عن مرضك الذي أدى إلى تعرضك للفشل فقلقك الزائد عن الحد وخوفك من الفشل أسباب مباشرة لهذه الخبرات حيث توجه طاقتك النفسية والعقلية اللازمة للعمل نحو القلق من النتائج فلا يتبقى لديك ما تبذله في انجاز المهمة المطلوبة وبالتالي يتحقق قلقك بمسئوليتك الشخصية عنه.
قلقك من الفشل وشعورك بالذنب نحو والديك أوهن عزيمتك وتفكيرك وأدى لشعورك بالقلق وقلقك الشديد أدى إلى اكتئابك وفي كل دورة للعلاقة بين هذه الجوانب كنت تزداد بعدا عن تحقيق هدفك.
كما أنك مسئول حين توقف الأدوية باختيارك ووفق قراراتك لأنك تعلم أن مرضك يعفيك من المسئولية ويخفف عنك تحمل مسئولية عملك.
أنت مسئول كذلك على اكتفائك بتناول الدواء دون البحث عن طبيب يتقى الله في مرضاه ويدمج العلاج الدوائي بالمعرفي والسلوكي ليخبرك ببعض ما أخبرك به الآن.
أنت مسئول عن عدم فرحك بنجاحك رغم كل ما بذلت لتحققه فأنت بالطبع ناجح حتى وإن تأخرت في تحقيقه لأنك قبلت الفكرة السالبة تجاه تخصصك، وكذلك جعلت رأي الناس هو محرك حياتك بنظرتهم السالبة لك أو للتدريس.
هناك آية في سورة الحج "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ(11)" هل تعتقد أن إيماننا أو كفرنا يشكل فرقا لخالق بمثل هذه العظمة والمعرفة فيخبر عن حالتك ومن شابهك قبل حدوثها هداك الله وإيانا لما ينفعنا ويصلح أحوالنا.
ابحث عن طبيب يقدم لك مساعدة معرفية وسلوكية فالأدوية لن تغير طريقة التفكير التي هي مسئولة عن معاناتك، وأعتذر عن عدم معرفتي بقوانين التجنيد في بلدك.
التعليق: أنت مسئول عن عدم فرحك بنجاحك رغم كل ما بذلت لتحققه فأنت بالطبع ناجح حتى وإن تأخرت في تحقيقه ربما كانت حكمة من الله سبحانه وتعالي أن يكون الوضع هكذا ولكن لا تيأس أكمل جدد اليوم هو موعد النصرة والتحرر من الفشل لا تجعل الأفكار السوداوية تؤثر عليك اهرب منها علي قدر الإمكان حاول أن تكسب ثقة عائلتك فيك مرة أخرى