المتزوجة وغير المتزوجة: وساوس وإفرازات م5
أستحلفكم بالله أجيبوني سريعا
أنا فتاة عمري 32 عام غير متزوجة، لا أدعي أنني إنسانة جيدة، فقط أحاول، وهذا ليس تواضعًا ولكنها الحقيقة، مشكلتي هي أنني أعرف أن الله تعالى عندما يرضى عن عبده ييسر له الطاعات ((فسنيسره لليسرى))، ولكن يحدث معي كثيرًا عكس هذا الأمر، فيكثر بالنسبة لي أن أنوي فعليًا على الاستزادة من عبادة معينة فأجد ظروف كثير تحول دون ذلك، وأحيانا أنوي الذهاب للمسجد فأفاجأ أن أبوابه مغلقة (في مسجد السيدة زينب الذي كانت أبوابه مفتوحة دائمًا فوجئت أنهم أصبحوا يفتحونه أوقات كل صلاة فقط)، وأمثلة كثيرة من هذا القبيل، على فكرة أنا إنسانة أظن أني طويلة البال جدًا وليس عندي ما يُعرف بالتعميم الخاطئ، ولكن كثرة الأمثلة من هذا النوع تتعبني جدًا.
ما يحزنني الآن ويجعلني أعتقد بشدة أن هذه الأمور قد تكون علامة على غضب الله علي، أني منذ سنوات طويلة دائمًا تأتيني الدورة الشهرية في العشر الأواخر من رمضان، مع إني أظل أدعو الله أن يمنحني هذه الأيام من العام، ولكن سبحان الله، وأظل أحسب كل شهر كلما اقترب شهر رمضان، ولكن...، المهم أني هذا العام حسبت الأمر جيدًا وحمدت الله كثيرًا أن موعدها سيبتعد عن هذه الأيام وسبحان الله (على غير العادة مطلقًا) اختلف موعدها هذا العام ليكون موعدها أيضًا في هذه الأيام التي أرجوها طوال العام.
أرجوكم لا تقولوا لي الكلام الذي أعرفه: الأعمال بالنيات وكذا وكذا...، أنا أكتب لكم والله وحده يعلم كم البكاء الذي أبكيه...، أخشى أن أكون من المغضوب عليهم...، والله هذا ليس وسواس والله...، أخشى أن أكون ممن لا تُيسر لهم اليسرى لأنهم ليسوا أهلا لذلك.
أنا أخطئ صحيح، تضيع مني بعض الفروض، لبسي ليس فضفاضًا ولكنه غير ملفت ولا متبرج، أهدر وقتًا كثيرًا، وأنشغل بالدنيا كثيرًا، ولا أذكر الله كثيرًا، وأحزن على كثير من الأشياء، وأشكو حزني للناس، ويختلط عملي في بعض الأحيان بالرغبة في استحسان الناس ولكن لا يكونون هم الهدف من أفعالي، أحاول إخلاص النية ولكن لا أنكر رغبتي في تشجيع الناس واستحسانهم، هذه ذنوب كثيرة مما أفعله...
أرجوكم أجيبوني هل هناك أشخاص مطرودون من رحمة الله؟؟؟
وهل تعسر الطريق للأعمال الصالحة دليل على غضب الله، أنا في ليلة أول يوم لرمضان وفي منتهى الحزن والألم.
2/8/2011
رد المستشار
الإجابة على سؤالك يا صديقتي بسيطة؛
اقرئي معي تلك لكلمات من كتاب السر لروندا بايرن "أينما كنت في هذا العالم فإننا نعمل وفقاً لقوة واحدة وقانون واحد، إنه قانون الجذب..!"
كل ما يحدث في حياتك، حتى وإن كنت تكرهه فإنك تجذبه!!
نعم، إن الذي يجذب كل الصور والأحداث إلى حياتك هو أنت!!
وقانون الجذب هو القانون الذي يكمل الترتيب والنظام الكوني في كل لحظة في حياتك وفي كل ما تختبر أو تكتشف مهما كان صغيراً بغض النظر عن ماهيتك أو مكانك فإن قانون الجذب يشكل خبرة حياتك بأكملها.
وأبسط طريقة لفهم قانون الجذب، هي أن تتخيل نفسك مغناطيساً يجذب حوله الأحداث والصور، فمثلاً وفي أحيان كثيرة، تجد نفسك تفكر في فكرة سلبية تكرهها وتكدر صفاءك وكلما فكرت فيها أكثر زادتك غضباً واستياءً وبدت الأمور أسوأ كثيراً مما كنت تعتقد في بداية تفكيرك..!
كل هذا بدأ بفكرة في ذهنك، وبدأت الفكرة تجذب نحوها الأفكار المماثلة لها لا شعورياً، وفي خلال دقائق من بدء التفكير في الفكرة السلبية، صار لديك العديد من الأفكار التي لا تحبها وجعلتك ترى الأمر أكثر سوءاً مما تخيلت، وكلما فكرت أكثر جذبت أفكاراً سلبية مماثلة للفكرة الأولى في درجة السوء على اختلاف مضمونها.
وقانون الجذب لا يهتم بكونك ترى شيئاً ما جيداً أو سيئاً ولا يهتم بكونك شخص طيب أو خبيث، فقانون الجذب يرى الشيء نفسه فقط، الحدث فقط، بغض النظر عن كونك ترغب به أو لا ترغب به.
مثال:
حين تقول لنفسك في فكرة:
أنا لا أريد أن أتأخر على موعد عملي، كأنك تقول: أنا أريد أن أتأخر، الحدث هنا هو التأخير على العمل وقانون الجذب لا يلتفت لكلمة أريد أو لا أريد.... فيجب عليك تغيير الحدث كأن تقول: أريد أن أصل مبكراً. وهكذا...
كيف يمكن أن تصبح المصائب التي تواجه الإنسان واليأس هي أعظم الهبات التي منحها له الخالق؟؟
ما أقوله ليس اختراعا مني, إنه فقط ما يقوله التاريخ، أعظم المواهب تأتي من الألم العظيم، ويستطيع الإنسان الصعود من الحفرة فقط عندما يخبط في القاع.
جزء كبير جدا من النجاح يأتي من كيفية (رؤيتك) لحياتك، والرؤية هنا ليس مقصودا بها فقط الإبصار بل البصيرة، والتفكير الإيجابي.
أن أقول لنفسي يوميا "أنا أستطيع، لا شيء يمكنه هزيمتي.." لقد طبقت هذا شخصيا ولا تتخيلي مدى نجاحه، أنا أستطيع الوصول إلى كل ما أريده وأكثر، لن توقفني العقبات ولن تعيقني العوائق, ولن تهزمني الهزيمة، هذا هو السر يا صديقتي، والسلام.
التعليق: لقد شاهدت فيلمآ وثائقيآ لشرح فكرة كتاب السر وفعلا ساعدني وقتها في عدم التأخر عن ميعاد عملي،
ولكنني أتوجه بسؤال لكل من أ. رفيف ود. منال، ما مدي توافق قانون الجذب مع عقيدتنا كمسلمين وايماننا بالقضاء والقدر؟
أيضآ كتاب السر يقول أنك حين تفكر في الشئ وتجذبه فسيحققه لك الكون! فالكتاب متجرد تمامآ من قدرة الله و إرادته لعباده سبحانه وتعالي. فهل الأفضل أن نجذب الأشياء والأحداث مع العمل؟ أم نحسن الظن والعمل مع التحكم في قيادة أفكارنا؟