خلق الله تعالى الرجال قوامين على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم, وكرم الإسلام المرأة وكفل لها الكرامة الإنسانية، حيث سمح لها بالحياة بعد الوأد، والإرث بعد الجور، ووضع حدا أقصى لتعدد الزوجات.
جعل لها وليا يتولى أمور حياتها الهامة "كالزواج".
ثم جاءت دعوات المساواة, التي هي في حقيقة الأمر كانت دعوات لإرجاع المرأة إلى الجاهلية والذل والعبودية والقهر والابتزاز. فلا هي تحررت كما زعموا، ولا عاشت حرة كريمة كما كانت.
هل تعلمون شيئا عن المرأة؟ إليكم بعض التعريفات من واقع الحياة:
المرأة مهما ادعت من القوة فهي كائن رقيق، ضعيف، تنسيها الكلمة هموم وتعب الساعات.
المرأة القلقة هي التي صارعت أمواج الحياة العاصفة قبل أن تتعلم العوم، وقد ينهكها التعب فتستسلم للغرق.
المرأة الغاضبة هي التي تشعر بالظلم والقهر ولا ترضى بالهوان فتغضب لتقول "كفى ظلما".
المرأة اليتيمة هي امرأة راشدة، تتكفل بنفسها ماديا إلا أنها لا تجد من يكفلها معنويا من أب أو ابن أو أخ أو زوج، حتى وإن كان عندها عدة صديقات. فقد خلق الله المرأة ابنة وأما وأختا وزوجة، ولكن من يفقه ذلك؟
المرأة المقهورة هي التي تلام على أقدار الله تعالى ثم تتهم بالحقد والغيرة والحسد.
المرأة العجوز هي التي تحملت وتألمت فشابت مبكرا قبل سن المشيب.
المرأة المظلومة هي التي تعاني من ازدواجية المجتمع، حيث يقولون أنها أكثر إنتاجا من الرجل، إلا أن الرجل "ولأنه رجل فقط"، هو المقدم عليها في المناصب والرواتب! بالرغم من أن بعضهن قد تتكفل بأغلب مصاريف الأسرة وزوجها يشارك بالقليل!!
المرأة مهما بلغت من التقدم العملي، فهي تحتاج لمن يحنوا عليها، ويسمعها، ولا يستهين بدموعها.
لا تظلموا المرأة وتحملوها فوق طاقتها، ثم تقولون أن مشاعرها وانفعالاتها سريعة ولا تتحمل مثل الرجل، فقد خلقها الله هكذا فلا تلوموها على شيء ليس بيدها ولا تطلبوا مواصفات الرجل في المرأة، فهذا محال ظلم بين.
مهما كتبتم عن أن الحب والأمان والاطمئنان والحنان بداخلنا، وأنه لا ينبغي علينا أن نضطرب إذا لم نجده من خارجنا، فهذا كلام نظري لا يصمد كثيرا في الواقع وإن نفع بعض الوقت، فلا يصلح طوال العمر.
واقرأ أيضاً:
عيب / الموت للإحياء / عندنا فرح